عروبة الإخباري – أكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل علامة مضيئة في منظومة العمل الإنساني الدولي، ورمزاً للعمل من أجل تقديم الدعم الإنساني لكلِّ محتاج إلى هذا الدعم في دول العالم كلِّها من دون استثناء.
وقال سعادة الدكتور جمال سند السويدي، بمناسبة حصوله على “وسام الإمارات للعمل الإنساني” من “ملتقى زايد الإنساني” خلال فعاليات دورته السادسة، التي استضافها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة في الثاني من يوليو الجاري، إن هذا الوسام يمثل له قيمة كبيرة، لارتباطه بملتقىً يحمل اسم المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيَّب الله ثراه- الذي سيظل رمزاً للخير والعمل الإنساني، ليس في منطقة الخليج والعالم العربي فحسب، وإنما في العالم كلِّه، وسيظل كذلك صاحب لقب “الزعيم الإنساني” بما قدَّمه من مساهمات كبيرة في خدمة الإنسانية، وما وضعه من أسس قوية للبعد الإنساني في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية.
وأضاف سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –رحمه الله- سيظل محفوراً في ذاكرة العمل الإنساني الإماراتي والدولي على الدوام؛ لأن مبادراته الخيرية والإنسانية، وأقواله، وأفعاله، هي نبع من العطاء الذي لا ينضب، وتمثل الدافع والحافز القويَّ لمختلف المؤسسات العاملة في المجال الإنساني، ودول العالم كلِّها لمزيد من العمل والجهد لمصلحة تنمية الإنسان ورفاهيته في كل مكان، من دون نظر إلى عرقه أو دينه أو جنسه.
وذكر سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن حصولي على “وسام الإمارات للعمل الإنساني” هو دافع كبير لي لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل الإنساني والتطوعي، الذي علَّمنا الوالد المؤسس المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيَّب الله ثراه- أن نوليه الأهمية الكبرى، كما وجَّهت دوماً قيادتنا الرشيدة، برئاسة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله، وكما حثنا باستمرار سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة -حفظه الله- على العمل الجادِّ لتطوير سبل العمل الإنساني والخيري بصفته واحداً من مرتكزات ثقافتنا الإماراتية الأصيلة وقيمنا السامية التي تدعو إلى إغاثة الملهوف، وإعانة المحتاج أياً كان وأينما كان.
وأكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل ركناً رئيسياً في منظومة العمل الإنساني والإنمائي الدولي؛ لأنها تنطلق في ممارسة هذا العمل من رسالة أخلاقيَّة وحضاريَّة تؤمن بوحدة المصير الإنساني، وبضرورة العمل على إرساء قيم العطاء من أجل تعزيز ثقافة التضامن والتعايش بين الشعوب، وبما يخدم التنمية والسلام والاستقرار في العالم كله.
وأشاد سعادة الدكتور جمال سند السويدي بنهج دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني، ومبادراتها المتعدِّدة التي تستهدف من خلالها تقديم الدعم والمساعدة إلى الدول والمجتمعات التي تواجه أزمات وكوارث إنسانيَّة، هذا النهج الذي ينطلق من مسؤوليَّة أخلاقيَّة تجاه الشعوب التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية، أو تتعلق بالعرق أو الدين أو الجغرافيا، حيث تقدِّم دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الإنساني لكل محتاج إليه بتجرُّد تام؛ ما يعزز من مصداقيتها ودورها في مواجهة التحديات الإنسانية التي تواجه دول المنطقة والعالم أجمع.
وفي السياق نفسه، أكد “ملتقى زايد الإنساني” أن حصول سعادة الدكتور جمال سند السويدي على هذا الوسام جاء تقديراً له كشخصيَّة إماراتيَّة مبدعة مبتكرة في مجال الخدمة المجتمعيَّة، ولإسهاماته المتميزة في نشر ثقافة العطاء والعمل الخيري والإنساني، وللدور الرائد الذي يقوم به مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في تعزيز مسيرة العمل الإنساني، من خلال شراكته الاستراتيجية مع “مبادرة زايد العطاء” منذ ست سنوات دأب خلالها على استضافة فعاليات “ملتقى زايد الإنساني”.