عروبة الإخباري – توج الفنان محاد المشيخي عن أغنيته “دائماً ألقاك” بلقب البلبل الذهبي وذلك في ختام مهرجان الأغنية العمانية في دورته الحادية عشرة.
و(دائما ألقاك) من كلمات الشاعر حسن تبوك وألحان يوسف مطر، فيما حصد الفنان أحمد المخيني البلبل الفضي عن أغنيته “لهفة خفوقي” وهي من كلمات الشاعر عمر مريود، وألحان خميس العريمي، وذهب البلبل البرونزي للفنان ناصر اليافعي عن أغنيته “تسلم عيونك” وهي من كلمات الشاعر حامد بن ناصر الحمر وألحان ناصر اليافعي. وشملت الجوائز الثلاث الشعراء والملحنين الذين فازت أغنياتهم المشاركة في مسابقة المهرجان.
وأقيم حفل الختام مساء امس بفندق قصر البستان، تحت رعاية أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وبحضور عدد كبير من محبي ومتذوقي الفن والثقافة في السلطنة.
حيث تنظم وزارة التراث والثقافة كل سنتين مهرجان الاغنية العمانية الذي تفضل وأمر بإقامته جلالة السلطان قابوس بن سعيد وذلك بهدف تشجيع الفنانين العمانيين وبث روح التنافس النزيه فيما بينهم بما يخدم تطوير الأغنية العمانية ويساهم في انتشارها.
وتضمن الحفل غناء لوحة فنية قدمها المتسابقون في المهرجان بعنوان “ضوينا عزمنا” وهي من كلمات الشاعر مطر البريكي وألحان حمود الحرش، كما قدمت الفنانة عائشة الزدجالية مجموعة من أغنياتها الفنية الرائعة التي جذبت الحضور بروعتها وعذوبتها ، كما ألقت لجنة التحكيم بيانها، قدمه الفنان أحمد فتحي وأشار البيان إلا انه تولدت لدى اللجنة قناعة بأن الأصوات المشاركة على مدى مسيرة المهرجان كان ولا زال الكثير منها زاخرا ومعطاء في مجال الفنون الغنائية مما يدل على أن السلطنة زاخرة ومعطاء في المجال الفني والثقافي.
وأشار البيان أيضا ان هناك أعمالا قدمت للمهرجان ولكنها لم توفق بسبب عدم توافق عناصرها البنائية والمتمثلة في اللحن والغناء والأداء. بعد ذلك قدمت الأغنيات الثلاث الفائزة ببلابل المسابقة في هذه الدورة من عمر المهرجان.
وفي نهاية الحفل قام أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة راعي المناسبة بتكريم الفنانين والشعراء والملحنين الفائزين في المسابقة.
في الإطار ذاته قال سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الاغنية العمانية: نحن في الدورة الحادية عشرة من مهرجان الاغنية العمانية، وكما تابعتم، كل سنتين يعقد في مسقط، وهو كالمهرجانات السابقة التي افرزت نخبة ممتازة من أبناء عمان، من مطربين وفنانين، والجميل في مهرجان الاغنية انه يختلف عن المهرجانات الأخرى كالشعر على سبيل المثال يختص بالقصيدة والشاعر، لكن مهرجان الاغنية يجمع بين الشعر والكلمة واللحن والاداء، هناك ثلاثة عناصر تتكامل وبالتالي الجوائز كما شاهدتم ذهبت إلى العناصر الثلاثة، وهنا نخرج بحصيله جيدة من الشعراء والملحنين والفنانين.
وأضاف المعمري : في كل دورة من دورات المهرجان نراه يجدد نفسه بنفسه، خاصة وأن هناك تنوعا في لجان التحكيم، وضيوف المهرجان، والمعقبين أيضا، وفي هذه الدورة ارتأت اللجنة المنظمة إقامة ندوة تحدثت عن الاغنية واشكالياتها قدمها مجموعة من المحاضرين، حيث ساهمت في رفد الكلمة واللحن والمؤدي للأغنية، والحمدالله لدينا نخبة من الفنانين العمانيين، وأغلب شبابنا حصلوا على نتائج في المهرجانات تم اشراكهم في مهرجانات خليجية، وهذا يعني انه لا يقتصر فقط على فوزهم بالبلبل الذهبي وانما الوزارة على استعداد كامل وتام ان تسجل لهم بالتعاون مع الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون، فبالتالي نحن نتمنى ان لا يتوقف المطرب العماني بعد إنتهاء المهرجان بل علينا ان نتابعه وعليه ان لا يتوقف هو ايضا.
من جهتها قالت الفنانة الكبيرة هيام يونس عن المهرجان وزيارتها للسلطنة: لقد كان لي الحظ والشرف ايضا ان أكون ضيفة مهرجان الأغنية العمانية في دورته الحالية ، ومن المفرح ان تكون هناك خامات صوتية جميلة شابة لجيل واعد، بأصواتهم الرائعة، وفعلا عمان هي الانتماء والمكان الذي احب زيارته والذي يعني تواجدي فيه الكثير وتحية من القلب لعمان الحبيبة وللقائمين على المهرجان واللجنة المنظمة على اهتمامهم واستضافتهم الكريمة لي.
وصاحبت المهرجان ندوة بعنوان(الأغنية العمانية بين التراث والحداثة) قدمت بدار الاوبرا السلطانية وحاضر فيها كل من الدكتور أحمد الهباد من دولة الكويت، والفنان محـمد المخيني من السلطنة. وتشكلت اللجنة برئاسة الفنان أحمد فتحي وعضوية كل من الفنان فتحي محسن والشاعر سالم البدوي . وكرم المهرجان الفنان الراحل حمد بن حليس والفنان الراحل محـمـد المسقطي والفنان القدير مدين مسلم والفنان المتميز محـمـد المخيني. ومن أجل رفد المهرجان بوجوه فنية لها مكانتها في الساحة الغنائية العربية فقد استضاف الفنانة العربية القديرة هيام يونس إضافة إلى الفنانين العمانيين خالد الفيصلي وعائشة الزدجالية.
الجدير بالذكر أن وزارة التراث والثقافة حرصت في كل دورات المهرجان على ترسيخ أهمية هذه الفعالية في الساحة الثقافية العمانية والعمل على تطويرها باستمرار، ما جعل المهرجان يحقق الكثير من النجاحات ويصبح احتفالية فنية متجددة يسعى العديد من الفنانين العمانيين الى ترقبها والمشاركة فيها. وفي الدورة «الحادية عشرة » للمهرجان سعت اللجنة المنظمة والمعنيون في وزارة التراث والثقافة إلى مواصلة الجهود في تطوير هذا المهرجان واستثمار النجاحات التي حققها المهرجان في دوراته المتعاقبة من خلال أهداف محددة تساهم في تحقيق الانتشار المطلوب للأغنية العمانية داخل السلطنة وخارجها وتقديم أصوات غنائية جديدة على الساحة وتشجيعها للظهور والاستمرار وتحفيز المزيد من المطربين والشعراء والملحنين للمشاركة والتنافس، واستقطاب الفنانين العمانيين المحترفين للمشاركة بالإضافة إلى استرجاع المخزون الغنائي العماني وإبراز تطور أنماط الموسيقى في السلطنة، وتكريم المتميزين في مجال الأغنية العمانية من مختلف الأجيال، وتفعيل دور القطاع الخاص العماني لمشاركة الحكومة في تنفيذ الفعاليات الفنية في السلطنة والعمل على تطويرها.