عروبة الإخباري- بدأت القوات المسلحة الإيرانية أمس، مناورات عسكرية تضمّنت «إسقاط» مضادات جوية، طائرة بلا طيار فوق منشأة نووية.
المناورات التي تنتهي اليوم، تُنفذ في شمال غربي إيران وغربها، وتشارك فيها وحدات للرد السريع ووحدات الرادار والصواريخ والمدفعية والدفاع الجوي، وقواعد جوية، إضافة إلى «الحرس الثوري» وميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس). وفي اليوم الأول من المناورات، «أسقطت» المضادات الجوية للجيش طائرة بلا طيار، كانت تستهدف منشأة نووية.
على صعيد آخر، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تخفيف القيود المفروضة على دخول مواطنيه شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال خلال اجتماع للمجلس الأعلى للفضاء الافتراضي: «يجب أن يكون تيسير وصول الشعب إلى الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، أولوية، ولو نقاوم إساءة استخدام تبادل المعلومات».
وأضاف: «الاستخدام الأمثل لفرص التواصل، إضافة إلى المزايا الاقتصادية، يمكن أيضاً أنه يضمن مساواة في الحصول على المعلومات والخدمات الإلكترونية، ويخفّض الفساد في النظام البيروقراطي، وحتى تيسير تحسين حركة المرور وحماية البيئة» في إيران.
وروحاني عضو في هذا المجلس الذي أمر بمنع الولوج إلى تطبيقات اجتماعية، مثل «واتساب» و»تانغو». ويدعو الرئيس الإيراني إلى إتاحة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يواجه معارضة من الأصوليين في المجلس.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أعدّته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن 73.8 في المئة من الإيرانيين راضون عن أداء حكومة روحاني. الاستطلاع الذي أُعِدّ في الربيع والصيف الماضيين، في طهران وثلاثين محافظة أخرى، أشار إلى أن هذه النتيجة تشكّل ارتفاعاً نسبته 11.6 في المئة. وبيّن الاستطلاع أن 59.3 في المئة من الإيرانيين يعتقدون بأن الحكومة لبّت توقعاتهم، فيما يرى 56.4 في المئة أنها نجحت في سدّ حاجات البلاد. كما أظهر تحسناً في أداء الحكومة في الدفاع عن «الحقوق النووية» لطهران، نسبته 11.4 في المئة.
في غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة التراث الثقافي والسياحة في إيران مسعود سلطاني فر أن حكومته تُعدّ لاستقبال «تسونامي» من السياح الأجانب، بعد رفع العقوبات المفروضة عليها، في إطار تطبيق الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست.
وقال لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية: «في مرحلة ما بعد العقوبات، ستحقّق السياحة نمواً أسرع من أي قطاع آخر. ستكون السياحة القوة الدافعة لإخراج اقتصاد إيران من الركود، وهي قطاع يشكّل سوقاً مزدهرة بالنسبة إلى المستثمرين. نتوقّع تسونامي من السياح بعد رفع العقوبات».
وأشار إلى أن مسؤولين يدرسون إزالة عراقيل أمام دخول السياح، وإصدار تأشيرة دخول في المطار لمواطني 190 دولة، مدتها 30 يوماً قابلة للتمديد 15 يوماً. كما تخطط الهيئة المشرفة على السياحة لإصدار تأشيرة إلكترونية العام المقبل، وتسعى إلى زيادة عدد الفنادق درجة 4 و5 نجوم، من 130 إلى 400، من أجل استضافة 20 مليون سائح بحلول العام 2025.
ولفت سلطاني فر إلى أن 3400 سائح أميركي زاروا إيران عام 2014، في مقابل 1800 عام 2013. وتابع: «نرحّب بالسياح والمستثمرين الأميركيين. لا عراقيل أو قيود على دخولهم، أو استثمارهم في البلاد». لكن الخارجية الأميركيين تنبّه المسافرين الأميركيين إلى وجوب «أن يدرسوا بعناية أخطار زيارتهم إيران»، خصوصاً بالنسبة إلى حاملي الجنسيتين الإيرانية والأميركية.
واستقبلت إيران عام 2014، اكثر من 5 ملايين سائح، نصفهم زوّار شيعة، أمّنوا لخزينتها 7.5 بليون دولار.
من جهة أخرى، أفاد موقع «انتخاب» الإيراني بأن محمد حسن شيخ الإسلامي، وهو رئيس مدرسة العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية الإيرانية، سيخلف مرضية أفخم ناطقاً باسم الوزارة، علماً أن الأخيرة التي تولّت هذه المهمة منذ انتخاب روحاني عام 2013، ستصبح أول سفيرة لبلادها في الخارج، اذ عُيِّنت في ماليزيا. ويحمل شيخ الإسلامي شهادة دكتوراه في العلاقات الدولية، من جامعة طهران.