عروبة الإخباري – أكدت الحكومة أنها “ستقف بكل حزم بوجه أي محاولة لتغيير الأوضاع القائمة في المسجد الأقصى أو ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني”.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن “الأقصى لا يقبل التقسيم”، مضيفاً سـ”نوظف خياراتنا الدبلوماسية والقانونية من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية” في مدينة القدس.
وشدد على أن موقف الأردن واضح، وهو أن “المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وقف إسلامي وتحت الوصاية الهاشمية، ويدار من قبل وزارة الأوقاف الأردنية”.
وكانت تقارير إخبارية تحدثت أمس عن اقتراح فرنسي يقضي بنشر مراقبين دوليين في باحة “الأقصى” للمساعدة في احتواء دوامة العنف المستمرة، وهو ما رفضته إسرائيل، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري “أهمية الحفاظ على الوضع القائم بالنسبة للمسجد الأقصى”.
وقال كيري، بمؤتمر صحفي في مدريد، إن “إسرائيل تدرك أهمية الحفاظ على الوضع القائم”، مضيفاً “نحن لا نسعى إلى أي تعديل جديد (لقواعد الوضع القائم)، ولا نريد أن تأتي أطراف خارجية” إلى الموقع.
وزاد أن “إسرائيل وجلالة الملك عبد الله الثاني والأردن لا يريدون ذلك”.
وفيما دعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى “ضبط النفس”، أكد أنه سيلتقي بالأيام المقبلة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب حزيران 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي بأي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، بمؤتمر صحفي، إن سفير بلاده لدى تل أبيب باتريك ميزوناف “اجتمع صباح أمس بمسؤولين إسرائيليين بمقر وزارة الخارجية الاسرائيلية، حيث تم البحث في “المبادرات لتهدئة التوتر، والحث على استئناف مفاوضات السلام”.
ولم يجب نادال على سؤال حول إذا كانت فرنسا قد اقترحت حضورا دوليا في موقع الحرم القدسي.
وأعربت إسرائيل، أول من أمس، عن غضبها حيال فكرة نسبت إلى فرنسا تلحظ وجودا دوليا بموقع الحرم القدسي الحساس، متهمة باريس بما أسمته “مكافأة الإرهاب”.
وقال نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، إن إسرائيل ترفض الاقتراح الفرنسي في مجلس الأمن الدولي، لأنه لا يتضمن أي تذكير بما أسماه “التحريض على العنف والإرهاب من جانب الفلسطينيين، ويدعو إلى تدويل جبل الهيكل”، وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الحرم القدسي.
الأردن سيقف بحزم لأي محاولة لتغيير الأوضاع في “الأقصى”
13
المقالة السابقة