عروبة الإخباري- توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامئني، اليوم الاربعاء، برد “عنيف وقاس” إذا لم تُعِد السعودية جثامين الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في كارثة التدافع في منى.
وقال خامنئي خلال تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الضباط للعلوم البحرية في نوشهر (شمال ايران): “إذا تعرض الحجاج وجثامين ضحايا الكارثة الى إساءة، فإن رد إيران سيكون قاسياً وعنيفاً”.
ويأتي ذلك بعد التأخر في إعادة جثامين 239 حاجاً إيرانياً قضوا في حادث التدافع في منى في مكة المكرمة الأسبوع الماضي، مضيفاً أن “مسؤولي البلاد يتابعون القضية، إلا أن المسؤولين السعوديين لا يقومون بواجباتهم”.
وتابع أن “جمهورية إيران الإسلامية أبدت حتى الآن ضبط نفس”، مطالباً بتشكيل لجنة تقصي حقائق من الدول الإسلامية للتحقيق في أسباب التدافع.
وتؤكد تصريحات خامنئي غضب ايران المتزايد من رفض السعودية السماح لطائرة شحن بالتوجه إلى أراضيها لنقل الجثامين إلى طهران.
وفي هذا الإطار،استدعت الخارجية الايرانية القائم بالأعمال السعودي أحمد المولد للمرة الرابعة منذ وقوع حادث التدافع في 24 الشهر الحالي، محذرة إياه من “التأخير واللامبالاة” في مسألة ترحيل الجثامين، ومؤكدة رفضها دفنهم في السعودية.
وأبلغ مدير الشؤون القنصلية في الوزارة علي جيكني الديبلوماسي السعودي “عدم موافقة عائلات الضحايا دفن جثث اقاربهم في السعودية”، وأن “الجميع يطالب بالإسراع بنقل أجساد الضحايا”.
وحذر جن من “اللامبالاة في ما يتعلق بكشف مصير المفقودين”، طالباً “تمهيد السبل للإسراع بالتعرف على هوية الضحايا ونقل جثامينهم إلى ارض الوطن”.
وأرجئت إعادة جثامين قسم من الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في حادث التدافع في منى إلى طهران بعدما كانت مقررة الثلاثاء.
وعزى مسؤولون إيرانيون التأخير لأسباب إدارية تتعلق بتصاريح هبوط الطائرات المكلفة نقل الجثامين في السعودية.
ومُنيت ايران بأكبر خسارة في كارثة التدافع التي أدت إلى سقوط 769 قتيلاً و934 جريحاً، حسب ما أعلنت الرياض. وأفادت آخر حصيلة نشرتها لجنة تنظيم الحج الايرانية أن 228 حاجاً إيرانياً قتلوا و27 جرحوا، كما لا يزال هناك 246 مفقوداً.
إلى ذلك، اعلنت السلطات الايرانية اليوم، ان اخبار السفير الايراني السابق في بيروت “انقطعت” منذ حادث التدافع في منى.
ونفت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم المعلومات التي نشرتها وسائل اعلام عربية والتي افادت ان ركن ابادي دخل السعودية تحت اسم مستعار.
وقالت “دخل بجواز سفر عادي لأداء مناسك الحج وقدمنا للسعودية كل المعلومات المتعلقة بهويته وهوية الحجاج الاخرين المفقودين”.
ونشرت وسائل الاعلام الايرانية صورة عن جواز سفر ركن ابادي يحمل تأشيرة دخول سعودية.
وأمس، اعلن وزير الخارجية الإيراني السابق ومستشار المرشد الاعلى للشؤون الدولية، علي اكبر ولايتي، ان “مسؤولين” ايرانيين “بين المفقودين او القتلى”، داعياً السعودية الى اتخاذ “التدابير اللازمة” بشأنهم.
وذهبت بعض وسائل الاعلام الإيرانية الى ابعد من ذلك، مشيرة الى احتمال تعرض ركن ابادي للخطف بعد حادث التدافع.
ووفقا لآخر حصيلة موقتة نشرتها طهران اليوم، فقد قتل 239 من الحجاج الايرانيين في حادث التدافع في منى واصيب 14 بجروح ولا يزال 241 في عداد المفقودين.