عروبة الإخباري- اتهم التحالف الشيعي الحاكم في العراق رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالاستنجاد بإسرائيل لمنع سقوطه الوشيك، معتبراً أن لعبته مع أمريكا قد انتهت بعد أن عرضت قضية بقاء البرازاني في منصبه للتصويت عبر استفتاء نشره الموقع الالكتروني للبيت الأبيض.
وتعليقاً على افتتاح وزارة الأوقاف الكردية قسماً خاصاً بالديانة اليهودية قالت النائبة عن التحالف الشيعي حنان الفتلاوي أن “هبل” – في إشارة إلى البارزاني- بدأ يترنح وهو على وشك السقوط مما دفعه إلى الاستنجاد بإسرائيل.
وبينت الفتلاوي في منشورات لها على موقع “فيسبوك” أن لعبة البارزاني مع أمريكا قد انتهت بعد أن نشر موقع البيت الأبيض على الانترنيت استفتاء عام لتحديد موقفة من إزاحة بارزاني من منصبة، مضيفة أن الموقف الأمريكي الجديد يصف بارزاني بأنه “أصغر وأقبح دكتاتور، وتسبب مع عائلته بأزمات اقتصادية، ولم يتعلم العبر من صدام حسين، والقذافي، ومبارك”.
وأشارات النائبة القيادية في التحالف الشيعي إلى أن وضع عنوان “مسعود البرزاني يجب إزاحته من منصبه” على الاستفتاء الخاص بالبيت الاأيض يعتبر تحول كبير ومفاجئ في الموقف الأمريكي تجاه البرزاني، مبينة أن هذا الأمر سيصدم مستشارين البارزاني، وربما ينتهي الأمر بهم في المستشفى، على حد تعبيرها.
وأرفقت الفتلاوي مع منشورها صورة كاريكاتيرية لرئيس الإقليم الكردي وقد وضع حبل المشنقة حول عنقه وتم سحبه لاسقاطه في محاكاة لتمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أسقطته دبابة أمريكية وسط العاصمة بغداد عام 2003 .
وانتقلت الفتلاوي إلى مهاجمة الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي قالت أنه يصرح حتى بشأن بعوضة تعطس في الصومال؛ ولكنه يصمت حين يصل الموضوع إلى التطرق للأزمة السياسية في الإقليم الكردي .
وتتهم الفتلاوي حكومة بغداد برئاسة حيدر العبادي بانتهاج “سياسة انبطاحية في التعامل مع الإقليم الكردي، شمال العراق، ورئيسه مسعود بارزاني الذي اتهمته في وقت سابق بسرقة النفط المهرب إلى الخارج، والحصول على عوائد سنوية تقدر بثلاثة مليار دولار من هذه السرقات، على حد قولها.
وكان عدة نواب عن التحالف الشيعي الحاكم أعربوا عن تأييدهم للاحتجاجات التي قام بها أنصار حزب كردي معارض ضد بقاء مسعود بارزاني في رئاسة الإقليم الكردي، فيما نقلت مصادر مقربة من البرلمان العراقي أن نواب شيعة أعربوا عن سعادتهم وتحمسهم لأخبار حرق مقرات لحزب البارزاني في مدينة السليمانية .
ويؤيد التحالف الشيعي بشكل أساسي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والذي يعد أكثر الأحزاب الكردية التي ترتبط بعلاقة جيدة مع إيران وهو صاحب شعار “التحالف الاستراتيجي بين الشيعة والأكراد”.