عروبة الإخباري- ذكر مسؤول تونسي أن بلاده أعلنت حالة الطوارئ ومنحت قوات الأمن مزيدا من الصلاحيات عقب مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي وإصابة 17 آخرين في “عملية ارهابية” استهدفت حافلة كانت تقلهم وسط العاصمة تونس الثلاثاء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها السلطات التونسية.
وقال وليد الوقيني “استشهد 12 من أعوان الأمن الرئاسي وأصيب 17 آخرون في تفجير حافلتهم في عملية ارهابية قرب شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة، لافتا الى أن هذه الحصيلة غير نهائية.
وصرح وليد الوقيني للتلفزيون الرسمي ان وزارة الداخلية “رفعت حالة التأهب الامني في البلاد إلى الدرجة القصوى”.
وقال موظف يعمل في بنك قريب من المكان انه “سمع دوي انفجار قوي” ثم رأى النيران تشتعل في الحافلة.
ولم يتسن على الفور معرفة عدد عناصر الامن الرئاسي الذين كانت تقلهم الحافلة.
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور واشنطن على الاثر ادانته للتفجير. وقال هولاند في بيان صادر عن الاليزيه في باريس “في تونس كما في باريس المعركة هي نفسها من اجل الديموقراطية وضد الظلامية”. واضاف ان “فرنسا تقف اكثر من اي وقت مضى الى جانب تونس وسلطاتها وقواتها الامنية في هذه الاوقات العصيبة”.
والجمعة الماضي اعلن وليد الوقيني ان قوات الامن القت القبض في مدينة سوسة (وسط شرق) على 22 شخصا من عناصر “خلية ارهابية” قال إنها “كانت تخطط لكارثة بأتم معنى الكلمة، كان من الممكن أن تحصل في تونس” من دون تفاصيل.
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، قتل شاب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف 38 سائحا اجنبيا اغلبهم بريطانيون في هجوم على فندق في سوسة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وقتلت الشرطة منفذ الهجوم خارج محيط الفندق.
وجاء الهجوم اثر مقتل 21 سائحا اجنبيا في هجوم مماثل استهدف في 18 مارس/آذار الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس وتبناه ايضا تنظيم الدولة الاسلامية.
وقتلت الشرطة شابين تونسيين نفذا الهجوم.
وتلقى منفذو الهجومين تدريبات على حمل السلاح في معسكر جهاديين في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، وفق السلطات التونسية.
وبعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تصاعد في تونس عنف جماعات جهادية مسلحة خططت بحسب السلطات الى تحويل تونس الى “أول إمارة اسلامية في شمال افريقيا”.
والاحد تبنت جماعة موالية لتنظيم داعش في شريط فيديو نشر على الانترنت ذبح الراعي متهمة اياه بتزويد الجيش بمعلومات عن تحركات عناصرها مقابل اموال.