عروبة الإخباري – اقتنص فريق النادي الفيصلي الجمعة، ثلاث نقاط كاملة من شقيقه وغريمه التقليدي فريق الوحدات في لقاء “الديربي”، بعد فوزه بهدف دون رد، في اللقاء الجماهيري الذي شهده ستاد عمان الدولي، ضمن منافسات الأسبوع الخامس لدوري المناصير للمحترفين.
فريق الفيصلي قفز بفوزه إلى المركز الخامس برصيد 7 نقاط متساويا مع الأهلي، في الوقت الذي تصدر فيه فريق شباب الأردن ترتيب الفرق مع نهاية الجولة برصيد 10 نقاط متقدما على الوحدات بنقطة واحدة.
اليوم يسدل الستار على منافسات الأسبوع بلقاء يجمع الجزيرة برصيد 6 نقاط والرمثا برصيد 5 نقاط، في مواجهة ينتظر أن تأتي قوية ومتكافئة يحتضنها ستاد عمان الدولي عند الساعة السابعة والنصف مساء.
الفيصلي 1 الوحدات 0
ما أن اطلق الحكم صافرة البداية حتى ذهب لاعبو الفريقين نحو المواقع الأمامية بحثا عن أفضل الطرق التي توصلهم نحو مرمى الحارسين عامر شفيع (الوحدات) ومحمد شطناوي (الفيصلي)، ولعل الكرة الثابتة التي أرسلها بهاء عبدالرحمن من مسافة بعيدة وسقطت داخل المنطقة وسددها ماهر الجدع وهو على فوهة المرمى وأبعدها دفاع الوحدات، وتعددت الركلات الركنية للوحدات التي أكدت النوايا الهجومية لكلا الفريقين مع الحرص على إغلاق المناطق الخلفية بإسناد كامل من اللاعبين.
الأفضلية النسبية دانت لفريق الفيصلي الذي دفع بأكبر عدد من اللاعبين لإحتلال المواقع الأمامية، واستغلال بعض المساحات في ملعب منافسه، ما منح الفرصة لبهاء عبدالرحمن ومهدي علامة وماهر الجدع وياسين البخيت ورائد النواطير فرصة التحرك والتركيز على المناولات الطويلة، وما رافقها من التمريرات القصيرة المنوعة، في الوقت الذي تفرغ فيه المهاجم ديالو لإزعاج المدافعين والهروب من الرقابة التي فرضت عليه، وانكشف مرمى الحارس شفيع مرة أخرى من خلال الكرة الثابتة التي سددها بهاء عبدالرحمن وتألق شفيع بإبعادها على حساب ركنية، بينما مرت تمريرة النواطير أمام المرمى ولم تجد من يتابعها، وكاد ديالو أن يفتتح التسجيل عندما استغل الكرة الطويلة التي تلكأ دفاع الوحدات في تشتيتها فسددها قوية ضربت بأقدام المدافعين وذهبت بجوار القائم الأيسر، حتى أطلت الدقيقة 34 والتي أعلن فيها الحكم عن ضربة ثابتة للفيصلي، تصدى بهاء عبدالرحمن للكرة من على قوس المنطقة وسدد بدهاء في المقص الأيمن لمرمى الحارس عامر شفيع واضعا الفيصلي في المقدمة.
الوحدات وأمام السيطرة الكاملة التي فرضها منافسه، حاول تنظيم ألعابه وإن ظهر تركيزه على الجانب الدفاعي على حساب العمليات الهجومية، حاول استغلال الهجمات المضادة عن طريق تحركات عامر ذيب وعبدالله ذيب ورجائي عايد وأحمد الياس والتي احتاجت إلى التركيز خصوصا عند وصول الكرات مشارف المنطقة والتي وجدت الإبعاد المناسب من شريف عدنان وياسر الرواشدة ويوسف الألوسي وبراء مرعي، حتى أن الكرة العرضية التي أرسلها أشرف نعمان لم يحسن استغلالها الحاج مالك، بينما ذهبت رأسية الباشا بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس الشطناوي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفيصلي بهدف دون رد.
المحافظة على التقدم
وواصل الفيصلي سيطرته مع بداية الحصة الثانية، وعاد البخيت وكشف مرمى الحارس شفيع مرة أخرى، بعد أن توغل من الميسرة وعكس كرة أرضية مرت من أمام المدافعين وابتعدت قليلا عن النواطير، وكرر البخيت المشهد بعد أن تبادل الكرة مع ديالو وهذه المرة تقدم بسرعة وسدد الكرة قوية تألق الحارس شفيع بإبعادها في اللحظة المناسبة.
مدرب الوحدات دفع بورقة صالح راتب بدلا من عامر ذيب لتفعيل الواجبات الهجومية، ومحاولة استغلال المساحات التي تركها إندفاع الفيصلي للمواقع الأمامية، ورغم هذه المحاولات وتحرك عبدالله ذيب ورجائي واحمد الياس وتقدم الدميري وفراس شلباية للإسناد من الأطراف، إلا أن الفيصلي بقي صاحب كلمة النفوذ والأكثر وصولا للمرمى، حيث إنبرى البخيت أكثر من مرة من الميسرة وأرسل الكثير من الكرات التي أقلقت دفاع الوحدات وحارسه، وكاد البخيت أن يعزز تقدم فريقه عندما سدد كرة قوية من داخل المنطقة ابتعدت قليلا عن العارضة.
وعاد مدرب الوحدات وطرح ورقة البديل أحمد سريوة مكان عبدالله ذيب، ما طرأ التحسن على أداء الفريق بعد سلسلة من الهجمات المنظمة وخصوصا من ناحية الميمنة، ومن إحدى هذه الهجمات وصلت الكرة إلى أشرف نعمان الذي سدد الكرة قوية أبعدها الحارس شطناوي على حساب ركنية، تبعه الحاج مالك الذي سدد كرة ضربت بالمدافعين واتجهت نحو الركنية، بينما اتجهت عرضية إلياس فوق العارضة، قبل أن يرسل أشرف نعمان كرة ثابتة من على قوس المنطقة ضربت بالقائم.
مدرب الفيصلي دفع بورقة عصام مبيضين بدلا من ماهر الجدع، قابله مدرب الوحدات بالزج بمحمود شلباية بدلا من احمد الياس، وفي هذه الأثناء كان مهدي علامة يستغل الكرة التي مررها رائد النواطير وسددها قوية من خارج المنطقة انحفرت قليلا عن القائم الأيسر لمرمى الحارس شفيع.
الدقائق الأخيرة شهدت هدوءا في ألعاب الفريقين، مع محاولات لم تتوقف من فريق الوحدات للتقدم من مختلف المحاور والوصول لمرمى الحارس شطناوي، في الوقت الذي شدد فيه الفيصلي على استغلال الهجمات المضادة، خصوصا بعد دخول أحمد علي مكان ياسين البخيت، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها سدد الحاج مالك كرة رأسية علت العارضة بقليل تبعها الحكم بصافرة النهاية معلنا فوز الفيصلي بهدف بدون مقابل.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي 1 الوحدات 0
الأهداف: بهاء عبدالرحمن د.34
الحكام: أدهم مخادمة، أحمد مؤنس، يوسف إدريس وعمر المعاني.
العقوبات : أشرف نعمان ومحمد الباشا (الوحدات)، رائد النواطير (الفيصلي).
مثل الوحدات: عامر شفيع، محمد الباشا، منذر رجا، فراس شلياية، محمد الدميري، رجائي عايد، أحمد الياس (محمود شلباية)، عامر ذيب (صالح راتب)، عبدالله ذيب (أحمد سريوة)، أشرف نعمان، والحاج مالك.
مثل الفيصلي: محمد شطناوي، يوسف الألوسي، براء مرعي، ياسر الرواشدة، شريف عدنان، بهاء عبدالرحمن، رائد النواطير (عبدالاله الحناحنة)، ماهر الجدع (عصام مبيضين)، مهدي علامة، ياسين البخيت (احمد علي)، وديالو.