عروبة الإخباري – تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقطع فيديو، لجثة طفل جلبتها أمواج البحر إلى أحد الشواطئ التركية بعد أن توفي غرقاً، حيث كان على متن قارب مع مجموعة من اللاجئين السوريين غرق بهم في عرض البحر.
وشهدت الأيام الماضية تزايداً ملحوظاً في أعداد اللاجئين السوريين المتدفقين على الشواطئ الأوروبية، هرباً من جحيم الحرب وبحثاً عن الأمان، وفقد الكثير منهم حياتهم غرقاً في البحر.
وضجت مواقع التواصل وتحت عنوان “الإنسانية تغرق” غضبا وحزنا لم أل اليه هذا الطفل،و تشارك المغردون والمعلقون تبادل الصورة البشعة، لطفل الثالثة من العمر الذي قالت صحيفة الموندو الإسبانية إنه يُدعى ايلان كردي وانطلقت صرخات كثيرة أطلقها أشخاص عاديون وإعلاميون وسياسيون ومن كل الاختصاصات الأخرى.
و”صرخت” مجلة لونوفال اوبسرفاتير على موقعها: “كل هذا من أجل هذا الجحيم؟” بقلم أحد صحافييها البارزين ماتيو كرواساندو، الذي قال “إن الصورة الفظيعة كفيلة وحدها بإقناع العالم وأوروبا، بضرورة المرور من طور الاكتفاء بالكلام إلى طور الفعل”، وأَضاف “الفعل يعني الآن وفوراً”.
أما صحيفة لافانغارديا الإسبانية فقالت إنه إذا كان لابد من وضع عنوان معبر عن المأساة السورية، فإن هذه الصورة “الأكثر بشاعة وفظاعة” ستكون بلا شك العنوان المناسب لتوصيف الوضع الكارثي في سوريا.
وفي بلجيكا قال موقع 7 على 7 الإخباري “رغم بشاعتها قررنا نشر هذه الصورة لنُعطي الجريمة التي تُقترف في سوريا، اسماً لطفل بريء لتلخيص كل البشاعة الدائرة هناك، ولتغيير طريقة تعامل أوروبا مع كارثة اللاجئين حتى اليوم، بعد أن يستيقظ ضميرها أخيراً”.
ومن جهتها علقت قناة اي تلي التلفزيونية الفرنسية، على فجيعة الصورة فقالت إنها “تضع أوروبا فعلاً أمام أكبر مأساة إنسانية تشهدها القارة منذ الحرب العالمية لثانية”.
في الوقت الذي تنادت فيه الضمائر بعد صدمة الطفل الغريق، تناولت مواقع إسرائيلية أو موالية لإسرائيل، فقالت مثل موقع “عليا اكسبرس” إن صورة الطفل الغريق، ستمر في صمت ولن تهز ضمير العالم لأنها ليست لطفل فلسطيني بعد أن “تحول الأطفال الفلسطينيون إلى وسيلة مُفضلة لدى أعدائها في مساعيهم لتدمير دولة إسرائيل”، حسب قولها.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=o4lc0AW83Iw