عروبة الإخباري – اعتبر الشاب راكان قطيشات الدوايمة أن ما قام به يوم الخميس الماضي من انقاذ ستة أطفال من الغرق داخل منزلهم خلال العاصفة الماطرة هو أقل القليل الذي يمكن أن يقدمه لخدمة أبناء بلده.
جاء ذلك خلال حديث له مع “الغد” بعد أن أصبح خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية “بطل الأردن ورمزا للنخوة والشهامة”.
ويكاد كل أردني اليوم يعرف من هو راكان قطيشات قبل أن يدرك هو أن موقفا شجاعا قام به سيجعله بطل زمانه وفخرا لدى كل أردني.
هو ذلك الشاب البالغ من العمر 24 عاما الذي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور له وهو ينقذ ستة أطفال فاضت عليهم السيول يوم الخميس الماضي مخاطرا بحياته وسط ضغط المياه وحاملا شاكوشا ليخلع حماية النافذة التي أعاقت خروج الأطفال ويستبدلها بشهامته حماية لحياتهم.
ويسرد الشاب قطيشات تفاصيل تجربته ـ”الغد” ويقول إن في ذلك اليوم كان بصحبة مجموعة من الشباب في الحي الذي يقطن فيه في منطقة حي نزال ليلبوا نداءات الاستغاثة في الحي ويشير الى أن هناك الكثير من الحالات المشابهة حدثت هناك قبل أن ينقذ المنزل الذي بداخله 6 أطفال.
وخلال عملية الانقاذ في الحي سمع صوت أناس يستندونه هو ورفقته من الشباب لانقاذ أطفال عالقين في غرفة في منزلهم حيث دخلت السيول هناك وأهاليهم في أعمالهم وهم وحدهم.
ويقول ردا على ما اذا لم يهب تلك المخاطرة على حياته: “صوت صراخ الأطفال لم يجعلني أكترث لحياتي كل همي كان في تلك اللحظة أن أنقذهم وألبي نداءهم” وهذا الفعل “أحتسبه أجرا لوجه الله تعالى”، ويضيف: “صعبة يا أختي أسمع صوت صراخ أطفال وأضل واقف”.
ويبين أنه وخلال عملية انقاذ سكان الحي كان ورفقته مستعدون لوجيستيا بالأدوات والعدة وهو الأمر الذي ساعده في حمل الشاكوش وكسر الحماية من النافذة وانقاذ الأطفال، مشيرا الى أنه لم تحدث للأطفال أضرار جسيمة سوى كسر يد طفلة وجروح خفيفة.
وردا على ما هو تعليقه بمطالبات أردنيين أن يكون أمينا لعمان قال: “صعبة علينا احنا ناس أميين، والي عملته أقل من عادي قدام نخوة كل شاب أردني”.عن الغد
لمشاهدة الفيديو اضغط على ارابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=53wHW-S3OLE