عروبة الإخباري – أكدت مصادر في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن أن الهيئة ستكثف رقابتها على أداء قطاع الكهرباء خلال الموجة الحارة التي بدأت تؤثر على المملكة أمس.
وأوضحت المصادر أن الهيئة ستحاول قدر الامكان الحيلولة دون انقطاع الكهرباء.
وقالت المصادر نفسها إن “الهيئة تفرض على شركات الكهرباء تنفيذ صيانة للمحطات التي تشهد أحمالا عالية إضافة للشبكات والمحولات في هذه المناطق تفاديا لحدوث أعطال فيها تؤدي إلى انقطاعات في التيار مع التشديد على هذه الشركات بأخذ كافة الاحتياطات للتعامل مع أية أعطال فور حدوثها بالسرعة القصوى”.
كما بينت المصادر أن مركز إدارة الأزمات والطوارئ في الهيئة يتابع باستمرار عمل الشركات كما تنفذ جولات مستمرة على مواقع الشركات وتزور مواقع الاعطال للتأكد من كفاءة تعامل الشركات معها.
وواجه قطاع الكهرباء بحسب المصادر خلال الموجة الحارة التي أثرت على المملكة خلال الأسبوع الاول من الشهر الحالي ظروفا غير اعتيادية رفعت الأحمال إلى مستويات تاريخية لم تشهدها المملكة تجاوزت 3300 ميغاواط في وقت اثرت فيه حرارة الطقس العالية، التي وصلت خلالها درجات الحرارة إلى 45 مئوية في بعض مناطق المملكة، على كفاءة وحدات التوليد.
من جهته؛ قال مدير دائرة تخطيط الإنتاج في شركة الكهرباء الوطنية م. أمين الزغل إن “الشركة اعدت الصيانات اللازمة للمحطات لمواجهة الاحمال المرتفعة وتفادي اي حوادث ممكن تفاديها”.
وأشار إلى محطة ماركا التي تعرضت كوابلها إلى حريق في الموجة السابقة نتيجة الحرارة غير المسبوقة التي أثرت على المملكة، مبينا انه تم استبدال جميع هذه الكوابل وان المحطة تعمل الآن بشكل اعتيادي.
وتشير معلومات إلى ان هذه المحطة من اقدم محطات التوليد في المملكة ويتجاوزعمر محولين فيها 30 عاما وعمر الثالث 9 سنوات إلا أنه ورغم قدمها لم تتأثر هذه المحولات بالحريق وانحصرت المشكلة في كيبلات محولين وبقيت كوابل المحول الثالث سليمة، إذ قام بتغذية ثلث حمل المنطقة اما باقي الأحمال فتم تحويله إلى محطات أخرى فيما تم توزيع هذه الاحمال في وقت كانت ترتفع فيه بشكل مستمر في منطقة مكتظة.
وبين الزغل أن الأحمال المتوقعة خلال الموجة المقبلة لن تصل إلى المستوى السابق إذ يقدر أن تتراوح ما بين 3000 إلى 3100 ميغواوط في وقت تصل فيه الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي إلى 3800 ميغاواط.