عروبة الإخباري – احتفل المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين اليوم الاثنين، في مركز الحسين الثقافي، بإطلاق قاموس لغة الإشارة العربية الأردنية (إشاري، عربي، إنجليزي)، والذي أطلقته مؤسسة الأراضي المقدسة للصم والصم المكفوفين – السلط، برعاية رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص سمو الأمير مرعد بن رعد.
وقال سموه ان الاحتفال يؤكد اعتراف المجتمع بكافة مؤسساته الأكاديمية والاجتماعية بأحقية الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في الحصول على التعليم الجيد والنوعي الذي يمكنهم من استغلال قدراتهم الذاتية والاندماج ضمن النسيج المجتمعي كأفراد مؤهلين ومنتجين في بناء بلدهم وخدمة أمتهم.
وأضاف خلال الحفل الذي حضره مدير مؤسسة الأراضي المقدسة للصم الأب الكنن اندرو دي كاربتير، والأمين العام للمجلس الدكتورة أمل النحاس، ان الشراكة التي بناها المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين مع مؤسسات المجتمع المدني من خلال التنسيق المتواصل، تأتي لإيجاد خطط فاعلة تنفيذاً اهداف الاستراتيجية الوطنية والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ولتوفير أفضل التقنيات في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية والتوعية بحقوقهم، وتوفير المعينات السمعية التي تساعد بشكل إيجابي على تطور أداء الطلبة، إضافة لخلق قيادات واعدة في المستقبل.
وأشار سموه إلى ان لغة الإشارة تعتبر الأسلوب التواصل الأمثل مع الصم، ولذلك أخذ المجلس على عاتقه وبالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، تطوير لغة الإشارة وتشجيع الهوية اللغوية للصم، من خلال تنفيذ الورش التدريبية على لغة الإشارة، وتنظيم مهنة مترجمي الإشارة بمنحهم رخصة مزاولة المهنة لمساعدة الأشخاص الصم في مختلف جوانب الحياة مستقبلاً، مؤكدا التزام المجلس وإدراكه بأهمية قضايا الإعاقة السمعية وسعيه الحثيث لتطوير الخدمات والبرامج المقدمة لهم.
وثمن جهود مؤسسة الأراضي المقدسة للصم والصم المكفوفين وجامعة البلقاء التطبيقية ودار ورد للنشر والتوزيع وكافة الجهات التي ساهمت في إنتاج القاموس الذي من شأنه المساهمة في رفع قدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية ووضع الأردن في مقدمة الدول المهتمة في هذا الشأن.
وتضمن الحفل رقصات فلكلورية ومسرحية من أداء الطلاب الصم، بحضور عدد من المختصين وذوي العلاقة ووسائل الإعلام.