عروبة الإخباري – أكد عضو مجلس النواب مازن الضلاعين، مقتل نجله في العراق عقب تنفيذه عملية عسكرية لتنظيم داعش، في مدينة الأنبار، غربي العراق.
وقال الضلاعين إنه بدأ يتلقى العزاء اليوم الجمعة، بعد أن شاهد على قنوات فضائية عراقية، نبأ مقتل نجله.
وأضاف الضلاعين في تصريح الجمعة أنه ”تصل بجهات حكومية في بلاده للتحقق من دقة الأنباء، إلا أنه لم ترده أي إجابة حتى الآن”.
وقال إن نجله (23 عاماً)، كان “يدرس في أوكرانيا بتخصص الطب في السنة الثالثة، وهناك تزوج من أوكرانية بدت عليها علامات التدين، وكانت ترتدي نقابا يغطي وجهها كاملاً، وقد كان من بين جيران ابنه هناك، عائلات شيشانية وأذربيجانية وتونسية”.
وتابع القول إنه “زار ابنه في أوكرانيا في 16 حزيران/يونيو الماضي، وقد بدت عليه علامات التدين، فكان مطلقاً للحيته، فسألته عن ذلك فقال إنه سيقوم بحلقها، لكن سرعان ما ظهرت عليه علامات الانعزال عن أصدقائه، وحين سألته عن ذلك، قال إنهم بعيدون عن الدين وأخلاقه تختلف عنهم، وبعد ثلاثة أيام من ذلك فقدت الاتصال به، ليتبين بعد سلسلة اتصالات أنه انضم لتنظيم داعش في سوريا، ومنها توجه إلى العراق”.
ومضى موضحا “تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يتحدث علانية عن انضمامه لتنظيم داعش، وبدأ يسترسل في الحديث عن الخلافة والجهاد، وطلبت منه أن يتروى وأن يلتقي به، إلا أنه قال إن شاء الله نلتقي في الجنة”.
وأضاف أن “ابنه كان هادئاً بطبعه، وكان يحرص على رضى الوالدين، ولم يكن يجادلني وحين طلبت منه حلق لحيته فعل ذلك والتزم به”.
ونشأ تنظيم “داعش” في العراق بعد بدء الاحتلال الأمريكي للبلاد في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011، ومنذ أكثر من عام، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي، عن قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه “خليفة”، مطالبا المسلمين بمبايعته.