عروبة الإخباري- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إن مقاتلي تنظيم «داعش» انتزعوا السيطرة على قرى سورية على مشارف حلب من جماعات مقاتلة منافسة رغم الضربات الجوية الروسية التي تقول موسكو إنها تستهدف التنظيم المتشدد، فيما أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها ستعدل نهجها في دعم المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل «داعش».
وقالت إنها ستقدم أسلحة ومعدات لقادة مختارين ووحداتهم، في خطوة قد تسمح بزيادة المساعدات الأمريكية.
من ناحية أخرى أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل أحد قادته الكبار الخميس قرب حلب المدينة الرئيسية في شمال سوريا. وتقول إيران حليفة الحكومة السورية إنها تقدم المشورة في سوريا لكن ليس لديها قوات عسكرية هناك.
وأصبح تنظيم “داعش” الآن على بعد كيلومترين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة على الطرف الشمالي لحلب، وهذه أقرب نقطة للمدينة يصل إليها التنظيم المتشدد.
وذكر التنظيم أن مقاتليه سيطروا على خمس قرى في هجوم لهم وقتلوا «أكثر من 10 مرتدين»، وهو الوصف الذي يستخدمه التنظيم للإشارة إلى الجنود السوريين وحلفائهم في الجماعات المسلحة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذا أكبر تقدم للتنظيم المتشدد منذ أن شن هجوما على مقاتلي المعارضة في ريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا في أواخر آب/اغسطس.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن جنرالا في الحرس يدعى حسين همداني قتل قرب حلب في وقت متأخر الخميس. وهمداني جنرال مخضرم خاض الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 2005.
وذكر نائب إيراني يدعى إسماعيل كوثري أن همداني لعب دورا مهما في الحيلولة دون سقوط العاصمة دمشق في أيدي مقاتلي المعارضة في وقت سابق من الصراع وعاد إلى سوريا لأيام قليلة بسبب معرفته العميقة بها.
وأوضح المرصد السوري أن همداني قتل قرب قاعدة كويرس الجوية على بعد 35 كيلومترا إلى الشرق من حلب.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان «يوجه وزير الدفاع أشتون كارتر وزارة الدفاع حاليا إلى تقديم معدات وأسلحة إلى مجموعة مختارة من القادة الذين تم فحصهم ووحداتهم حتى يكون بمقدورهم مع مرور الوقت الدخول بشكل منسق في الأراضي التي ما زال يسيطر عليها» تنظيم داعش.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستوفر أيضا دعما جويا لمقاتلي المعارضة في المعركة مع التنظيم.
وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن التدريب سيوجه إلى زعماء المعارضة بدلا من تدريب وحدات مشاة كاملة كما كان الهدف السابق.