كيري: رحيل الأسد السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في سورية

عروبة الإخباري – اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في سورية يتطلب رحيل الرئيس بشار الأسد، لكنه أكد أن واشنطن تسعى لتوسيع التعاون مع موسكو في سياق التسوية السورية.
وقال كيري في مقابلة مع قناة “مير” التابعة لرابطة الدول المستقلة ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تخطط للتنسيق مع روسيا لدى إرسال عسكريين إلى سورية: “طبعا، إننا نريد تنسيق خطواتنا مع روسيا، لكننا لا نريد أن نكتفي بهذا القدر فقط، بل نريد تعاونا أوسع، لكن هذا الأمر مرتبط بروسيا وبالقرارات التي تتخذها في سياق الإجراءات السياسية لإحلال السلام”.
وذكر وزير الخارجية الأميركي الذي يزور كازاخستان في سياق جولته في آسيا الوسطى، أن التعاون بين الدول القوية التي تعمل طائراتها في المجال الجوي السوري أمر ضروري.
وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تمكنتا خلال اجتماعات فيينا الأسبوع الماضي من إحراز تقدم حول موضوع التسوية السورية، واصفا المحادثات بأنها كانت مثمرة للغاية.
لكنه حذر من أنه “إذا كان الهدف الوحيد لروسيا يكمن في دعم نظام الأسد، فمن المستحيل التوصل إلى حل”، وربط الوزير هذه الاستحالة بموقف تركيا وقطر والسعودية والمعارضة السورية “الذين لن يتوقفوا عن حربهم ضد الأسد”. وشدد على أن “السبيل الوحيد لإنهاء الحرب يكمن في دعوة السيد الأسد إلى عدم المقاومة لتشكيل الحكومة الجديدة، إذ بإمكانه أن يساعد في ذلك لإنقاذ بلاده”.
واعتبر أن وجود روسيا من أجل دعم النظام فقط يؤدي إلى ظهور قضايا جديدة في المنطقة”.
وفي هذا السياق، أعلن بين رودز مستشار الرئيس الأميركي لشؤون السياسة الخارجية أن مهمة القوة العسكرية التي تخطط واشنطن لإرسالها إلى سورية، ستكمن في “المساهمة في تعزيز قدرات الشركاء” وليس في “المناوبة القتالية”.
وأوضح أن العسكريين الأميركيين سيقدمون لهؤلاء الشركاء الاستشارات، وسيساعدونهم في المسائل التنظيمية.
كما نفى كيري في المقابلة مع قناة “مير” وجود أي “مؤامرة سياسية” وراء جولته في آسيا الوسطى، مشددا على أن الهدف الرئيسي وراء محادثاته في المنطقة يكمن في العمل على حل قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والتسوية في أفغانستان، إضافة إلى بحث المصالح المشتركة المتعلقة بإنشاء بنية تحتية فعالة، والتعاون في مجالي التعليم والاستثمار.
وتابع: “أظن أنه لا يحق لأحد أن يربط هذه الزيارة بشؤون أخرى، وعلى سبيل المثال، طرح الخيار بين روسيا والصين”.
واعتبر أن تعزيز التعاون بين أميركا ودول آسيا الوسطى سياسهم في مصالح الجميع، بمن فيهم روسيا والصين ودول أخرى، مؤكدا أن واشنطن قادرة على مساعدة المنطقة لكي تتطور اعتمادا على قدراتها الذاتية.
وتابع كيري أن الولايات تأمل في إقامة التعاون مع دائرة أوسع من الدول فيما يخص تسوية الوضع في أفغانستان.
وفيما يخص العلاقات الروسية-الأميركية، قال وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن قد ترفع العقوبات المفروضة على روسيا في حال تطبيق اتفاقات مينسك السلمية الخاصة بالتعاون في أوكرانيا. وأوضح أن تنفيذ تلك الاتفاقات يتطلب اتخاذ إجراءات معينة من جميع الأطراف وهم “الانفصاليون” وروسيا وكييف”. وأضاف: “من المهم للغاية أن يتمسك حميع الأطراف بالاتفاقات، بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة وعدم المساس بالحدود الدولية، والسماح لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بالرقابة على الوضع”.
وردا على سؤال بشأن احتمال توصل موسكو وواشنطن إلى “حل وسط” بشأن الأزمة الأوكرانية، قال كيري إن أوكرانيا “ليست مسألة حل وسط، على الرغم من أن التوصل إلى حلول وسط مع كل الأطراف قد يساعد في حل الأزمة”. -(وكالات)

شاهد أيضاً

إصابة 8 عسكريين سوريين بهجوم جوي إسرائيلي استهدف محيط دمشق

عروبة الإخباري – أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن إصابة 8 عسكريين مساء الخميس، إثر …

اترك تعليقاً