عروبة الإخباري – تتواتر الأنباء عن زيارة وشيكة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى العاصمة الايرانية طهران، على غرار زيارته للعاصمة الروسية موسكو، التي تمت بشكل سري ومفاجئ، فيما رجح محلل سياسي أن تتم زيارة إيران سريعا، بسب أن الإيرانيين وبخوا الأسد على زيارته لموسكو قبل طهران.
وأعلن الصحفي الإيراني المقرب من النظام في طهران، مهدي محمودي، أن الأسد سيزور طهران قريبا، مشيرا في تغريدة له على “تويتر” إلى أن “مصادر في الخارجية الإيرانية أكدت له أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يزور طهران قريبا”.
ومن المعروف أن الصحفي محمودي هو أحد المقربين من الحكومة في طهران، وتحديدا من وزارة الخارجية الإيرانية.
وكانت زيارة الأسد إلى موسكو الثلاثاء الماضي أول رحلة خارجية له منذ بدء الثورة في بلاده، قبل أكثر من أربع سنوات، فيما تأتي بعد فترة وجيزة من بدء التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا، وهو ما فهمه الكثيرون على أنه بداية لمرحلة جديدة من الصراع في سوريا، وربما في المنطقة برمتها.
وقال محلل سياسي عربي إن طهران غضبت من الأسد فور علمها بزيارته إلى موسكو، حيث كانت تريد أن تستحوذ على أول رحلة خارجية له، مرجحا أن يكون “الإيرانيون قد وبخوا الأسد، وطلبوا منه زيارة طهران في القريب العاجل، وهو ما سيحصل بالفعل خلال الأيام المقبلة”.
وبحسب المحلل، فإن زيارة الأسد إلى روسيا كانت بمثابة “محاولة لإضفاء الشرعية على التدخل الروسي في سوريا، وهي الشرعية التي لم يمنحها الأسد حتى الآن لإيران التي تقاتل إلى جانبه في سوريا منذ سنوات”.
ولفت المحلل، وهو مطلع على كثير من كواليس ما يجري في سوريا، إلى إن “إيران تخشى من أن تنازعها روسيا على النفوذ في سوريا، خاصة في حال تمكن النظام خلال الفترة المقبلة من الحسم والقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، واستعادة المناطق التي فقدها خلال السنوات الماضية، حيث كانت إيران ومعها حزب الله يحاربان طوال تلك المدة من أجل إبقاء النظام والحفاظ على نفوذ إيران في سوريا، بل توسيعه في المستقبل”.
يشار إلى أن الأسد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو، معربا عن شكره وامتنانه لـ”المساعدات” التي تقدمها روسيا لبلاده، وفق تعبيره.-عربي21