عروبة الإخباري – أدلى الناخبون في سلطنة عمان الأحد بأصواتهم لانتخاب الأعضاء ال85 في “مجلس الشورى” الذي يتمتع بصلاحيات استشارية تبقى محدودة رغم توسيعها في 2011 في خضم “الربيع العربي”.
ومساء الأحد في الساعة 19,00 (15,00 تغ) أغلقت صناديق الاقتراع، لكن من دون أن تعلن السلطات في الحال نسبة المشاركة في هذه الانتخابات مدرجة أسماؤهم في قوائم الناخبين في بلد يبلغ عدد سكانه 4,1 التي دعي للمشاركة فيها 611 ألفا و906 ناخبين ملايين نسمة 44% منهم أجانب.
وأعلنت لجنة الانتخابات أن عمليات فرز الأصوات ستبدأ لاحقا على أن تنشر النتائج تباعا.
وأدلى الناخبون والناخبات بأصواتهم لاختيار أعضاء “مجلس الشورى” البالغ عددهم 85 من اصل 596 مرشحا بينهم 20 امرأة.
وكان “مجلس الشورى” المنتهية ولايته يضم امرأة واحدة، ولكن هذه السلطنة المحافظة كانت في 1994 أول دولة خليجية تمنح المرأة حق التصويت والترشح في الانتخابات.
وقالت إحدى الناخبات في مسقط وتدعى فوزية الكندي “أريد أن يصل صوتي إلى الحكومة وهذا في مصلحتي”.
بدوره قال ناخب آخر يدعى أيوب محمد الحساني إن “الانتخاب واجب على الجميع”.
“مجلس” الشورى يقدم النصح للحكومة
يقدم مجلس الشورى الذي ينتخب لولاية مدتها أربع سنوات، النصح للحكومة حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية، لكنه لا يتدخل في المسائل المرتبطة بالدفاع والأمن الداخلي والسياسة الخارجية.
وكان السلطان قابوس أمر في 2011 بتعديل القانون الأساسي لمنح مجلس عمان “سلطة تشريع ومراقبة” لعمل الحكومة. ويضم هذا المجلس مجلسي الشورى والدولة، والأخير أقرب إلى مجلس للأعيان ويضم 83 عضوا معينين.
واتخذ السلطان هذه المبادرة بعد أسابيع من تظاهرات مطالبة بإصلاحات سياسية في أجواء من السخط الاجتماعي في تحرك غير مسبوق في السلطنة في أوج “الربيع العربي”.
لكن هذا الاستياء الشعبي لم يكن يستهدف شخص السلطان الذي يملك الجزء الأكبر من السلطة.
والسلطان قابوس البالغ من العمر 74 عاما لم يظهر علنا منذ عودته في 23 آذار/مارس إلى مسقط بعد غياب دام ثمانية أشهر على اثر “استكمال البرنامج الطبي” في ألمانيا “الذي كتب لنتائجه النجاح التام”. وتحدث دبلوماسيون عن احتمال إصابته بسرطان في القولون.
عمان والاعتماد على النفط
تنتج عمان الدولة غير العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) نحو 978 ألف برميل يوميا، وتسعى إلى تنويع اقتصادها لخفض اعتمادها على العائدات النفطية التي تراجعت منذ 2014 بسبب انخفاض الأسعار.
مكانة السلطنة في المنطقة
تحتل سلطنة عمان، التي يحكمها السلطان قابوس بن سعيد منذ 45 عاما، موقعا مميزا إذ أن هذا البلد يقيم علاقات جيدة مع سائر الدول الخليجية النفطية الغنية ومع إيران منافستها الشيعية.
واضطلعت السلطنة العضو في مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة بوساطة للإفراج عن رهائن غربيين محتجزين في اليمن. كما استضافت مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي.