عروبة الإخباري – أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في البرلمان تشديد سياسته الامنية من تكثيف الغارات في سوريا بدعم من واشنطن وموسكو وتمديد حال الطوارئ في فرنسا وتعزيز قوات الامن، اثر الاعتداءات التي ادمت باريس ليل الجمعة.
وأعلن هولاند في كلمة امام البرلمان المجتمع استثنائياً بمجلسيه في قصر فرساي غرب باريس انه سيلتقي في الايام المقبلة الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين من اجل “توحيد قوانا” وتشكيل “ائتلاف كبير وموحد” ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن مسؤوليته عن الاعتداءات.
وأكّد ان الرئيس السوري بشار الاسد “لا يمكن ان يشكّل الحل، لكن عدونا في سوريا هو داعش “، مشيراً الى ان فرنسا “ستكثف عملياتها في سوريا” بعد الغارات المركزة التي شنتها مقاتلات فرنسية مساء الاحد في الرقة معقل تنظيم الدولة_الاسلامية في شمال سوريا في رد اول على الجهاديين الذين تبنوا هجمات باريس.
وقال في هذا الصدد ان “حاملة الطائرات “شارل ديغول” ستبحر الخميس متوجهة الى شرق البحر المتوسط ما سيزيد قدراتنا على التحرك بثلاثة اضعاف” مؤكدا “لن يكون هناك اي مهادنة”.
كما أعلن هولاند انه سيطلب من “مجلس الامن الدولي” الانعقاد لتبني قرار يؤكد “الارادة المشتركة لمحاربة الارهاب”.
وقال ان اعتداءات باريس التي اوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلاً واكثر من 350 جريحاً “تقررت وخطط لها في سوريا” و”دبرت ونظمت في بلجيكا” و”نفذت على ارضنا بمساعدة شركاء فرنسيين”، وذلك بعدما تم التعرف على خمسة من منفذي الهجمات الثمانية.
وازاء الصدمة التي اصابت فرنسا بعد عشرة اشهر على الاعتداءات التي استهدفت صحيفة شارلي ايبدو الساخرة وشرطية ومتجرا يهوديا، قال هولاند ان “مشروع قانون سيرفع اعتبارا من الاربعاء” الى البرلمان من اجل “تمديد حال الطوارئ ثلاثة اشهر” داعيا البرلمانيين الى “اقراره بحلول نهاية الاسبوع”.
كما دعا الى مراجعة الدستور بهدف السماح للسلطات العامة “بالتحرك ضد الارهاب الحربي”.
واعلن عن انشاء 8500 وظيفة جديدة لتعزيز قوات الامن والقضاء.
وخلص الرئيس “سنستاصل الارهاب لاننا متمسكون بالحرية وبمكانة فرنسا في العالم” وعند اختتام كلمته صفق جميع البرلمانيين وقوفا ورددوا النشيد الوطني “لا مارسييز