عروبة الإخباري – استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه كل يوم احد الشاعر عبد الرحيم جداية للحديث عن ديوانه “دوائر حيرى”.
وقال الباحث نضال القاسم في قراءته النقدية ان الديوان يضم بين دفتيه 66 قصيدة كتبت على الشكل العامودي تنم في مجملها عن صبوة هذا الشاعر العاشق المتمسك بمباهج الحياة والمتمرد على حالة الرتابة التي تفرضها القيود الاجتماعية، ويمكن القول ان قصائد الديوان تنقسم الى قصائد دينية، ووطنية واجتماعية، و قصائد اخرى عن العروبة والوجدانيات.
واضاف ان الديوان يشكل مرحلة جديدة بالغة الاهمية في تجربة الشاعر الشعرية ومعظم قصائد الديوان تتميز ببراعة الاستهلال التي تجمع نواصي معنى القصيدة من اول بيت فيها ، كما يشعر المتلقي لقصائد الديوان بالحضور المتألق للذات وتدفق المشاعر والاحاسيس للالتماس ما هو حيوي وبتلقائية الشعر، فالشاعر قادر على استعمال تراكيب جديدة ليستوطنها في قصائده، اضافة الى بعث مفردات خافية او مركونة على رفوف الذاكرة المنسية لها ثقلها الدلالي .
وقال الشاعر حسن البوريني ان الشاعر جداية قد ارسى سفائن بوحه على مسطحات شفيفه تتبدى من خلالها كل الشعب المرجانية التي كمنت وتكمن في مضارب العمق العميق وبوضوح صارخ، لذا فقد منح اللفظ بالنص هويتها التي لا تدخلها في عوالم الغرابة والغربة، وهو شاعر مجبولة روحه بالهدأه ومسكونة جوانجه بالدعة والسكينة حتى فاض بحر ذاته على سواحل منتجه الادبي حاملا موجة الخير الوفير وهو الرسام بالكلمات والرسام بالريشة كما هو الرسام بماء الروح التي تضفي على الجمال جمالاً ، فهو الشاعر والناقد والراصد الفذ بكل ما يدور في مدارات الادب والثقافة .
وفي ختام الامسية التي أدراها الشاعر محمد خضير قرأ الشاعر جداية عددا من قصائده.