عروبة الإخباري- أكد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة للاتحاد الدولي للعبة، تعد فرصة لتنفيذ تغييرات شاملة والبدء في إعادة هيكلة الاتحاد الذي يتعرض لأزمات طاحنة.
وسمو الأمير علي هو أحد المرشحين الخمسة لرئاسة الاتحاد الدولي “فيفا”، بعدما أعلن الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر استقالته بعد سلسلة فضائح فساد هزت عرش المنظمة التي يرأسها وأدت إلى إيقافه شخصيا 90 يوما.
وقام سمو الأمير علي بزيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بعد يوم واحد من تورط 16 شخصية جديدة في فضائح رشاوى تمت في عهد بلاتر.
وقال سموه في لقائه مع الصحفيين: “الإعلان الأخير من قبل وزارة العدل الأميركية، يزيل أي شكوك حول حاجة الفيفا إلى إعادة تشكيله، انتهى زمن الفساد وحان وقت التغيير، أرفض فكرة أن الاتحاد لا يمكن إصلاحه داخليا، أزمة الفيفا أزمة قيادة، عوامل خارجية تجبر المنظمة على إحداث تغييرات، لكن هذه التغييرات لن يكون لها معنى أو أهمية من دون قيادة ذات مصداقية، يمكنها تطبيق الشفافية والمساءلة ومبادئ الإدارة الرشيدة”.
وتلقى سمو الأمير علي عددا من الأسئلة حول الاعتقالات الأخيرة لمتورطين بعضهم من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، وعندما سئل عما إذا كان الاتحاد يستحق إنقاذه بعد هذه الفضائح، أجاب بوضوح: “(الاتحاد) ليس أمرا لا يمكن إنقاذه، في نهاية اليوم نحتاج لتغيير في القيادات العليا، إنه تغيير متعلق بثقافة نحتاجها ويمكنه الانتشار إلى أسفل الهيكل، يجب علينا تحويل الفيفا إلى منظمة خدمة حقيقية، علينا أن نعكس الهرم حتى يتسنى لنا ترتيب الأولويات المتعلقة باللاعبين والمشجعين واللعبة بشكل عام ووضعها على القمة، ليس من العيب أن نطلب المساعدة.. أنا سأفعل ذلك”.
ومن بين المقترحات التي طرحها سمو الأمير علي للتغيير في الاتحاد الدولي، تطبيق قدر أكبر من الشفافية، ونشر مجريات جلسات اللجنة التنفيذية بالكامل، إضافة إلى نشر كامل ملف التحقيق الذي أجراه المحقق الأميركي مايكل غارسيا، حول وجود مخالفات بشأن منح روسيا وقطر حق استضافة كأس العالم العامين 2018 و2022 على التوالي.
وأكد سمو الأمير علي أنه وفي حال فوزه بالانتحابات المزمع إقامتها في 26 شباط (فبراير) المقبل، سيقوم بتغييرات هيكلية واسعة من شأنها فصل الجانب التجاري عن الجانب الرياضي، وتقليص فترة عمل الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية إلى دورتين انتخابيتين فقط، لمنح معنيين آخرين فرصة الإدلاء بآرائهم، كما يهدف سموه إلى منح المرأة دورا أكبر في عمل الاتحاد.
وكان سمو الأمير علي نائبا لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا وعضوا في اللجنة التنفيذية حتى استقال من منصبه أوائل العام الحالي ليتفرغ لترشحه لانتخابات الفيفا في أيار (مايو) الماضي والتي أسفرت عن فوز بلاتر، وقال سموه: “أدركت أن الطريقة الوحيدة للتغيير في الفيفا وهي تغيير القائمين عليه”.
وأضاف سموه: “إني أحب هذه الرياضة.. فضلت عدم اللجوء إلى خيار الانسحاب، اخترت مواصلة القتال، لهذا السبب خضت الانتخابات هذا العام، ولهذا السبب أترشح مجددا، أنا مصمم على إكمال ما بدأته”.
وسيخوض سمو الأمير علي الانتخابات المقبلة إلى جانب كل من رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم، والأمين العام للاتحاد الأوروبي جياني إنفانتينو، والفرنسي جيروم شامباني، والجنوب أفريقي طوكيو سكسويل.
ويقول سموه عن حظوظه في الفوز: “إذا تمت الانتخابات وفقا للوائح الأساسية، وقامت لجنة الانتخابات والأخلاق في الفيفا بعملها على أكمل وجه، وإذا صوت الأعضاء الـ209 وفقا لقناعاتهم الشخصية من دون ضغوط خارجية، فأنا واثق من أننا سنرى نتائج مختلفة في شباط (فبراير) المقبل”.
وختم سموه: “سيكون عارا أن يجرنا هؤلاء (الفاسدون) إلى الأسفل، لهذا السبب تعد الانتخابات المقبلة أهم عملية انتخابية، وسيكون لزاما علينا أن نستغلها بالشكل الصحيح، وإذا لم نستغلها كما يجب فإننا سنقع ضحية مشاكل جدية حقيقية”.