عروبةالإخباري – نظمت “مجموعة الحوار الوطني” بالتعاون مع نادي ابناء الثورة العربية الكبرى ندوة سياسية بعنوان ” روسيا في الاقليم … لماذا؟ ” تحدث فيها المحلل السياسي الدكتور حسام العتوم الخبير في الشؤون الروسية وادارها المحامي ابراهيم الطهراوي.حضرها اعضاء مجموعة الحوار الوطني وضيوف من المجتمع المحلي.
وتحدث د.العتوم في دراسة تحليلية حول الدور الروسي على صعيد تطورات الأزمة السورية واستغلالها حالات الفشل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وسعيها الى افشال المشروع الأمريكي الأحادي في العالم بشكل عام، وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وذلك دعمًا لحليفتيها إيران وسوريا من ناحية، وتقوية التقارب الروسي مع دول المنطقة.
واشاد العتوم بالسياسة الروسية والتزامها بقرارات مجلس الامن ، وانتقد الدور الاروبي والامريكي ولمح للجهات التي تتبنى الارهاب الداعشي وخطره على منطقتنا والعالم وانه اعطى مبرر للتدخل الروسي واكد بان داعش هي العدو الاول ويجب القضاء عليهم .
من جانبه أشاد الدكتور محمد داودية رئيس مجموعة الحوار الوطني في مداخلة له بتميزالموقف الأردني من الحرب السورية ببعد النظر الذي عبر عنه الملك عبد الله الثاني عندما أطلق جملته الإستراتيجية: ” داعش قبل الأسد”.
وأشار الى صرخة الراحل الحسين عام1979 “القدس قبل كابول” خلال غزو السوفييت لأفغانستان وتدفق العرب والمسلمون، واطلاق “الجهاد” ضد السوفيات، رغم أن احتلال القدس وإذلالها، يتم تحت أنظارهم.
واستبعد داودية انتهاء الحرب السورية، بالضربة القاضية بسبب المصالح الاستراتيجية الروسية التي تطيل من أمد الحرب .وأضاف ان وجود روسيا لن يقف عند سوريا، فالعراق نقلتها لمقبلة.
زأضاف وإن روسيا تحاول إضفاء صبغة الراديكالية على المعارضة “المعتدلة” لهدف دفع القوى الغربية في النهاية إلى اختيار نظام الأسد أو داعش.
وإن الحل التفاوضي هو ما سيلجأ إليه أطراف الحرب السورية في نهاية الاقتتال كما هو اتجاه مسار الأزمة اليمنية الذاهب إلى التفاوض، بعد دمار هائل.
وتفاعل الحضور مع الدكتور العتوم من خلال طرح العديد من الأسئلة والمداخلات التي أثرت موضوع الندوة .
وفي بداية الندوة وقف الحضوردقيقة صمت وقرأوا الفاتحة على ارواح شهداء شعب فلسطين .