عروبة الإخباري – شدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على ضرورة ايلاء الابداع والتميز الاهتمام الأكبر إلى جانب مجالات العمل الأخرى سواء السياسية أو الدبلوماسية، لأنه برعاية المبدعين والمتميزين نبني دولة مستقلة معاصرة تضاهي دول العالم المتقدمة.
وأضاف الرئيس عباس في كلمته خلال افتتاح المنتدى الوطني الأول للمبدعين في فلسطين ‘فلسطين تزهو بمبدعيها’، الذي نظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز، اليوم السبت، ‘الفلسطينيون ابدعوا وبنوا وتميزوا في كل دول العالم وكانت لهم قصص نجاح، واليوم تكررت هذه التجارب الناجحة وأصبح الابداع والتميز يسودان أرض الوطن’.
وأشار إلى أن الإبداع والتميز ليس غريبا على شعبنا، فمنذ أن قامت ثورتنا أنشأنا اللجنة العلمية وكان يترأسها في ذلك الوقت رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز الحالي عدنان سمارة.
وقال “نحن لا نملك مالا ولا بترولا ولا غازا ولا ذهبنا، نحن دولة فقيرة ومن سوء الحظ نعيش على المساعدات بسبب الاحتلال، لكن نملك شيئا واحد هو العقل نفكر وننجح، كثيرون من دول العالم سبقونا بهذا، إذا كان لديك العقل واستعملته في الطريق الصحيح ستصل إلى ما تريد وتطور بلدك
وأضاف: ‘هؤلاء المبدعون يحتاجون إلى من يرعاهم ويسوق أفكارهم، يجب أن يكون هناك تناغم بين المبدع والجهة التي ترعاه وتسهل له الطرق، وألا يكون دعمهم مقتصرا فقط من قبل مجلس التميز والابداع والشركات والبنوك، بل كل إنسان قادر ان يقدم شيئا لهذا المشاريع’.
وحول قرار الأمم المتحدة رفع علم فلسطين فوق منظماتها، قال سيادته: ‘لا نريد أن نضخم ما عملناه، هو لبنة في بناء الوطن، وخطوة مهمة، حيث أصبح العالم يتفهم الآن شؤون ومتطلبات الشعب الفلسطيني، وكما رفعنا علم فلسطين في الامم المتحدة سنرفعه في القدس’.
وتابع يقول في كلمته ” ان العالم بدأ يتفهمنا، كان هناك اجماع على رفع العلم الفلسطيني، فهناك 8 دول فقط رفضت القرار من أصل 194 دولة، والباقي الممتنع عن التصويت هو مؤيد لأنه غير محسوب على الرفض، إضافة إلى غياب 22 دولة عن التصويت لعدم تمكنها من دفع الاشتراك في الأمم المتحدة فلا يحق لها التصويت للأسف.
واستطرد ” في الأمس، الاتحاد الأوروبي ثبت اسم فلسطين في التعامل معها، وثبت أيضا أن الاستيطان غير شرعي ومنتجاته غير شرعية، وعلى إسرائيل أن تميز بين منتجات المستوطنات ومنتجاتها، لتستطيع أوروبا التعامل مع الموضوع. لنتصور أوروبا كيف كان موقف اوروبا في الماضي، والآن تبينت الحقيقة واكتشفت أن هناك شعبا مظلوما ويجب إنصافه، لذلك تركز على مشروع الدولتين وتقول إن الاستيطان غير شرعي ومنتجات المستوطنات غير شرعية، هذا الكلام لم يأت من دول عدم الانحياز أو القمة الإسلامية أو الإفريقية أو الجامعة العربية بل من الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس عباس : نحن لا نريد أن نضخم ما نقوم به حتى لا نعطي أوهاما للناس، حتى لا نبيع هذه الأوهام ونقول بعد لحظات ستأتيكم دولة فلسطين، لكن نقول إننا نسير على الطريق الصحيح في مختلف مناحي الحياة، عندما نتكلم بالسياسية ونتكلم بالمفاوضات، وبالمناسبة عندما نتكلم بالمفاوضات هم المخطئون لأنه عندنا ما نقول وليس عندهم ما يقولون، وثبت منذ أكثر من 10 سنوات أنهم لم يقدموا شيئا وإننا لم نخطئ في شيء.
واضاف :” نحن ماضون في الابداع والتميز شدوا على ذلك بالنواجز شدوا عليه بالقوة لبناء دولة صحية متقدمة وعاصمتها القدس الشريف”.
وكرم الرئيس المبدعين المشاركين في المنتدى مقدما شهادات التقدير لهم، بعد أن تفقد سيادته كافة المشاريع المشاركة من قبل المبدعين واستمع من أصحابها لشرح سريع عن إبداعاتهم واختراعاتهم.
وكانت فعاليات المنتدى انطلقت بكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى الأول للمبدين في فلسطين د. كريم طهبوب، وقال فيها إن فكرة المنتدى جاءت تتويجا لمسابقات واحتفالات الابداع التي تقام في فلسطين، وصفوة مشاريع العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف د. طهبوب أن أفضل المشاريع المشاركة في المسابقات والمحافل المحلية والإقليمية، تجتمع اليوم في مكان واحد، في معرض منتدى المبدعين الأول، مشيرا إلى أن 26 مؤسسة وطنية عاملة في مجال الإبداع تشارك في هذا المعرض.
وأوضح د. طهبوب أن الإبداع لا يقتصر على عمر زمني محدد، لذلك رحب المنتدى بالمشاركين المبعدين من الطلبة في المدارس والمعلمين والعاملين في القطاع الخاص من أبناء شعبنا.
وأشار د. طهبوب إلى أن المنتدى اقتصر على مجالات العلوم والتكنولوجيا في حقوله المتعددة، ليكون منتدى متخصص في هذا المجال، مبينا أن لجنة الاختبار درست 200 مشروع واختارت 70 مشروعا اجتازت الجودة المطلوبة.
بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز، م. عدنان سمارة، إنه بالتقدم والارتقاء بواقعنا نؤسس المظلة للاقتصاد الوطني الفلسطيني، واستطعنا بدعم الوزارات والقطاع الخاص التقدم والإنجاز ودعم هؤلاء الشباب المبدعين.
وأكد م. سمارة أن أحدا من المبدعين لم يصطدم بأي عقبة قانونية ولم يتعرض أحد منهم لأي إشكالية مع القانون الفلسطيني، بل على العكس تماما كان الجميع متعاونا معهم.
وأوضح م. سمارة أن المجلس درس حالة الابداع والتميز في فلسطين وتوصل الجميع إلى وجود فجوة بين الأكاديمي والقطاع الخاص والأهلي، وتقرر عقد ورش عمل لسد هذه الفجوة، وبناء قنوات مع المجتمع الفلسطيني، واليوم نقوم ببناء قاعدة معلومات لعلماء ومبعدين فلسطين.
الرئيس عباس:الفلسطينيون ابدعوا وبنوا وتميزوا في كل دول العالم
17
المقالة السابقة