عروبة الإخباري – كتبت بثينة شعبان – في زمن بات المدراء يبنون أبراجاً عاجية لأنفسهم ويشيدون أسواراً أشبه بسور الصين العظيم بينهم وبين موظفهيم.. في زمن تتسم فيه الإدارة بالتجبر والفردية والسلطوية.. نجد السيد مالك حداد مدير عام شركة النقليات السياحية (جت)، وخلافا للسائد – ينحاز لإنسانيته ويتسلح بأدواتها من تواضع وتحاب ومؤاخاة في إدارة كبرى شركات النقل البري في المملكة.. بل ولتصدمنا المفاجأة ونحن نتجول بين موظفي الشركة مستطلعين آراءهم.. مؤكدين على أن الرجل هو من يأتيهم ويحثهم على إبداء ملاحظاتهم.. فهم لا يحتاجون لطلب لقائه كونه ببساطه جعل من نزوله للقاعدة سنة حميدة عجز عن إتباعها كثيرون ممن لم يمنّ الله عليهم بسبل التوفيق والنجاح التي إمتاز بها “حداد” حتى غدا سيد التواضع والإدارة الحكيمة بلا منازع.
ولما يربو على (22) عاماً عمل ” تيسير بلاص” ولا يزال في شركة النقليات السياحية (جت)، وهي سنوات عمل طويلة؛ الفضل فيها بعد الله عز وجل للسيد مالك حداد، فماذا فعل هذا الأخير للحيلولة دون قطع رزق “بلاص” وعياله؟!
والإجابة ننقلها عن بلاص ” تخيلوا أن مدير الشركة في الماضي أبلغني بالإستغناء عن خدماتي، كونه لم يعد بحاجة لسائق، حيث كنت انا من يشغل هذه المهنة، حينها شعرت بأنّ الدنيا إسودت في وجهي فليس سهلاً على الإنسان أن يفقد مصدر رزقه، ولأسارع للإستغاثة بنائب المدير في جينه ” السيد مالك حداد” ممن هدأني وسارع بالدخول إلى مكتب المدير وأدار معه حواراً مطولاً حول أهمية عدم قطع أرزاق الناس، وبالفعل عاد لي بالبشارة وهي أنني سأواصل عملي، بل وفوق كل ذلك عمل على ترقيتي في ذات الوقت من سائق لمحصل مالي!!.
ويعلق بلاص:” للغرابة أن السيد مالك فعل كل هذا من أجلي رغم أنه لا تربطني به أية صلة قرابة أو معرفة سابقة، لكنه وحسبما لاحظت إنسان يكره الظلم بشدة ويرفض قطع الارزاق، وعلى مدار سنوات عملي في الشركة لاحظت بأنه يعطي للموظف فرصاً كثيرة للحيلولة دون الإستغناء عن خدماته، ولكن هذا لا يعني بأنه متهاون أو متساهل في حال ارتكب الموظف خطأً شنيعاً”.
“بلاص” يرى أن الموقف النبيل الذي وقفه تجاه مظلمته السيد مالك حداد كان أكبر محفز له للإنتماء والوفاء لهذا الشخص وللشركة التي يقودها بكل حرفية.. ويبين :” أشعر أن هذه الشركة هي بيتي ومملكتي، ففيها أجد راحة وأمناً وظيفياً يحلم به كل موظف.. والأجواء هنا أشبه بالأجواء العائلية، حيث لم يتخلف مديرنا يوماً عن إزجاء التهاني لأي موظف لديه مناسبة سعيدة كالزواج أو قدوم مولود جديد.. ناهيك عن أنه أمّننا صحياً وإجتماعياً بحيث أصبحنا لا نخشى على غدنا وقوت عيالنا كوننا في أياد أمينة بعد عناية الخالق عز وجل”.
ولذات الأسباب التي عددها “بلاص” عن الأمن الوظيفي في شركة النقليات السياحية (جت) إختار “قصي المجالي” المسؤول الإعلامي الحالي للشركة التقدم بطلب وظيفة لها، وهو ما تحقق له دون الحاجة لوساطة تساعده بالحظوة في هذه الوظيفة، حاله حال كل من قابلناهم من موظفين أكدوا على أن لا مكان للوساطة في الشركة، حيث تعيناتهم تمت لجدارتهم وليس لأنهم مسنودين من طرف مسؤول ما.
ويستذكر “المجالي” مسيرة عناء مر بها قبيل عمله في شركة جت :” تنقلت في محطات عملية عدة لم أمكث في كل منها مدة تزيد عن شهور ستة، وذلك على الرغم من أنني عملت في أكثر من محطة فضائية وغيرها من الأماكن التي لم ألمس فيها أي من جوانب الراحة، حيث ظروف العمل كانت سيئة للغاية.. وذلك خلافاً لما أنا عليه اليوم من ظروف عمل موائمة في شركة جت، بل نحن كموظفين في هذه الشركة نباهي ونفاخر بالقول للناس خارجها : نحن نعمل في شركة جت، فمجرد العمل في هذه الشركة لما لها من سمعة طيبة يعتبر مفخرة للمرء”.
“قصي المجالي” لم يضطر للجوء للوساطة حين سمع عن حاجة شركة جت لخريجي صحافة وإعلام، حيث تمت مقابلته وفق أسس عادلة تقوم على مدى جدارته بالوظيفة من عدمه، وكان له الحظوة بها.. وليبدأ بعدها بالعمل وفق رؤية خلاقة للسيد مالك حداد،، وعنه يخبرنا:” لديه طاقة مذهلة لجهة تحفيزنا على العمل والإبداع، وهو دائما يطالبنا كشباب وجيل صاعد بالتطوير بالعمل وبعدم الإلتزام بألية عمل تقليدية مستهلكة.. ولطالما ردد على مسامعنا جملته الشهيرة (خلي عقلك منتج)، وذلك ليحفزنا على إبتكار أفكار جديدة للعمل وبأساليب حديثة ومعاصرة تعكس روح الشباب”.
وبما أنه تنبّه مبكراُ لأهمية وسائل التواصل الإجتماعي في تدعيم نجاحات أي شركة، فإن السيد مالك حداد كلف قصى المجالي بالعمل على الإفادة منها لجهة ترويج وتطوير أعمال الشركة.. ويضيف قصي:” منحني كافة الصلاحيات لتطوير صفحات الفيس بوك وتويتر واليوتيوب، وأذكر حينها أننا أطلقنا عبر هذه الوسائل جائزة لأفضل تصميم لشعار الشركة وكانت الجائزة في حينه جهاز سامسونج S4 ، وهي ذات الجائزة التي كانت تروج إليها في حينه محطة ال MBC”.
ولم تتوقف تكليفات السيد مالك حداد للمسؤول الإعلامي للشركة عند حد العمل الإعلامي البحت، ذلك أن الرجل لذي يعتبر من أهم الشخصيات الإقتصادية الاردنية التي تعنى بتلبية نداء الواجب الإنساني خصص مساحة واسعة لتفعيل برامج الخدمة المجتمعية، ويبين قصي المجالي بأن مدير الشركة السيد حداد كلفه بالإشراف على حملات متعددة لمساعدة فقراء وأرامل وأيتام ومعوزين والإشراف بشكل شخصي على إيصالها لمحتاجيها في كافة مناحي المملكة من شمالها إلى جنوبها. كاشفاً عن أن مديره يمتاز بالبحث بنفسه عن المحتاجين للمساعدة، فيما عهد فيه خلال شهر رمضان المبارك عدم ردّه لأي طالب للمساعدة يطرق باب الشركة.
وعلى صعيد المساندة المجتمعية بادر السيد مالك حداد – كما يوضح المجالي – إلى تخصيص حافلة نقل لذوي الإحتياجات الخاصة، مجهزة بمصاعد كهربائية و بزوايا مخصصة لتثبيت مقاعدهم. مبينا أن أبرز ما قام به مدير شركة النقليات السياحية هو تصديه منذ العام 2013م لحالة الركود السياحي التي شهدتها المملكة بفعل الحروب والإضطرابات السياسية التي تحيط بها في دول الجوار، حيث يسجل في تاريخ السيد مالك حداد المهني بأنه نجح وعلى نحو لافت في ترجمة مبادرته لتفعيل السياحة الداخلية، عبر عروض مغرية وبأسعار تعتبر في متناول الجميع وبهامش أرباح رمزية، حيث كان لهذه الخطوة أثراً كبيراً في إزدهار السياحة الداخلية، وفق تعبير المجالي.
وملاحظة هامة أخرى تسجل لصالح السيد مالك حداد هو عدم فرض شروط تعجيزية للمتقدمين للعمل في الشركة كما هو سائد في بقية الشركات والمؤسسات، حيث تفاجأ “حسام عوده” بقبوله ودون وساطات للعمل في شركة النقليات السياحية (جت) فور تخرجه من الجامعة. ويسرد لنا تفاصيل أكثر :” لم يك قد مضى على تخرجي شهر واحد حين تم قبولي للعمل كموظف حجز في الشركة، وبصراحة فوجئت بهذا وشعرت بأنني إنسان محظوظ، كما فرحت عائلتي بالخبر كثيراً، فمجرد قبول شخص للعمل دون خبرات سابقة فإن هذا يدل على وجود نية لدى إدارة الشركة لفتح الآفاق المستقبلية أمام جيل الشباب الذي يعاني الأمرين جراء تفشي البطالة بين فئاته، وكما تدلل هذه الخطوة على وجود رغبة ملحة لدى مدير الشركة السيد مالك على فعل شيء يسهم ولو بقدر بسيط في محاربة هذه الظاهرة”.
ولم تكتفي الشركة بفتح أبوابها للشاب الخريج حديثا “حسام عوده”، بل قدمت له ما هو أكثر بكثير كما يذكر:” أخضعوني لدورات عديدة مجانية ومنحوني خبرات كبيرة في العمل كموظف حجز، وأنا اليوم أعيش في راحة وهداءة بال لا توصف جراء عملي في أجواء عمل مثالية بكل معنى الكلمة، حيث مدرائي المباشرين يتابعونني وفي حين وجدوا حاجة لتغطية نقص ما أو ثغرة معينة في عملي يحاولون مساندتي على تخطيها ومنحي المزيد من المعرفة والتدريب، وكل هذا بالطبع بفضل توجيهات رأس الهرم في الشركة السيد مالك ممن حرص على خلق أجواء عمل خالية من النميمة والمؤامرت والضغائن، بل نحن أسرة وعائلة بمعنى الكلمة، ناهيك عن أنه وفر لنا الأمن الوظيفي والطمأنينة على مستقبلنا وعوائلنا، وهذه ميزة قلما يحظى بها الموظف في القطاع الخاص لدينا”.
وكمن سبقوها تشدد حنان الفاعوري، موظفة تسويق في الشركة على أنّ مدير الشركة رجل ديمقراطي ومتواضع ويحترم موظفي الشركة لأبعد حد، ويقدر مجهوداتهم وبشكل ينعكس عليهم إيجابا عبر مضاعفة منتوجهم، وهم من يرون في أجواء العمل المريحة أكبر محفز على الإنتماء للشركة ودافع قوي لبذل قصارى مجهوداتهم لجهة مبادلة الثقة التي منحت لهم بمزيد من التفاعل مع تطلعات وخطط الشركة.
وتوضح الفاعوري:” المرأة العاملة في شركة النقليات السياحية (جت) مُقدّرة ولا تشعر بالتمييز ضدها كونها فتاة، بل جميع الرجال هنا أخوة ومساندين لنا كفتيات ، ويضاف لذلك ميزات الرواتب الجيدة وعدم وجود أي تأخير في مواعيد تسليمها، كما أن العمل هنا يقوم على شعار أن وساطتك هي نفسك و إجتهادك وحسن الأداء، وليس كونك إبن فلان أو علان، ودائما ما أشكر ربي على أنه حباني بهذه الوظيفة بعدما عانيت كثيرا في وظائف سابقة لم ألمس خلال عملي فيها طعم الراحة أو الإحساس بالأمن الوظفي، وهي أمور توفرت بحمد الله في عملي هنا، ناهيك عن أن الشركة توفر لنا دورات تدريبية إختيارية نتمكن من خلالها الإلمام بالمزيد من المعرفة حول آلية عملنا، كما توفر لنا هذه الدورات فرصة تعلم لغات أخرى”.
وتصف الفاعوري مدير الشركة السيد مالك ” هو شخص ودود و يدير عمله بالتحفيز وليس بالعقوبات كما يفعل كثير من المدراء في شركات أخرى، فهو يؤمن بإدارة العمل بلا حواجز بينه وبين الموظفين، كما لم أجد أية مشكلة أنا وزملائي في إلتقائه إذا ما رغبنا بذلك لتسيير العمل، بل هو في الأصل يعتمد سياسة الحضور شخصياً لسؤالنا عن ملاحظاتنا والتي يأخذ بها ويتبناها دون أي إستخفاف بها مهما كانت بسيطة”.
“الفاعوري” تبين أن للعمل في شركة النقليات السياحية (جت) ميزات لا يمكن حصرها، موضحة :” تخيلوا أنني ورغم أنه لم يمضي على عملي في الشركة سوى سبعة شهور بأنني حصلت على مكافئة، وكما علمت بأن المكافئات هي سياسة حكيمة تنتهجها إدارة الشركة لجهة تعميق أواصر العلاقات بين العاملين والشركة التي يعتبر كل واحد منهم فرداً مؤثرا في نجاحاتها، ذلك أن الإدارة تمدك بأسباب الثقة وتعكس فيك إحساسات بأنك شريك حقيقي في هذا المنجز الإقتصادي والوطني”.
وفيما يبين موظفو شركة النقليات السياحية (جت) بأن الشركة تكافئهم كذلك برحلات مجانية داخلية وتمنحهم كافة حقوقهم في الإجازات والإمتيازات التي نص عليها القانون، فإن الموظف (علاء فتحي) ممن يعمل بوظيفة مراسل يشدد على أنّ ” السيد مالك إنسان بكل معنى الكلمة، وأنا تعرفت إليه منذ (17) عاماً، من خلال حديث والدي عنه، حيث كنت لا أزل طفلا حين كنت أسمع والدي ممن يعمل سائقا في الشركة يستذكر مآثر هذا الرجل ويغدق عليه بالمديح لدى تحدثه لوالدتي، وهذا الذكر الطيب حفزني بعدما شببت على التقدم بطلب للعمل في هذه الشركة وتحت إشراف هذا الرجل الطيب”.
“علاء” الذي أرسل له مديره السيد مالك من ينوبه في حضور جاهة عرسه مؤخراُ، يشدد على أنه لم يشعر يوما ما بأنه مهمش لكونه يعمل في مهنة متواضعة، بل ويكشف عن أن ” السيد مالك يعبر لي عن شكره (يعطيك العافية) كلما أحضرت له القهوة أو أي شيء آخر ليحتسيه، وفي أكثر من مرة جاملني معبراً عن أنني أعددت له مشروباً طيبا، وباعتقادي أنه لا يوجد مدير على وجه البسيطة بهذه الدرجة من التواضع والأناقة والرقي في التعامل.. ويضاف لذلك سياسته في تحفيزنا على العمل، حيث نحظى برواتب ثالث عشر ورابع عشر ، ولا تأخير في مواعيد تسليم الراتب، ناهيك عن أننا ننعم بتأمين صحي وضمان إجتماعي، والأهم من كل ذلك نحن لم نشعر يوماُ بوجود تفاوت وطبقية مهنيّة في هذه الشركة التي يعتبر كل أفرادها سواسية ولا تفريق أو تمييز بينهم”.
القصص والحكايا عن إنسانية السيد مالك حداد المفرطة كثيرة، وقد سرد الموظفون على مسامعنا بعض منها مع مطالبة بعدم النشر أو النشر دون ذكر الإسم ومن بين تلك القصص ما ذكره موظف يعمل سائقاُ، قال: “في إحدى المرات استقل السيد مالك وضيوفه حافلات الشركة متجهين نحو مطعم ما تمت دعوتهم من قبل الشركة لتناول الطعام فيه، إلا أنّ المفاجئة التي أذهلتنا هو ما طلبه السيد مالك من إدارة المطعم بأن يبادروا قبل تقديم الطعام له ولضيوفه بتقديمه لنا كسائقين، ولكم أثر فينا هذا الموقف لجهة حرص مديرنا على إطعامنا قبل أن يضع في فمه لقمة واحدة. هذا وحده يكفي للتدليل على مدى روعته وإنسانيته”.
وتقاطعت آراء زبائن شركة النقليات السياحية (جت) مع شهادة موظفيها، حيث عبر مسافرون إلتقيناهم في صالة إنتظار الشركة عن تفضيلهم للسفر والتنقل عبر خطوط (جت) لأسباب أوضح بعضها المسافر خالد أديب:” يكفي أنك لا تسمع كلمات وألفاظ نابية خلال سفرك عبر خطوط هذه الشركة التي تسود رحلاتها أجواء راقية وهادئة للغاية، فلا أي إزعاج قد تتعرض له خلال تنقلك في حافلات جت والتي تمتاز بحداثتها و بوجود نظام التبريد صيفا والتدفئة شتاء، ناهيك عن العناية الفائقة بنظافتها وتوافر أماكن الراحة الخلاء النظيفة، وزد فوق ذلك أن أسعار تذاكرها مناسبة جداُ ومعاملة السائقين إجمالاً راقية جداُ، ولهذا صرت ومنذ إفتتاح خط (عمان – إربد) لا أتنقل من مكان عملي في عمان إلى مدينيتي إربد إلا من خلال حافلات جت”.
وجود الكاميرات التي تحول دون حدوث السرقات ومهارة السائقين وحرفيتهم وخضوعهم للفحص قبيل كل رحلة وكذلك معاملتهم الحسنة، بالإضافة لتواجد مضيفات لبقات يوفرن كافة متطلبات الرحلة للمسافر، هي بمجملها أمور دفعت المسافر (أمين العقاربة) لإعتماد حافلات شركة النقليات السياحية (جت) في تنقله بين مسكنه في عمان ومكان عمله في العقبة، وذلك منذ تسع سنوات. ويلمح العقاربة إلى مدى الراحة التي يستشعرها في باصات جت:” تخيلوا أنا أنام طوال الرحلة لشدة إحساسي بالأمان وكأنني في منزلي، فلا خوف من السرقات ولا أية مضايقات، أجوء السفر عبر حافلات (جت) راقية جدا، ويضاف لذلك دقة مواعيد إنطلاق الحافلات، وكذلك فإن الرحلة من عمان للعقبة والتي تكون مدتها أربع ساعات، وتتوافر فيها إمكانية شراء الطعام والعصائر هي ذات الرحلة التي تستغرق مدتها ست ساعات من الإرهاق والملل في وسائل نقل مغايرة”.
وتجد المسافرة “مايا بركات” ميزة هامة تضاف لما تم ذكره أعلاه، ألا وهي عدم وجود أغان وأصوات صاخبة في حافلات جت، حيث الإستماع فقط يكون لموسيقى هادئة منخفضة، وحتى هذه يتم فوراُ وقف بثها حال طلب ذلك أحد المسافرين.. وتزيد بركات :” حافلات جت تختزن وتحتفظ بكل ذكرياتي الجميلة ولمدة سنوات ثلاث كنت أتنقل من خلالها نحو جامعة اليرموك لدراسة الماجستير، ولطالما حلمت وخططت للغد وأنا أنعم بوسيلة التنقل المريحة هذه. وبالنسبة لي كفتاة أعتبر أن (جت) توفر الأمن بكل معانيه للفتيات، فلم أسمع أو ألحظ يوما وجود حالة تحرش واحدة على متن خطوط (جت) كما يحصل في وسائل نقل أخرى. كما أنّ الشركة تتقصد بيع تذاكر للفتيات في مناطق مشكوفة ومحددة وغالباً ما تكون في مقدمة الباص، ناهيك عن أن الشركة تمنحك فرصة إختيار رقم مقعدك في حال لم يكن محجوزا بالطبع. وهذا يضاف لأسعار التذاكر الزهيدة مقارنة بالخدمات والميزات المتعددة”.
ما سبق غيض من فيض لحكاية رجل جعل من وطنه شغله الشاغل.. ومن عشقه لترابه محفزا على العمل الدؤوب والمتواصل دون كلل وملل.. ولطالما بث فينا إحساسات إيجابية بالإنتماء والسعي نحو التكاتف والبناء لغدنا.. هذا الرجل الطيب “مالك حداد” ممن يُعرّف وطنه عبر كلمات خطها على صفحته الشخصية في موقع فيس بوك ” الوطن أنا وأنت.. وليس .. يا أنا.. يا أنت”./عن موقع ” كرم الإخبارية”