عروبة الإخباري- يشهد محيط أضرحة ومقامات الصحابة ومداخل مسجد جعفر بن ابي طالب وهو المسجد الرئيس بالأضرحة بالمزار الجنوبي، تواجدا أمنيا وحراسة مشددة منذ ثلاثة أيام بشكل أثار تساؤلات المواطنين بالمنطقة.
ويقوم أفراد حرس الاضرحة بعملية تفتيش دقيقة لكل الزوار ومرتادي مسجد جعفر بن ابي طالب وخصوصا من الاشخاص من خارج محافظة الكرك.
وأكد مصدر رسمي في الكرك أن “الحراسة المشددة والحضور الأمني الكثيف في محيط الأضرحة جاء حرصا من الأجهزة الرسمية على الموقع والزوار فيه، وخصوصا لوجود معلومات غير مؤكدة بنية بعض الأشخاص الاعتداء على زوار للأضرحة خلال الفترة الحالية”.
وأكد المصدر أن “الحضور الأمني في منطقة الأضرحة ومحيطها هو أمر طبيعي في المنطقة، التي يأتيها الزوار من مختلف مناطق العالم”، مشددا أن “الأمور طبيعية ولم تحدث أي حالة اعتداء واحدة على زوار الأضرحة”.
وبين المصدر حرص الأجهزة الرسمية على سلامة زوار الأضرحة من جميع أنحاء العالم لما لهذه الأضرحة من أهمية دينية لدى جميع المسلمين .
وكان التواجد الأمني الكثيف في محيط الأضرحة قد أثار تساؤلات المواطنين القاطنين في المنطقة، وخصوصا أن التواجد الأمني في الأضرحة يكون في أغلبه أثناء حدوث زيارة شخصية رسمية أو دينية من أحد البلدان العربية التي يتواجد فيها سكان من الطائفة الشيعية.
وكانت تؤم مدينة المزار الجنوبي لزيارة أضرحة ومقامات الصحابة بالمدينة أعداد كبيرة من الزوار الشيعة، وخصوصا في ذكرى عاشوراء أكثرهم من العراقيين المتواجدين بالأردن.
وكانت المدينة تشهد حضورا أمنيا كثيفا لتوفير الحماية الأمنية للزوار أثناء فترة المناسبة.
غير أن مشاهد زيارات الزوار الشيعة غابت عن أضرحة الصحابة بالمزار الجنوبي بعد احتلال الأميركي للعراق وبروز موقف شعبي أردني مناهض لزيارة الشيعة للأضرحة، حتى اختفت الزيارة نهائيا للأضرحة باستثناء بعض الزوار الفرادى من مناطق لبنان والعراق والسعودية وباكستان والهند وبعض الدول الاوروبية. كما شهدت بلدة المزار الجنوبي قبل عامين قيام العشرات من الشبان الغاضبين على تواجد الزوار للأضرحة من خارج المملكة، بالاعتداء على منزل لطائفة البهرة وهم من الشيعة الإسماعيلية كانوا يقيمون فيه أثناء زيارتهم للأضرحة كل عام، حيث قام الشبان بإحراق المنزل في حين قامت الأجهزة الرسمية بإخلاء المنزل وإنقاذ خمسة أفراد من أسرة بنغالية كانوا يقومون على خدمة المنزل.