عروبة الإخباري- استهدفت مقاتلات التحالف العربي مساء أمس عدة مناطق بمديرية خولان المجاورة لمديرية صرواح شرق العاصمة.
وقالت مصادر محلية : ان اكثر من 15 غارة تركزت على منطقة الاعروش بمديرية خولان بعد ظهر الجمعه.
واضافت المصادر ان الغارات استهدفت تجمعات واليات ودبابات وعتاد عسكري تابعة لمليشيات الحوثي وقوات صالح في المنطقة ما ادى إلى احتراقها.
ورجحت المصادر وقوع اصابات في صفوف المليشيات.
إلى ذلك، قالت مصادر إن انفجارات عنيفة هزت محافظة الحديدة غربي اليمن صباح أمس الجمعة، بعد أن استهدفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية منزل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومواقع في المطار العكسري و مواقع أخرى للمتمردين في المحافظة.
وسقط قتيل وأصيب اثنان آخران من ميليشيات الحوثي و صالح في هجوم على نقطة تابعة للميليشيات أمام ملعب العلفي في شارع جمال بمدينة الحديدة.
إلى ذلك، قصفت بوارج التحالف تجمعات المتمردين في مدينة المخا، فيما حلقت طائرات الأباتشي بكثافة في سماء المدينة واستهدفت تجمعات الانقلابيين.
يأتي هذا فيما سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على قرية الجديد القريبة من مدينة المخا، فيما سيطرت قوات التحالف والجيش الوطني على منطقة ذباب الساحلية، كما تقدمت باتجاه منطقة واحجة القريبة من ميناء المخا، التي تبعد عن مدينة المخا قرابة 10 كم.
ودارت اشتباكات بين المقاومة من جانب والحوثيين وقوات صالح من جانب آخر في منطقة عزلة الدمدم ومنطقة البذيجه ومديرية الشمايتيين في محافظة تعز.
وشهدت مدينة تعز اليمنية، الخميس، تخرج أول دفعة من الشرطة النسائية، أشرفت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، على تدريبهن من أجل المشاركة في حفظ الأمن.
وقال ناشطون في المقاومة الشعبية، إن الحفل الذي حضره الشيخ، «حمود سعيد المخلافي»، قائد المقاومة في المحافظة، شهد تخرج الدفعة الأولى من الشرطة النسائية.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الكتيبة النسائية، التي سُميت «كتيبة الاقتحامات»، تم تدريبها خلال الأسابيع الماضية، على الاقتحامات واستخدام بندقية «كلاشنكوف»، وأظهرت مهارة عالية.
وأرجعت المصادر سبب تكوين شرطة نسائية مدربة تتبع المقاومة، إلى أن الحوثيين غالباً ما يتخفون بملابس نسائية، أو يتخذون من منازل، فيها أطفال ونساء، مواقع لقناصتهم، وبالتالي يصعب اقتحامها بواسطة مقاتلين رجال في بلد ما يزال محكوماً بالأعراف القبلية التي تجرّم ذلك.
وظهرت الفتيات المجندات، بالزي الذي يغطي أجسامهن ووجوههن بالسواد، خلافاً لعناصر الشرطة النسائية الحكومية، اللواتي يرتدين زياً عسكرياً، ويحتفظن بالحجاب فقط على رؤوسهن.
ومنذ اندلاع المعارك في مدينة تعز، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، انخرط آلاف الشباب في صفوف المقاومة المسلحة المناهضة لوجود الحوثيين في مدينتهم، لكنها المرة الأولى، التي تقتحم المرأة ميادين القتال المسلح إلى جانب الرجال.
وأقامت المقاومة عدد من المعسكرات التدريبية للشباب المتطوع، داخل مدينة تعز وضواحيها، وتكفلت قوات التحالف بتسلحيهم، حيث كانت تقوم بإنزال أسلحتهم طائرات شحن، ليلاً، في مواقع خاضعة لسيطرة المقاومة.
وعلى الصعيد الإنساني، وصلت ميناء عدن (جنوبي اليمن)، باخرة شحن كويتية، الخميس، محملة بـ 200 طن من المساعدات الغذائية، مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وقال رئيس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي هلال الساير، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، إن الشحنة عبارة عن سلال غذائية، تحتوي على بعض المواد الأساسية للمعيشة اليومية، مثل الأرز والدقيق والسكر والحليب وزيت طعام، مشيراً أن السلة الواحدة تكفي لأسرة مكونة من خمس أشخاص.
وأضاف أن شحنة مساعدات كويتية أخرى ستصل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، خلال الأسابيع المقبلة محملة بـ 15 ألف سلة غذائية، بوزن 375 طناً، ستوزع على محافظات اليمن.
ولفت أن المساعدات «تأتي تلبية للمتطلبات الأساسية التي تحتاجها الأسر وللتخفيف من معاناتها».
وتعد شحنة المساعدات المقدمة الأولى من دولة الكويت تصل اليمن، وسبقها خلال الفترة الماضية سفن إغاثية قادمة من السعودية والإمارات وقطر، لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز آثار الحرب التي يعاني منها معظم السكان.
وصفت الحكومة اليمنية الخميس قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأمم المتحدة بأنها «مناورة» وطالبت الجماعة المدعومة من إيران بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها منذ العام الماضي.
لكن مصدرا غربيا قال إن الحوثيين أبدوا قبولهم لمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لانهاء العنف وأضاف أنه إذا رفضت الحكومة اليمنية الحوار مع المتمردين فسيبدو وكأنه تكتيك للمماطلة.
وقال الحوثيون يوم الاربعاء إنهم أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون رسميا باستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ستة أشهر وقتل فيه ما يربو على خمسة آلاف شخص.
ويسيطر الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على على معظم أنحاء اليمن.
وردا على سؤال عن مبادرة معسكر الحوثي-صالح قال مختار الرحبي السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية «موقف الحكومة اليمنية ثابت. لابد من الإعلان الكامل بتنفيذ القرار بشكل كامل ودون تغيير».
وتابع «نحن مستعدون للذهاب (إلى الحوار) بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216. لا تزال لهم تحفظات على بعض البنود. أحضروا سبع نقاط جديدة تعتبر شروطا مسبقة».
وأضاف «الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يأخذون هذه الخطوة والتي نعتبرها مناورة فحسب» في إشارة إلى تقدم التحالف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة على مضيق باب المندب في جنوب غرب البلاد.
ولكن رسالة الحوثي إلى بان تقول إن الجماعة قبلت على نحو تام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 اعتبارا من نيسان/أبريل.
وكان القرار دعا جميع الأطراف بمن في ذلك الحوثيين إلى انهاء العنف وتجنب الاجراءات المنفردة التي تعرض عملية الانتقال السياسي بالبلاد للخطر.
وطالب القرار ايضا الحوثيين بالانسحاب من كل المناطق التي سيطروا عليها خلال الصراع. وقال دبلوماسي غربي شريطة عدم الكشف عن هويته ان الوقت حان كي يتحدث هادي مع الحوثيين.
وأضاف «اذا استمر هادي في رفضه للحوار أو إذا طلب المزيد الان فسيبدو وكأنها مماطلة للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن».
ويرى التحالف الذي تقوده السعودية والرئيس عبد ربه منصور هادي أن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة لصالح إيران ويعتقدون أن صالح يحاول تقويض اتفاق سياسي سمح له بالتنحي بعد عدة أشهر من الاحتجاجات عام 2011.
وحقق التحالف تقدما في ميدان المعركة خلال الأسابيع الأخيرة مما يحفز هادي بعض الشيء على مواجهة الحوثيين.
وفي رسالتهم إلى بان الأسبوع الماضي قبل الحوثيون بقرار صدر عن مجلس الأمن الدولي في نيسان ويدعوهم إلى الانسحاب من المدن اليمنية.
ودعا الحوثيون بان أيضا إلى إجراء محادثات بشأن خطة سلام من سبع نقاط اقترحتها الأمم المتحدة خلال محادثات في عمان الشهر الماضي.
وتقول مصادر قريبة من الحوثيين إن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي ساعدوا في صياغة رسالة الحوثيين إلى بان في محاولة للتغلب على أي اعتراضات من جانب هادي لاستئناف المحادثات.
وجاء في رسالة من هادي إلى بان تحمل تاريخ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول ان حكومته مستعدة لحل سياسي واستئناف المشاورات السياسية.
لكنه قال إن هذا الاستعداد يتوقف فقط على ان يلتزم الجانب الذي قام «بالانقلاب» (الحوثي ـ صالح) بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي قال إنه يوفر الاساس لأي حوار سياسي.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا حتى الآن في الصراع وعبرت عن انزعاجها بسبب تصاعد الخسائر البشرية في الآونة الأخيرة.
وقتل 13 شخصا على الاقل الخميس في هجوم صاروخي أصاب حفل زفاف في قرية في جنوب غرب اليمن وقال سكان إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية هي التي نفذته على الأرجح.
ودعا وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ «ستيفن أبراين»، مساء الخميس، إلى إجراء «تحقيق سريع وشفاف ونزيه حول مقتل مدنيين نتيجة غارات جوية لقوات التحالف العربي ضربت حفل زفاق في محافظة ذمار اليمنية الأربعاء».
وقال المسؤول الأممي «مع تكنولوجيا الأسلحة الحديثة هناك عذر ضئيل للخطأ، إن أكثر من نصف جميع الضربات الجوية وقعت في البلدات أو في المدن، وغالبا في مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى الي سقوط أعداد كبيرة جدا من الضحايا المدنيين».
واستطرد قائلا «وإنني منزعج للغاية من هذه الأنباء التي أفادت بمقتل مدنيين نتيجة غارات جوية لقوات التحالف ضربت حفل زفاف في محافظة ذمار ،اليمن، أمس (أول أمس)، وتشير تقارير وزارة الصحة العامة والسكان أن 47 مدنيا علي الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 35 آخرون، بينهم العديد من النساء والأطفال».
ودعا «أوبراين» ـ في بيان أصدره في وقت متأخر مساء أمس، ووصلت الأناضول نسخة منه – إلى إجراء « تحقيق سريع وشفاف ونزيه حول الحادث. فهناك حاجة ماسة الآن لتوجيه المساءلة الحقيقية لأطراف الصراع، سواء كانوا من الدول أو الجماعات المسلحة من غير الدول، لضمان التزامهم، بموجب القانون الدولي، وحماية المدنيين».
وأردف قائلا « القانون الإنساني الدولي يحدد بوضوح مسؤوليات الأطراف المتحاربة لحماية المدنيين واتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنب الأضرار التي لحقت بالمنازل وغيرها من المنشآت المدنية».
وقتل العشرات من المدنيين اليمنيين ليل أول أمس الأربعاء، في قصف شنته طائرات التحالف العربي على بلدة (سنبان) التابعة لمحافظة ذمار وسط اليمن، بحسب مصادر محلية وطبية بالمحافظة المذكورة.