عروبة الإخباري – كرم الرئيس محمود عباس مساء الاثنين الفائزين بجائزة فلسطين التقديرية في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية لعام 2015.
وبدأ الحفل برفع لوحة تحمل عبارة ‘كلنا ضد الإرهاب في أي مكان’ بلغات العربية والفرنسية والإنجليزية، والروسية، وحملت اللوحة ثلاثة أعلام هي علم فلسطين، وعلم فرنسا، والعلم اللبناني.
وقال رئيس دولة فلسطين محمود عباس: ‘نحن متضامنون مع كل ضحايا الإرهاب، لأننا ضحايا هذا الارهاب، ونحن ضد كل أنواع العنف والإرهاب’.
وأضاف، في حفل اقيم تحت عنوان ‘كلنا ضد الارهاب في كل مكان’، لتكريم الفائزين بجائزة دولة فلسطين في الأدب والفنون والعلوم الانسانية، الذي أقيم مساء اليوم الاثنين، في قصر رام الله الثقافي، لا نريد أن نرى دماء مسفوكة لأي إنسان مهما كان عرقه أو دينه أو جنسه، والمسألة تتعلق بالإنسان والبشرية، كما قال الله تعالى في محكم التنزيل ‘من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا’.
وتابع: ‘في هذه الأيام يعيش العالم كله حالة من العنف والارهاب والذي يجتاز كثيرا من دول العالم، وآخرها الاعتداء الذي جرى في العاصمة الفرنسية باريس، وتكلمت قبل قليل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وقدمت له التعازي وعبرت عن التضامن ورفضنا المطلق لهذه الأعمال الارهابية’.
وقال: ‘نحن ضد الارهاب، ونقولها صراحة، نحن ضد داعش من أول الطريق وضد كل الحركات التي تدعو للعنف والارهاب وتتكلم باسم الاسلام، والاسلام منها بريء، ولنفس السبب نقف مع الشعب اللبناني الذي أصابه ما أصابه، ونقف مع الشعب التونسي، ومع الشعب المصري الذي يصيبه كل يوم الارهاب في سيناء والقاهرة وغيرها من داعش وغيرها’.
وقال الرئيس عباس، اليوم ودعنا شهيدين آخرين من شهداء الهبة الشعبية السلمية، وسبقهم الكثير من الجرحى والشهداء والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح ان الهبة سببها الاحتلال، والقمع والظلم والاعتداءات على شعبنا من قبل الجيش والمستوطنين، وهذه الهبة لم يدعو أحد لها، ولم يناد بها أحد، ولكنها نبعت من قلوب هؤلاء الشباب الذين رأوا كل شيء بأعينهم، من ظلم وهجمات قطعان المستوطنين الذين قاموا بذلك’.
وتابع: ‘قلنا لكل الناس نريد هبة شعبية سلمية وهي كذلك، والجيش الاسرائيلي استخدم الرصاص بحق الناس، ونحن نعاني الكثير ونقول للعالم نحن طلاب سلام، نحن نريدهم أولا أن يخرجوا من الأقصى، وأن يبتعد القطعان عنا، ونريد للاتفاقيات والمعاهدات التي وقعوها معنا أن يلتزموا بها، ونريد مفاوضات ليس للمفاوضات، ولكن للوصول للسلام على أساس حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وبدون ذلك لا نقبل إطلاقا.
وقال عباس، إن شعبنا شعب خلاق، بناء، يريد الحياة ويريد أن يعيش كما تعيش شعوب العالم، لأننا الشعب الوحيد الذي لا زال تحت الاحتلال، مهنئا الفائزين والمكرمين بالجوائز التقديرية.
وأشار إلى ان الكاتب حسام الخطيب لم يكن فقط عضوا في اللجنة المركزية، وإنما كان أحد الـتسعة الذين قرروا الانطلاقة الأولى عام 1964، وتم ذلك في بيته، ولذلك وأسوة بالقادة العظام الذين بدأوا منذ زمن طويل وهو منهم، قررنا أن نقدم له وساما رئاسيا يوم غد أو بعد غد، تكريما له على تاريخه النضالي العظيم.
بدوره، شكر الكاتب الروائي يحيى يخلف في كلمة لجنة الجائزة، لجنة التحكيم التي رأسها والتي تكونت من: محمود شقير، وأحمد حرب، وأحمد برقاوي، وليلى الأطرش، ونبيه القاسم، وسليم المبيض، وإلياس صنبر، وإلياس خوري.
وقال يخلف إن هذه الجائزة تتميز بخصوصية نابعة من خصوصية القضية الفلسطينية، وإن مساحة الثقافة تمتد حتى العمق العربي والإنساني والأخلاقي.
وأضاف، لقد عبرت الأعمال المتقدمة عن تميز وتنوع من أدب الرواد إلى أدب الشباب.
وألقى محمد ربيع كلمة المكرمين أكد فيها أن اهتمام الدولة بتكريم العقول المبدعة يدل على أن هذا الشعب يتمتع بحيوية لن تهزم.
ثم قام الرئيس عباس وأبو عمرو ومحمد بركة ويحيى يخلف بتقديم الجوائز للمبدعين الفائزين، وكانت على النحو التالي:
جائزة مجمل الأعمال وقد فاز بها ثلاثة مبدعين هم المترجم والناقد حسام الخطيب، والمترجم والناقد عبد الرحمن ياغي، والمؤرخ محمد ربيع، وذهبت جائزة الفنون لعازفي العود الثلاثي جبران.
أما جائزة الآداب فقسمت مناصفة بين الأديبين محمد علي طه، وزياد خداش، وفي الدراسات فاز بالجائزة مناصفة كل من أحمد عبد الرحمن، وإبراهيم نمر موسى.
وعادت جائزة الشباب للقاصة نسب أديب حسين، وللفنانة التشكيلية ديمة الحوارني.
وفي ختام الحفل، قدم الثلاثي جبران مقطوعات موسيقية، آخرها كانت “موطني” التي غناها الجمهور معهم وقوفاً.
الرئيس عباس: لا نريد مفاوضات من أجل المفاوضات..ولا نؤيد دماء مسفوكة
17
المقالة السابقة