16
عروبة الإخباري – قال التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، بأن الصمت العربي والإسلامي على ما يحدث في مدينة القدس على وجه الخصوص وفي الأرض المحتلة بشكل عام، يعطي حكومة الاحتلال مزيدا من التشجيع على القتل والتدمير وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، الذي يرأسه منيب المصري، في بيان صحفي بأن يكون هناك تحرك رسمي وشعبي عربي يرقى إلى مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في سبيل حماية القدس والدفاع عنها، معتبرا أن التخفي وراء الأزمات الحاصلة في العديد من الدول العربية، وأيضا الأوضاع الفلسطينية الداخلية لا يعفي العرب والمسلمين من واجباتهم تجاه القضية الفلسطينية التي هي أساس لإرساء دعائم الأمن والسلام في المنطقة والإقليم على حد وصف البيان.
وتطرق البيان إلى الأوضاع الداخلية الفلسطينية مشيرا إلى أن حركة الجماهير الفلسطينية وهبتها في وجه الاحتلال ومستوطنيه تستدعي من كل القوى والفصائل الفلسطينية أن تعيد حساباتها باتجاه التوجه فورا لإنهاء الانقسام، والكف عن استخدام هذه الهبة الجماهيرية في المماحكات السياسية، بل توجيه كل الطاقات نحو مقاومة الاحتلال، والاستفادة مما يحصل على الأرض من تلاحم جماهيري من أجل ترجمة قرارات المجلس المركزي الأخيرة، مشيرا البيان بأن جميع مسببات الانقسام ونتائجه لها حلول ويمكن الوصول إلى المصالحة الوطنية.
وأضاف البيان بأن توجه الجماهير العفوي نحو نقاط التماس والاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه هو تعبير عن حالة سخط عامة وتوق للحرية وشعورا داخليا لدى الشعب الفلسطيني بشكل عام بأن القضية الفلسطينية والمشروع الوطني في خطر بعد إفلاس كل الطرق المستخدمة خلال العشرين سنة الفائتة للوصول إلى إنهاء الاحتلال ونيل الاستقلال، ولكن وعلى حد تعبير البيان فإن هذه الهبة بحاجة إلى تنظيم وإدارة وقيادة موحدة حتى لا يتم هدر الطاقات والعودة إلى المربع الأول، لذلك وكما جاء في البيان فإن المطلوب من التنظيمات الفلسطينية المصارحة والمكاشفة التامة حول الإمكانيات الميدانية والسياسية لتطوير هذا الفعل من عدمه، معتبرا البيان بأن الفرصة الآن سانحة لإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، كخطوة أساسية على طريق دحر الاحتلال.
وختم البيان بالقول بأن هناك حاجة ماسة لتحرك فلسطيني خارجي من أجل إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وأيضا حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة المسجد الأقصى، مطالبا البيان في ذات الوقت المؤسسات الدولية وبخاصة اليونسكو أن تعلن عن البلدة القديمة في القدس بأنها تراث حضاري وارث إنساني لحمايتها من عمليات التهويد وتغيير معالمها العربية والإسلامية. كما داعى البيان في ذات الوقت إلى عقد اجتماع قمة عربية على أعلى مستوى، وأيضا ضرورة عقد اجتماع قمة لدول المؤتمر الإسلامي، واتخاذ قرارات عملية تدعم حق الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة في حماية أرضه ومقدساته، واتخاذ قرارات وخطوات عملية لمنع تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، مع التأكيد على أن هذا الحيز مقدس للمسلمين وأن يمنع الاحتلال ومستوطنيه بالتواجد فيه بأي شكل من الأشكال