عروبة الإخباري – أجمع سياسيون ورجال دين على أن الأردن تجاوز محنة التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة عمان قبل 10 سنوات بعزيمة ابنائه المخلصين وإيمانهم وتلاحمهم ووعيهم وإصرارهم على الوقوف صفا واحدا في وجه الارهاب والتطرف؛ دفاعا عن الإسلام والأبرياء، مشيرين الى ان الاردن مستهدف من الجماعات الارهابية منذ تأسيس الدولة الاردنية.
واكدوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الاحد ، بمناسبة مرور عشر سنوات على الحادثة الأليمة البشعة أهمية المضامين والمحاور التي تضمنتها رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني قبل سنوات؛ لشرح القيم الانسانية السامية التي ركز عليها الدين الحنيف، وقيم التسامح والحوار وقبول الآخر، وبيان الصورة الحقيقية للاسلام ورد الشبهات عنه ودفع الاتهامات والافتراءات التي تلصق به وفاء لعقيدتنا وديننا السمح.
وقال سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة “تمر بنا اليوم ذكرى مؤلمة على قلوب الأردنين جميعاً، ذكرى تفجيرات عمان، المدينة الآمنة المطمئنة التي تفوح هدوءاً واستقراراً وسلاماً، وينعم أهلها بالأمن والاطمئنان، وينجذب إليها كل من ينشد الأمن والاستقرار والسلام، عاصمة الأردن الجميلة بلد الهاشمين آال البيت الكرام، دعاة الاعتدال والوسطية والسلام.” واضاف “لقد حرّم الله تعالى الإفساد في الأرض والاعتداء على الأرواح والممتلكات، قال تعالى { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33].” “وقال صلى الله عليه وسلم: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا صحيح مسلم (2 / 889)، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مغبة سفك الدماء وقتل الأبرياء، فقال عليه الصلاة والسلام: لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِم. سنن الترمذي (4 / 16) : وقال عليه الصلاة والسلام: “لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ” صحيح البخاري (2/176)، والإسلام بمبادئه السامية عدو للإرهاب، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وليس المسلم باللعان ولا الطعان أو الخائن أو الغدار، فهذه أفعال خسيسة يبغضها الإسلام، ولقد خاطب الله عز وجل نبيه الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران: 159]، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “الراحمون يرحمهم الرحمن” [سنن أبي داود (4 / 285)].والإسلام دين الرحمة والسماحة، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].” وبين أن الأسبوع الأول من شهر شباط، أسبوع الوئام الديني، الذي دعا إليه جلالته، وأقرته الأمم المتحدة، فهو يظهر مكانة وعظم هذا الدين، وأن الأردن بلد التسامح والتعايش، والأردنيون يؤمنون بوحدة الصف والكلمة، والالتفاف حول قيادتهم الهاشمية متعاونين على البر والتقوى، مجابهين الإرهاب بأشكاله وأنواعه المختلفة، مؤمنين بعدالة قضيتهم وصدق موقفهم وهم يؤمنون أن الإرهاب ليس له دين ولا هوية.
وأكد العين الدكتور جواد العناني ان هذه الذكرى الأليمة ستبقى حية بضمائرنا ليس فقط تضامنا مع الشهداء والابرياء الذين ذهبوا ضحية لهذا العمل الاجرامي الجبان ولكن لتبقى تذكرنا بما يحيط بنا من ظروف وخطر داهم، مقدرا عاليا الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية ويقظتها وقدرتها الكبيرة والمتميزة على التصدي لهذه القوى الارهابية والجهد الذي يقوده جلالته بهذا المجال والذي يتطلب منا التلاحم والمساندة للدفاع عن أمننا واستقرارنا.
وقال “كلنا رأى ويعلم الجريمة البشعة والطريقة الوحشية التي اعدم فيها التنظيم الإرهابي”داعش” الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة، مذكرا الجيمع ما يمكن ان يحصل لو ان الارهاب اخذ طريقه الينا – لا قدر الله – ومن هنا يؤكد جلالة الملك وباستمرار ان المعركة ضد الجماعات الارهابية ليست عسكرية فقط بل انها معركة تدور رحاها في ميادين الفكر وهدفها كسب العقول والتي هي معركة متقدمة تتطلب جهدا شامل وتلاحما من الجميع وان نتذكر هذه الذكرى الاليمة ونستخلص منها الدروس والعبر لان الامم الحية هي التي تفعل ذلك.” واشار الى ان الاردن قدم انموذجا ووضع برنامجا وخططا لمنع الارهاب والتطرف الذي يؤدي اليه والجذور والظروف المشجعة على التطرف الفكري ومنها الجهل والفقر والذين يضعفون امام المال واهمية التماسك الاجتماعي لذلك وضع نموذجا متكاملا بالعمل العسكري ومحاربة الارهاب ومنع الارهاب بالفكر والتسامح.
وذكر الدكتور العناني ان فئة الشباب هي اكثر الفئات استهدافا من قبل الجماعات والتنظيمات الارهابية خاصة من هم في سن مبكرة حيث يميلون الى العاطفة لطبيعة نموهم العاطفي والفكري وانهم يمرون بحالات عاطفية تجعلهم اكثر عرضة لذلك عليهم الانتباه والحذر فحياتهم اثمن من ان يقع احدهم بهذا الخطر وعليهم التفكير مليا بما قدمه اهاليهم من تضحيات ووطنهم كذلك حتى وصلوا الى ما هم عليه في هذه المرحلة.
وقال رئيس كتلة الاصلاح النيابية النائب مجحم الصقور “يستذكر الاردنيون يوم التاسع من شهر تشرين الثاني من كل عام تفجيرات فنادق عمان تلك الذكرى الاليمة التي راح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم وبما تحمله من بشاعة لا يتصورها عقل ولا تحيط بها كلمة، الا ان الاردن ورغم ما عاناه من الارهاب وما قدمه من تضحيات تجاوز الحدث بعزيمة ابنائه المخلصين وإيمانهم وتلاحمهم ووعيهم وإصرارهم على الوقوف صفا واحدا متراصا في وجه الارهاب والتطرف.”
واشار الى ان تلك الحادثة زادت الاردنيين من شتى اصولهم ومنابتهم اصرارا على مواجهة الارهاب والتطرف والتصدي له وهزيمته كما رسخت لديهم مفهوم المواطنة وعززت مبادئ الوسطية والاعتدال والوعي الذاتي وزادت الثقة بين المواطن والدولة واجهزتها المختلفة ليكون الاردن دوما حصنا منيعا في وجه كل حاقد.
وقال النائب الدكتور أمجد آل خطاب “يجب التركيز على توعية فئة الشباب الاردني من اخطار الوقوع ضحية للفكر المتطرف والعصابات الارهابية، التي تسعى الى كسب عقولهم للوقوع ببراثنها، مشيرا الى ان الدراسات الحديثة اثبتت ان هناك ارتباط بين التعريف بموضوع الارهاب وسبل مكافحته وبين وعي الشباب خاصة عن طريق وسائل الاعلام المختلفة ومنها الصحف المكتوبة وبعض وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة الحذر من محتوياتها.
واكد أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني ومنها الاندية الشبابية والملتقيات الشبابية وما تمثله من دور لتنمية الوسطية والاعتدال لديهم وتوسيع مداركهم على الفكر الاسلامي السمح والاسوة الحسنة برسول الله عليه الصلاة والسلام.
وقال رئيس كتلة الاصلاح النيابية النائب مجحم الصقور “يستذكر الاردنيون يوم التاسع من شهر تشرين الثاني من كل عام تفجيرات فنادق عمان تلك الذكرى الاليمة التي راح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم وبما تحمله من بشاعة لا يتصورها عقل ولا تحيط بها كلمة، الا ان الاردن ورغم ما عاناه من الارهاب وما قدمه من تضحيات تجاوز الحدث بعزيمة ابنائه المخلصين وإيمانهم وتلاحمهم ووعيهم وإصرارهم على الوقوف صفا واحدا متراصا في وجه الارهاب والتطرف.” واشار الى ان تلك الحادثة زادت الاردنيين من شتى اصولهم ومنابتهم اصرارا على مواجهة الارهاب والتطرف والتصدي له وهزيمته كما رسخت لديهم مفهوم المواطنة وعززت مبادئ الوسطية والاعتدال والوعي الذاتي وزادت الثقة بين المواطن والدولة واجهزتها المختلفة ليكون الاردن دوما حصنا منيعا في وجه كل حاقد.
وقال النائب الدكتور أمجد آل خطاب “يجب التركيز على توعية فئة الشباب الاردني من اخطار الوقوع ضحية للفكر المتطرف والعصابات الارهابية، التي تسعى الى كسب عقولهم للوقوع ببراثنها، مشيرا الى ان الدراسات الحديثة اثبتت ان هناك ارتباط بين التعريف بموضوع الارهاب وسبل مكافحته وبين وعي الشباب خاصة عن طريق وسائل الاعلام المختلفة ومنها الصحف المكتوبة وبعض وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة الحذر من محتوياتها.
واكد أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني ومنها الاندية الشبابية والملتقيات الشبابية وما تمثله من دور لتنمية الوسطية والاعتدال لديهم وتوسيع مداركهم على الفكر الاسلامي السمح والاسوة الحسنة برسول الله عليه الصلاة والسلام. – (بترا
في ذكرى تفجيرات عمان.. الأردنيون يزدادون تصميما على دحر الارهاب