عروبة الإخباري- نشر الإعلام الحربي لـ «كتائب الإمام علي في العراق والشام» الشيعية، التابعة لـ «حركة العراق الإسلامية» في العراق، شريطا مصورا لمعسكرات إعداد المقاتلين الشيعة الجدد القادمين الى سوريا، بهدف الدفاع عن «حرم السيدة زينب» بحسب المصدر، وزجهم في مواجهة المعارضة المسلحة في مختلف الجبهات، والتي تبلغ قرابة 400 جبهة على امتداد الرقعة السورية.
ووفقا للمصدر فإن معسكرات التدريب تقع بالقرب من مقر القيادة العامة للكتائب الشيعية في بلدة السيدة زينب في ريف دمشق، ويشرف عليها القائد الميداني مسؤول قاطع عمليات سوريا جعفر البنداوي المعروف بـ «أبو كوثر»، والأمين العام لـ»حركة العراق الإسلامية – كتائب الإمام علي» شبل الزيدي، بمساعدة مجموعة من القادة العسكريين ومنهم مسؤول الدعم اللوجستي لـ»كتائب الإمام علي» في قطاع بلاد الشام علي ناظم، والقيادي أحمد الحجي.
وكانت قد أعلنت قيادة «حركة العراق الإسلامية» عن تأسيسها لميليشيا «كتائب الإمام علي في العراق والشام» قبل نحو شهرين لمواجهة الثوار السوريين على أطراف العاصمة دمشق.
وأوكلت الحركة العراقية مهمة القيادة الميدانية لـ»كتائب الإمام علي» إلى القيادي جعفر البنداوي، المقرب من قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، كما عيّنت الحركة شبل الزيدي في منصب الأمين العالم للميليشيا الجديدة.
ووفقا لمصادر ميدانية، فإن قرابة 50 شابا مسلحا من مختلف المحافظات العراقية من أبناء الطائفة الشيعية قد لبوا ما أسموه «نداء المرجعية»، والتحقوا بصفوف مليشيا «الإمام علي» وتمت تعبئتهم على تخوم مدينة دمشق، بالنيابة عن قوات بشار الأسد بحجة «معركة الدفاع عن مرقد السيدة زينب».
وتناقلت صفحات مقربة من الميليشيا الجديدة شريطا مصورا لإعلان التأسيس يضم تصريحات لعدد من القادة البارزين فيها، وقد برر أحدهم تأسيس المليشيات بـ»الدفاع عن المقدسات الشيعية على الأراضي السورية، من قبل حراس العقيلة زينب»، بحسب قوله.
ويرافق «كتائب الإمام علي» إلى سوريا «لجنة الجرحى والشهداء» بقيادة أبو فضل الموسوي، والتي تعمل بتوجيه من الأمانة العامة لدى الحركة في العراق، للاهتمام بالجرحى من الميليشيات الشيعية وإعادة القتلى منهم إلى العراق.
وتقاتل في دمشق وريفها أيضا ميليشيات شيعية أخرى مثل «لواء ذو الفقار»، بقيادة الأمين العام أبو شهد الجبوري، والقائد العسكري أبو مهدي الكناني، ومعاونه علي البياتي، بالإضافة إلى قوات التدخل السريع بقيادة أحمد حجي، وميليشيا «أسد الله الغالب في العراق والشام» بقيادة عبدالله الشباني الذي يشغل منصب الأمين العام للميليشيا.
وتشير المعلومات إلى أن الشباني كان قد وصل إلى دمشق عبر مطارها الدولي في منتصف شهر حزيران/يونيو الماضي، واستقبله عدد من القادة العسكريين، بعضهم من جنسيات عراقية، بينهم حسين العبودي، ومروان الأسدي، وغسان العبودي، وحيدر الشمري، حيث استضافوه في مقرهم في بلدة السيدة زينب، لرسم خطوط التعاون المشترك بين الألوية العراقية التي تقاتل بالنيابة عن قوات بشار الأسد في المنطقة.
ويقود ميليشيا «أسد الله الغالب في العراق والشام»، أبو فاطمة الموسوي الملقب بـ»العقيل الموسوي»، حيث يشرف على الألوية العراقية المقاتلة، وعلى الحواجز العسكرية التي ترابط قواته عليها في ريف دمشق الجنوبي، وهي المنطقة التي باتت تعتبر خزان الميليشيات الشيعية في سوريا، ومستقطبها على مدار السنوات الأربع الماضية.
وتتواجد في المنطقة أيضا أعداد كبيرة من عناصر «حزب الله» اللبناني، ولواء «أبي الفضل العباس» العراقي، و»حركة النجباء» العراقية، بالإضافة إلى الميليشيات الإيرانية، ومنها لواء القدس، ولواءا «فاطميون» و»زينبيون» اللذان يضمان مرتزقة من الشيعة الأفغان والباكستانيين، بالإضافة الى قوات الحرس الثوري الإيراني.
وقد احتضنت قوات النظام السوري هذه الميليشيات داخل أحياء تقع تحت سيطرتها في محيط ضاحية السيدة زينب، بالإضافة إلى بلدتي السبينة والحسينية في ريف دمشق، ليحل هؤلاء مع عائلاتهم محل السكان السوريين الأصليين الذين هجروا مناطقهم.