عروبة الإخباري – دعا الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إلى تفعيل المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية.
جاء ذلك في أعمال المؤتمر 89 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، الذي انعقد بمقر الجماعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة صبيح، بمشاركة وفود عربية، إضافة إلى ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وخلال المؤتمر، طالب السفير صبيح بـ«ضرورة تفعيل المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية، تعزيزًا لصمود الشعب الفلسطيني، الذي يواجه أصعب مرحلة في تاريخه»، مشيرًا إلى أن «المقاطعة جزء أساسي من عمل جامعة الدول العربية، وهي رسالة سياسية تعبر عن الرفض لانتهاك القانوني الدولي، وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية».
وأكد صبيح أن «أهمية هذا الاجتماع أنه يعقد في ظل ظروف عربية ودولية صعبة، وفي خضم معركة قاسية في فلسطين، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لتعزيز الصمود في مواجهة الاحتلال، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قاطعت كوبا 5 عقود مستمرة، والآن هناك تفاهم وتبادل للسفراء ورفع أعلام الدول». كما أفاد أن مكتب المقاطعة بالجامعة، يقوم بدوره بالتتبع والبحث وفق قواعد مقرة من خلال الجامعة العربية، وعلى أهمية تفعيل الحراك الشعبي العربي باعتباره الأقوى والأكثر تأثيرًا، داعيا الجماهير العربية بأحزابها ونقاباتها واتحاداتها ان تحكم قبضتها في المقاطعة».
وفي الإطار نفسه، قال: إن «هناك خوفًا في بنوك إسرائيل بما يسمى تسونامي المقاطعة العربية والدولية، وأنها خطوة متقدمة إلى الأمام، وأنها كلفت إسرائيل 22 مليار دولار، كما شكلت رسالة احتجاج لدولة مارقة خارجة عن القانون». وأشار صبيح، إلى أنه «لا بد من تفعيل المقاطعة العربية لمنتجات إسرائيل على أعلى مستوى، إذ لا يمكن القبول بأن يكون موقف الغرب ومنظماته المدنية، أقوى من الموقف العربي، داعيًا في الوقت ذاته إلى إعطاء الأولوية للإقبال على المنتج العربي، كأساس لبناء اقتصاد الأمة العربية وازدهارها».
من جانبه، حث مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، السفير أنور عبدالهادي، على «ضرورة تفعيل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، باعتبار ذلك مقاومة سلمية، إزاء ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، لتكون رسالة مفادها بأنه لا تعاون دون تحقيق السلام».
وأكد عبدالهادي أن «مكتب المقاطعة هو أساسي بالجامعة العربية لأن قرارته فعلية، حيث إن المقاطعة والتحدث بالقانون هو الأخطر على إسرائيل من الصواريخ، ونحن في فلسطين لا نرى التزاما جيدًا بالمقاطعة».
وناشد الحضور بالقول «إذا كُنتُم تريدون القدس فعليكم الالتزام الكامل بالمقاطعة، وأن كل شركة تتعامل مع إسرائيل بدولار، تدفع ثمن الطلقة التي تضرب على الشعب الفلسطيني».
ومن المقرر أن يرفع المؤتمر تقريرا بنتائج أعماله إلى وزراء الخارجية العرب في 10 سبتمبر المقبل لاعتماده.