عروبة الإخباري – بمناسبة يوم القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني في الجامعات العربية، أقامت جامعة فيلادلفيا، يوم الأحد الماضي، بالتعاون مع المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس واللجنة الملكية لشؤون القدس، ندوة حاشدة بحضور مستشار الجامعة الدكتور مروان كمال ورئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم وعمداء الكليات والمدرسين وعدد كبير من طلبة الجامعة.
الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور أحمد نوفل أستاذ التنمية السياسية في جامعة فيلادلفيا تحدث فيها الدكتور معتز الشيخ سالم رئيس الجامعة فقال: تأتي هذه الندوةُ والقدسُ تعيشُ كعادتها منذُ سبعةِ عقودٍ في ظروفٍ استثنائيةٍ صعبة، وأبناؤُها كما المعتاد يقدمون دروساً في الشجاعةِ والبسالةِ ويسطّرون بدمائِهم الزكيةِ فصولاً في البطولة، وهم يدافعون عن مدينَتهم التي تعاني من تداعياتِ الاحتلالِ الإسرائيليِ وممارساتِه العدوانية، من هدمٍ للبيوتِ واقتلاعٍ للأشجارِ وتضييقٍ للخناقِ على أبنائِها.
كما تحدث فيها الدكتور عزت جرادات أمين عام المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس وقال: ولتفعيل يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، فقد اتخذ المجلس الإسلامي العالمي- في القاهرة- ممثلا بلجنة القدس وفلسطين في مقرها- في المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس – في عمان، اتخذ قراراً بأن يكون هذا اليوم.. هو يوم القدس في الجامعات والمؤسسات التربوية في العالم العربي والإسلامي، باعتبار القدس، جوهر القضية الفلسطينية ومحورها… وهي المحرّك لضمير الأمة للدفاع عن مقدساتها..
وأما أمين عام اللجنة الملكية لشؤون التدريس عبد الله كنعان فقد قال: إن من مسؤوليتنا كأمة عربية وإسلامية والشباب جزء هام منها أن نهب للدفاع عن القدس لما لها من أهمية دينية وتاريخية لدينا، فالقدس بالنسبة للمسلمين هي أولى القبلتين وثاني الحرمين وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها ومنها عرج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى ليلة الإسراء والمعراج. وبالنسبة للمسيحيين فقد ولد السيد المسيح عليه السلام في أكنافها وفيها أقدم الكنائس (القيامة) وإليها يحج المسيحيون من كل أقطار العالم.
واختتمت الجلسة بكلمة طلبة جامعة فيلادلفيا التي ألقتها الطالبة إيمان الأشقر حيث قالت: أما مواجَهَتُنا اليوم، فهي حلَقة من حلَقات مواجهة الاستعمار الجديد والاحتلال الصهيوني الذي دنس مقدساتنا وأرخص دماءنا. والحق أن الشباب بما فيهم من الطاقة الحيوية يريدون دائما أن يكونوا متضامنين متحمسين مع قضايا أمتهم، ولكن دون الوقوع في ورطة الوعظِ.
الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عز الدين المناصرة أستاذ الأدب الحديث في جامعة فيلادلفيا، تحدث فيها الأمين العام المشارك للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور رؤوف أبو جابر فقال: على جانب كبير من الأهمية طبعاً أن نرفع من معنويات أهل القدس خاصة وأهل فلسطين عامة ومفيد للوعي الوطني أن يفعّل «ميثاق وعهد القدس» الذي هو بين أيدينا والمؤرخ في 31/7/2000 الذي أثلج صدورنا بكلماته القوية التي نعتقد أنها عنوان لما يجب أن يظل عليه ايماننا بعدالة قضيتنا وحتمية انتصار حقنا عندما يؤكد: «ولهذا فان الحركة الوطنية بكافة فصائلها وقواها السياسية والوطنية والاسلامية تعلن أن (ميثاق وعهد القدس) يشكلان العروة الوثقى التي يتمسك بها شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
وتلاه الدكتور أنيس فوزي قاسم عضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية وقال: ان المجتمع الدولي ملزم، بموجب المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي، بحمل اسرائيل على غلّ يدها عن القدس وعن الاراضي الفلسطينية المحتلة، واحترام سكانها واملاكهم ووقف تغيير معالم المدينة المقدسة، وفتح ابوابها لجميع المسلمين والمسيحيين، باعتبار ان المدينة تضم قداسات معروفه في العالم.
واختتمت بورقة قدمها الدكتور حمدي مراد قال فيها: لئِنْ كانت القدس الشريف هي مركز الصراع وشرارتهم المواجهة ومنطلق التوتر الأخطر تاريخيًا وحاضرًا ومستقبلاً، فإن الأمر بالنسبة لإسرائيل يظل أوسع وأبعد من ذلك فهذه كل فلسطين من النهر إلى البحر تحت كامل سلطانهم وهيمنتهم الكاملة الشاملة.
«فيلادلفيا» والمؤتمر الإسلامي يقيمان ندوة «القدس مسؤولية أمة» –
22
المقالة السابقة