عروبة الإخباري – سجل فريق شباب الأردن فوزاً كبيراً ومستحقاً على الفيصلي 3- صفر، في المواجهة المثيرة التي جمعتهما مساء الجمعة على استاد عمان الدولي ضمن لقاءات الأسبوع الرابع لدوري المحترفين الأردني بكرة القدم.
واستعاد شباب الأردن بهذا الفوز الثقة التي كان افتقدها بعد الخسارة القاسية التي تلقاها أمام الوحدات صفر- 3 في الجولة الماضية.
وتناوب على تسجيل أهداف شباب الأردن بلال قويدر بالدقيقة 22 وأحمد العيساوي بالدقيقة 62 ويوسف النبر بالدقيقة 64.
ورفع شباب الأردن رصيده إلى 7 نقاط فيما توقف رصيد الفيصلي عند النقطة 4.
وسيكون الفيصلي مطالب بترتيب أوراقه وبخاصة أنه سيلتقي في الأسبوع الخامس نظيره الوحدات في قمة البطولة.
وكانت إدارة النادي الفيصلي قد قررت بشكل مفاجىء الإستغناء عن المدرب السابق راتب العوضات وتعيين أحمد عبد القادر، والأخير لا يٌسأل عما يحصل حيث تعتبر هذه المباراة الثانية التي يقود فيها الفريق.
وحدثت ملاسنات بعد نهاية المباراة بين جماهير الفيصلي والمدرب أحمد عبد القادر.
وتختتم اللقاءات السبت، حيث يواجه المتصدر فريق الوحدات مضيفه الحسين إربد على ملعب الأمير هاشم فيما سيواجه البقعة ضيفه كفرسوم على ملعب البترا، وفي لقاء العراقة يلتقي الجزيرة والأهلي على استاد عمان الدولي.
وأحسن شباب الأردن التعامل مع معطيات المباراة وتحلى بانضباط تكتيكي عال بعكس فريق الفيصلي الذي تكشفت أوراقه وظهر وهنه واضحاً في كافة خطوط اللعب.
واعتمد شباب الأردن في بناء هجماته على يوسف النبر وأبو عرقوب والليبي محمد فتحي حيث عملوا على تنويع الخيارات الهجومية سواء من خلال الإختراق من العمق أو الأطراف التي شغلها في بعض الأحيان عدي زهران والزعبي.
في المقابل فإن الفيصلي كان الأكثر استحواذا على الكرة لكن دون فائدة في ظل ضعف خياراته الهجومية وعقم ألعابه والتي اعتمدت على تمويل البخيت من الأطراف وعكس الكرات بلا فائدة حيث كان العمايرة حارس شباب الأردن حاضراً .
وفي الدقيقة 22 باغت شباب الأردن نظيره الفيصلي بهدف السبق حينما أرسل عدي زهران الكرة باتجاه بلال قويدر الذي غربل المدافع براء مرعي وواصل مشواره نحو المرمى ووضع الكرة بذكاء على يمين نور بني عطية معلنا تقدم شباب الأردن بهدف السبق.
وحاول الفيصلي بعد ذلك الرد بالمثل، لكن مدافعي شباب الأردن أحسنوا التعامل مع تلك الأطماع بسهولة وبخاصة أن تركيز الفيصلي كان بالاعتماد على إرسال الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء.
وفي الشوط الثاني ، تقدم الفيصلي نحو المواقع الهجومية بطريقة غير مدروسة حيث خلف مساحات جراء تقدمه ليعمل مدرب شباب الأردن جمال محمود على استثمارها بالشكل الأمثل حينما منح أكثر من لاعب حرية التقدم في حال تسلم الكرة.
وفي الدقيقة 62 كان أحمد العيساوي يباغت الجميع عندما راوغ البديل الحناحنة ودخل منطقة الجزاء وأطلق كرة قوية لم يشاهدها نور بني عطية إلا وهي تتراقص في شباكه.
ولم يكد الفيصلي يلتقط أنفاسه، حتى كان يوسف النبر ينفرد من منتصف الملعب ويواجه بني عطية ويمر منه ويسدد في المرمى الخالي هدف شباب الأردن الثالث بالدقيقة 65.
وبعد الأهداف الثلاثة لشباب الأردن، إنهار لاعبو الفيصلي حيث تعددت الاخطاء وقام أحمد جماهيره بالنزول إلى أرض الملعب اعتراضاً على المستوى المتواضع للفيصلي قبل أن يخرج من الملعب ويتم تطويق الموقف.
وأجرى أحمد عبد القادر عدة تبديلات بهدف تدارك ما يمكن تداركه لكن شبب الأردن أحسن احتواء الموقف وأحكم إغلاق منافذه الدفاعية واعتمد على الهجمات المرتدة، ليمضي الوقت ويخرج شباب الأردن بفوز كبير وبثلاثية دون رد.
ذات راس يفوز على الرمثا
قاد أحمد حلاوة مدافع ذات راس، فريقه إلى تحقيق فوز ثمين على مضيفه الرمثا 1- صفر، في المواجهة التي جمعتهما الجمعة على ملعب الأمير هاشم ، ضمن مباريات الأسبوع الرابع للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم.
وقاد أحمد حلاوة فريقه لتذوق “حلاوة” الفوز الأول له في البطولة ، حينما أحرز هدف المباراة الوحيد من ضربة رأسية بارعة في الدقيقة 42.
ورفع ذات راس رصيده إلى “5” نقاط ليتساوي مع فريق الرمثا الذي تذوق مرارة الخسارة الأولى في النسخة الحالية لبطولة الدوري.
وظهرت مساعي الفريقين لتسجيل هدف مبكر، يخلط الأوراق ويعزز من فرصة قنص النقاط الثلاث، لتشهد منطقة خط الوسط محور الصراع، كل يتطلع لفرض نفوذه.
ورغم ما تحلى به الفريقان من رغبة في الهجوم إلا أن الفرص جاءت شحيحة بسبب سوء في انتشار اللاعبين داخل الملعب ومحدودية الخيارات الهجومية هنا وهناك.
واعتمد فريق الرمثا في بناء هجماته على علاء الشقران والخب وعمر غازي والشيشاني ولعب في الأمام الشقران و الخالدي لكن خطورة الرمثا لم تظهر وبقيت الفاعلية الهجومية محدودة لقلة المساندة وضعف التمويل.
في المقابل، عمل ذات راس هو الآخر على نقل الكرة بسرعة لملعب الرمثا واستثمار أي ثغرة في المناطق الدفاعية حيث شكلت تحركات السوري حازم جودت ومحمد باش ومحمود موافي وايفوسا وحتى الجوابرة ازعاجاً لدفاع الرمثا لكن دون أن ينجحوا في التهديد الفعلي لمرمى عبدالله الزعبي حارس الرمثا.
ونجح ذات راس ومن أول فرصة حقيقية له في تسجيل هدف السبق من ضربة ركنية ارتقى لها المدافع أحمد حلاوة ودكها برأسه على يمين الزعبي في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الأول بتقدم ذات راس 1-صفر.
وفي الشوط الثاني ، اجتهد الرمثا في البحث عن هدف التعديل بوقت مبكر ثم التفكير بعد ذلك بتسجيل هدف الفوز لكن مفاتيح لعبه عانت من صرامة الرقابة.
ودفع السوري أيمن الحكيم مدرب الرمثا بيوسف الرواشدة ورامي سمارة بهدف تعزيز القدرات الهجومية ورد عليه هيثم الشبول بالزج بالمهاجم شريف النوايشة، في الوقت الذي كان فيه معتز ياسين حارس ذات راس يتصدى لتسديدة الخالدي، رد عليه موافي بتسديدة قوية تألق الزعبي في تحويلها لركنية.
ومرت الدقائق دونما أن ينجح الرمثا في تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى معتز ياسين بإستثنار رأسية الخالدي التي عالجها ياسين وحولها لركنية، ليستهلك ذات راس الوقت المتبقي ويخرج في النهاية بفوز ثمين وغال.