عروبة الإخباري- مندوبا عن رئيس الوزراء افتتح نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات اليوم الثلاثاء المدرسة البحرينية الاساسية للبنات في مدينة اربد التي شيدت على نفقة مملكة البحرين لخدمة اللاجئين السوريين.
وانشئت المدرسة بتمويل من المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية باشراف الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية واقيمت على قطعة ارض مملوكة لوزارة التربية والتعليم وتتسع لـ 665 طالبة .
وجاء انشاء المدرسة ضمن المساعدات الانسانية التي تقدمها مملكة البحرين للاجئين السوريين ولتسهم في مساعدة وزارة التربية والتعليم على مواجهة الضغط الذي تواجهه البنى التحتية لها لتوفير المدارس للاجئين وتمكينهم من فرص التعليم خلال محنتهم الانسانية.
وقال الدكتور الذنيبات ان التعاون لانشاء المدرسة لم يكن طارئا وانما يعكس عمق العلاقة التاريخية التي تربط المملكتين الاردنية الهاشمية والبحرين لافتا الى ان البحرين من اوائل الدول التي بدأت حركة انشاء المدراس فيها منذ سنوات طويلة.
واضاف ان لا غرابة على مملكة انتشرت فيها المعالم التاريخية والثقافية والاجتماعية والحركة التعليمية وفق قواعد واسس متميزة، ان تمتد نحو الخارج لتمد يد العون في مجالات انشاء المدارس مثمنا تبرعها لانشاء هذه المدرسة التي تعد صرحا علميا.
واكد ذنيبات ان العلاقة الاردنية البحرينية ليست مقصورة على جانب تعليمي وانما تمتد لتعاون اقتصادي وثقافي واجتماعي وسياسي، مقدرا وقفة البحرين ملكا وحكومة وشعبا مع الاردن في المحافل كافة ما يعكس عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين.
واكد الذنيبات ان النظام التربوي البحريني حقق انجازات كبيرة عكستها التقارير الدولية مثمنا التعاون بين الهيئتين الخيرية الاردنية الهاشمية والخيرية البحرينية لانجاز المدرسة.
من جانبه ثمن امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح الدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للاجئين السوريين والمساعدة لهم التي تعكس عمق الروابط الاخوية بين الاشقاء العرب من خلال مشاريع تنمية مستدامة للسوريين.
وقال ان المدرسة ستخفف الضغط على مدارس في قصبة اربد حيث انها مخصصة لاستقبال الطلبة السوريين نتيجة تدفق حركة اللجوء والتي افضت الى اكتظاظ المدارس وزيادة الضغط على وزارة التربية والتعليم.
وقال امين عام المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية الدكتور مصطفى السيد ان انشاء المدرسة جاء تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك حمد آل خليفة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك الشخصي للاعمال الخيرية وشؤون الشباب.
واضاف ان الهيئة مهتمة بدعم جهود الاردن في مواجهة ازياد اعداد اللاجئين السوريين خاصة الطلبة ومد يد العون والمساعدة التي تمكنهم من الانتظام بتحصيلهم التعليمي .
وجال الوزير يرافقه عدد من المسؤولين البحرينين والقائم باعمال سفارة مملكة البحرين محمد الزوبري على ارجاء المدرسة التي تضم 19 غرفة صفية ومكتبة ومختبرا للعلوم ومختبرين للحاسوب ومكاتب ادارية ومرافق خدمية وساحات.
وتعد المدرسة التي تبرعت بقطعة الارض المقامة عليها وزارة التربية والتعليم، الاولى في المملكة التي تستخدم فيها الطاقة الشمسية لغايات التدفئة وجهزت بالكامل على نفقة مملكة البحرين فيما تتولى مديرية التربية والتعليم لقصبة اربد ادارتها.
يشار الى ان الهيئة الخيرية الهاشمية بالتعاون مع نظيرتها في مملكة البحرين نفذت العديد من المشاريع الانسانية الخيرية المشتركة ابرزها مجمع تعليمي مكون من اربع مدارس في مخيم الزعتري بالمفرق لخدمة اللاجئين السوريين تستوعب اربعة آلاف طالب وطالبة باشراف كادر تعليمي اردني.
كما انشأت مجمع البحرين السكني في المخيم ويضم 500 وحدة سكنية للاجئين علاوة على مركز ايواء اللاجئين العراقيين ومساعداتها الانسانية لقطاع غزة خلال احداث 2014 ومشاريع عديدة نسقت لها بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية.-(بترا)