نبوءة أوباما تتحقق

عروبة الإخباري- تداعت جماعات إسلامية وفصائل مسلحة وأخرى صوفية، فى مصر وسوريا والعراق والسعودية، دعوات الجهاد ضد التواجد الروسي فى سوريا، مذكرة موسكو بما وقع لها فى أفغانستان منذ 30 عاما، وهو الأمر الذي تنبأ به الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، حيث قال ربما يعلن البعض (الجهاد) لأن لديهم ما يبرره وهو التدخل الروسي.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، مساء الأحد 4 أكتوبر/ تشرين أول 2015، إنها “ترفض الاحتلال الروسي الإيراني لسوريا”، فيما دعت الجماعة في سوريا الأحد إلى الجهاد ضد ما وصفته بـ “الاحتلال الروسي السافر لسوريا”، وفى العراق، أكدت مصادر على عودة 4 فصائل عراقية إلى العمل المسلّح، ردّاً على التدخل الروسي، فيما أصدر 52 عالماً وداعية سعودي السبت بياناً يدعو فصائل الشام والمقاتلين إلى التوحد للقتال في سورية.

4 فصائل عراقية تستعيد نشاطها لمواجهة روسيا

ففي العراق، أكدت مصادر على “عودة 4 فصائل عراقية إلى العمل المسلّح، ردّاً على التدخل الروسي في كل من العراق وسورية”.

وكشف مصدر في محافظة نينوى عن أن “ممثلين عن فصائل مسلّحة، عقدوا اجتماعاً في شمال العراق، قرروا فيه الرد على التحالف الروسي، واستئناف العمليات المسلحة ضد أي تواجد عسكري لموسكو في بغداد”.

وقال إن “الفصائل وجدت في التدخل الروسي بالعراق وسورية، تدخلاً طائفياً، يهدف لتمرير الأجندة الإيرانية وفرض واقع مرفوض على الشعبين العراقي والسوري”.

القيادي بجبهة “الحراك الشعبي العراقي” محمد عبد الله، أكد أن “3 أو 4 فصائل عراقية مقاومة، ستباشر عملياتها العسكرية ضد أي تواجد روسي”.

وأضاف أن أبرز تلك الفصائل هي النقشبندية وأنصار السنّة وجيش الإسلام، مشيرا إلى أن “فصائل أخرى قد تنضمّ إليها في حال تحقق التواجد الروسي فعلاً على الأرض العراقية، كالجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين.

ومن جانبه أصدر تنظيم “جيش الطريقة النقشبندية” السنية الصوفية، ثالث أكبر الجماعات المسلحة بالعراق، بياناً أعلن فيه استئناف عملياته العسكرية، بعد التواجد العسكري الروسي في سوريا والعراق.

وجيش الطريقة النقشبندية، هو فصيل مقاومة سنّي صوفي من أتباع الطريقة النقشبندية أسسه عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين سنة 2003 لمقاومة الاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية.

52 عالما يدعون الفصائل السورية لمواجهة روسيا

وأصدر 52 عالماً وداعية سعوديا السبت بياناً يدعو فصائل الشام والمقاتلين إلى التوحد للقتال في سورية.

البيان ندد بالهجوم الروسي على سوريا، وذكر الروس بمعاركهم في أفغانستان قبيل 30 عاما.

كما خاطب البيان الشعب السوري موصيا إياهم بالثبات والصبر، كما خاطب قادة الجهاد في سوريا لمواجهة العدوان الروسي.

ولم يدعُ الخطاب إلى النفير إلى سوريا أو الدعوة للجهاد من غير السوريين.

ومن بين العلماء الموقعين على البيان الشيخ / د.عبدالله بن محمد الغنيمان، والشيخ / د.محمد بن ناصر السحيباني، والشيخ / أ.د ناصر بن سليمان العمر، والشيخ / أ.د علي بن سعيد الغامدي، والشيخ / أ.د سعود بن عبدالله الفنيسان، والشيخ / د.أحمد بن عبدالله الزهراني، والشيخ / صالح بن عبدالله الدرويش، والشيخ / د.خالد بن عبدالرحمن العجيمي، والشيخ / أ.د عبدالله بن عمر الدميجي، والشيخ / د. عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي، والشيخ / د. محمد بن أحمد الفراج.

إخوان سوريا تعلن “الجهاد” ضد “الاحتلال الروسي”

ومن جانبها دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الأحد إلى الجهاد ضد ما وصفته بـ “الاحتلال الروسي السافر لسوريا” معتبرة ذلك واجباً شرعياً على كل قادر على حمل السلاح.

وأكدت الجماعة على لسان رئيس مكتبها الإعلامي عمر مشوح أنها أمام احتلال روسي صريح وواضح، وذلك عبر دخول قوات عسكرية روسية وضرب للمدنيين.

واعتبر مشوح دخول روسيا على الخط يضعها في خانة نظام الأسد، ومن حق الشعب السوري مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المشروعة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، وغيرها من الوسائل المتاحة.

وحذر مشوح موسكو قائلاً “روسيا واهمة إن ظنت أنها تحافظ على مصالحها في سوريا بهذه الطريقة بحمايتها لنظام الأسد، فهي تعيد ذات التجربة في أفغانستان والشيشان، وسنقاومها كما كنا نقاوم منذ 5 سنوات نظام الأسد، وإيران، وحزب الله”.

وكانت الجماعة قد أصدرت بيانًا السبت قالت فيه “نؤكد أن جهاد الدفع اليوم، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل”.

ودعت الجماعة جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لإسقاط المستبد ودحر المحتل، قائلة “فالوطن أولاً ولا مكان للمصالح الضيقة”.

وأشار البيان إلى أنه “لم يعد التدخل العسكري الروسي في سوريا عملاً طائشاً أو مغامرة سياسيٍ مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً”.

إخوان مصر ترفض التدخل الروسي

وفي بيان لها مساء أمس الأحد، بعنوان “حول غزو المحتل الروسي الإيراني لسوريا”، أكد إخوان مصر على موقفهم المساند للشعب السوري، ودعمهم للثورة ضد بشار الأسد، ورفض إجراءات تقسيم سوريا برعاية إيران وروسيا، بغطاء عربي يقوده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

الجماعة قالت أيضا، إن “استمرار هذا الاحتلال الروسي الإيراني لسوريا يعني تأزم الأمور أكثر، ويعني أن تجارب المقاومة في الشيشان وأفغانستان ستتكرر وسيكون وبالها على طهران وموسكو وحلفائهما”.

انتقاد رد الفعل الأميركي

وانتقدت الجماعة الموقف الأمريكي تجاه الضربة الروسية قائلة: “تأكد أن الموقف الأمريكي جزء من منظومة قمع الثورة السورية وأن نقدها “الرقيق” للقصف الجوي الروسي على حمص وغيرها جزء من تجميل وجهها القبيح”.

كما اعتبرت أن الضربة الروسية تروّج معلومات غير صحيحة، “وأن هذا الغزو الإيراني الروسي ليس لمواجهة داعش، كما يتم ترويج ذلك في وسائل الإعلام بل إنه لقمع الثوار الحقيقيين لنظام بشار”.

ودعت “أحرار العالم إلى مساندة سوريا حتى لا تكون عراقاً أو أفغانستان أو شيشان جدداً، وتحذر الجماعة من تخليق هذا الاحتلال الروسي الإيراني وحلفائهما لبيئة عدائية على أسس طائفية تعصف بالوضع العالمي برمته”.

الضربات الروسية ضد من؟

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأربعاء الماضي، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، وقالت إن تلك الغارات دمرت “تجهيزات عسكرية” و”مخازن للأسلحة والذخيرة” لـ”داعش”.

هذا في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مناطق مدنية ومجاميع مناهضة للأسد، ولا تتبع “داعش”.

شاهد أيضاً

بوتين يوزّع مهاماً جديدة لإطالة أمد الحرب

عروبة الإخباري – صحافة وطن – متابعة سارة علي – كلف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، …

اترك تعليقاً