عروبة الإخباري – واصل مهرجان الاردن المسرحي 22 عروضه مساء أمس السبت على المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي بمسرحية “العاديات” للمخرج خليل نصيرات.
وتحدثت المسرحية عن آلام ومعاناة 6نساء عانين الفقد والتهجير بسبب الحروب التي تعيشها المنطقة العربية، مثلت كل واحدة منهن نمطا من نساء تلك المناطق الملتهبة، ضمن رؤية إخراجية تمثلت على الخشبة “بسينوغرافيا لاسطبل” التي تشي، بأن الانسان العربي في هذه المناطق “لا يختلف نتيجة لما يعيشه من معاناة وقهر واستلاب لحقوقه عن الخيول التي تزرب فيه”، طارحا تساؤلات ضمنية من قبيل لمصلحة من ما يجري من سك للدماء؟” دون إغفال حقيقة ان جميع الاطراف غير بريئة ومتورطة في هذا الدمار، مختتما بما يحمل من محمولات ورسائل انسانية وسياسية بأن كل ما يجري هو كابوس.
وشارك في التمثيل الفنانات شفيقة الطل وأريج الجبور ومرام ابو الهيجاء وعهود الزيود وسوزان البنوي وراما سبانخ ومن الممثلين ثامر خوالدة وطارق التميمي.
وكان شارك عرضا “اسطورة ليليث” للمخرج الدكتور فراس الريموني، و”علاقات حرجة” للمخرج نبيل الخطيب في فعاليات المهرجان.
وتدور احداث مسرحية “اسطورة ليليث” حول موضوعات تحاكي قضايا معاصرة سعيا لبث الوعي من خلال الرجوع للفكرة الاولى للمسرح والمرتبطة بأنساق الدين والاخلاق من خلال توظيف الموروث التاريخي والحضاري العربي.
فيما حفرت مسرحية “علاقات حرجة” بالذات الانسانية و “الأنا” المضخمة طارحة العديد من التساؤلات حول البنية الفردية والجمعية للإنسان والتي تؤسس لمستقبله، وبالتالي سيرورة حياته في مختلف القطاعات، مثلما انها لم تبتعد عن طرح مضامين سياسية مرمزة بموازاة ذلك البعد الاجتماعي، موظفة شكل الدائرة كنسق يدور فيه الفرد والجماعة حول ذاتهم لإرضاء رغباتهم الذاتية بأنانية دون أي التزام أخلاقي وقيمي مع الفكرة الجمعية التي تؤسس للتصالح الذاتي والجمعي، وبالتالي تحاصرهم وتحرقهم في أتونها.