عروبة الإخباري- قتل محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، وستة من مرافقيه، صباح اليوم الأحد، في هجوم استهدف موكبه في مدينة التواهي أثناء تفقده بعض مرافق الحكومة، في وقت أعلن فيه “داعش” مسؤوليته عن العملية.
وقالت مصادر إن انفجارا كبيرا استهدف الموكب، يعتقد أنه ناجم عن سيارة مفخخة، استهدف موكب المحافظ عند مدخل مدينة التواهي بجانب مبنى الاتصالات”.
سعد الذي يسكن في منطقة جولد مور في مدينة التواهي كان قد غادر منزله صباح اليوم متوجها إلى عمله، وأثناء مرور موكبه من أمام مقر المنطقة العسكرية الرابعة، ووفق سكان محليين فإن سيارة كانت مركونة بجوار الطريق تم تفجيرها، مستهدفة السيارة التي تقل محافظ عدن، ما أدى إلى مقتل المحافظ وعدد من مرافقيه ممن كانوا معه في السيارة نفسها.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على عمليتين أمنيتين استهدفت الأولى قاضي المحكمة الجزائية، والثانية ضابطا في الشرطة العسكرية.
وتشير مصادر إلى أن محافظ عدن يسكن في مدينة تنتشر فيها جماعات مسلحة، وتسيطر على بعض المرافق الحكومية، وكانت قد نصبت مساء أمس نقطة عسكرية في أحد مداخل المدينة.
وأوضح “داعش” في بيان منسوب له على الإنترنت أنه “بعملية أمنية خُطط لها بدقة” تم قتل من وصفه بـ”المرتد”، جعفر محمد سعد، وثمانية من “زبانيته” وحرسه.
وأضاف أن العملية وقعت في تفجير سيارة مفخخة مركونة عند مرور موكب المحافظ في منطقة جولدمور، في حي التواهي، متوعداً بمزيد من العمليات.
هذا، وشكل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لجنة تحقيق في حادث اغتيال محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، و8 من مرافقيه، صباح اليوم الأحد.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في الرئاسة اليمنية إن “الرئيس هادي شكل لجنة تحقيق في الحادث، الذي أودى بحياة محافظ عدن اليوم، والكشف عن ملابساته”.
وحقق الوضع الأمني في عدن مؤخراً تقدماً مكن الرئيس عبدربه منصور هادي من العودة إلى المدينة، التي شهدت، للمرة الأولى، يوم أمس زيارة للمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، غير أن عملية اغتيال المحافظ، زادت من التعقيدات الأمنية في عدن من جديد.
ولم يمض على تعيين المحافظ الذي جرى اغتياله سوى أقل من شهرين، حيث عُين محافظاً خلفاً للمحافظ السابق، نايف البكري، الذي كان هو الآخر قد تعرض لمحاولات اغتيال في الشهور الماضية.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد عين سعد محافظا لعدن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونص القرار الرئاسي حينها على تعيين اللواء جعفر محمد سعيد محمد، خلفاً للمحافظ السابق الذي أُقيل قبل أسابيع، وعين وزيراً للشباب والرياضة، نايف البكري.
وكان جعفر، مستشاراً عسكرياً للرئيس هادي، وتردد اسمه، في الأشهر الأخيرة، كأحد الأسماء الفاعلة في عملية تحرير مدينة عدن، ويحتل منصب المحافظ فيها، أهمية استثنائية، كونها المقر المؤقت للحكومة، في ظل سيطرة المليشيات على صنعاء.