عروبة الإخباري – رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، امس الجمعة، حفل تخريج الفوج الثالث من طلبة أكاديمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية/ جامعة البلقاء التطبيقية، والذي أقيم في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب.
وسلم سمو ولي العهد، خلال الحفل، الذي حضره عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، الشهادات لـ 120 طالبا وطالبة من الخريجين في تخصصات هندسة الإطفاء والسلامة العامة، وإدارة الكارثة، والإسعاف الطبي المتخصص.
وتهدف الأكاديمية، التي افتتحت عام 2009، إلى إيجاد مركز دولي فعال ومتخصص في مجالات علوم الدفاع المدني والحماية المدنية، وترسيخ مفهوم الوعي الوقائي، وإعداد كفاءات علمية مؤهلة ومدربة ومتخصصة، وتأهيل مرتبات الدفاع المدني، إضافة إلى إثراء البحث العلمي في مجال الدراسات المتخصصة في علوم الدفاع المدني.
وفي كلمة لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور نبيل الشواقفة، خلال الحفل، قال إن هذه الكلية بالرغم من حداثتها إلا أنها أصبحت صرحا علميا متميزا، وسجلت حضورا لافتا بسمعتها الطيبة أكاديميا وإداريا، ومثلت إنموذجا يحتذى بالتزام طلبتها واجتهادهم منذ الأيام الأولى لانطلاقها مؤسسة أكاديمية نوعية تطرح برامجا أكاديمية فريدة من نوعها، وها هي تقدم اليوم فوجا جديدا من خريجيها لخدمة الوطن والمنطقة.
وأشار إلى ان الأكاديمية تشكل تجربة نجاح في التعاون بين جامعة البلقاء التطبيقية والمديرية العامة للدفاع المدني والجامعة الأردنية، مؤكدا ان البلقاء التطبيقية تسعى لأن تكون داعما قويا ومساندا لمؤسسات الوطن، من خلال تخريج كفاءات حققت مستوى متقدما من التعليم والتدريب والتجهيز، لتسهم في مواصلة مسيرة البناء والإنجاز.
وفي كلمة لرئيس الجامعة الأردنية، والتي ألقاها عنه نائب رئيس الجامعة الدكتور “محمد وليد” البطش قال إن الأكاديمية تعد علامة مميزة في مسيرة التعليم العالي في الأردن والوطن العربي، وتطورا نوعياً لما تطرحه من برامج وتخصصات في جميع مجالات علوم الدفاع المدني والحياة المدنية، والتي تساهم بتلبية حاجات سوق العمل.
وأكد ان الجامعة الأردنية مستمرة في تقديم الدعم للأكاديمية، وبما يمكنها من مواكبة المستجدات وتطورات العصر وفقا لأحدث التقنيات العلمية والتكنولوجية الخاصة بعلوم الدفاع المدني.
بدورها، أعربت الطالبة فادية أبو جابر، في كلمة ألقتها باسم الخريجين، عن شكرها لسمو ولي العهد على رعايته لحفل تخريج الأكاديمية، ولأعضاء الهيئة التدريسية والعاملين فيها، معبرة عن سعادة الخريجين والخريجات وهم يحصدون نتاج سنوات دراستهم، التي مضت من الجد والاجتهاد، في أحد صروح العلم، الذي وفر لكل خريج وخريجة المعرفة والتأهيل والتدريب، ما يمكنهم من دخول سوق العمل بكل اقتدار.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال عميد الكلية الدكتور فيصل الغثيان إن الأكاديمية تعتبر صرحا علميا فريدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكانت قد حصلت على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز.
ولفت إلى ان الأكاديمية، ومن خلال خططها، تسعى لإيجاد فرص عمل للخريجين في القطاعين العام والخاص، حيث وقعت اتفاقية مع صندوق تشغيل الخريجين في وزارة العمل لتوفير الفرص المناسبة لهم في داخل المملكة وخارجها.
وأشارت الخريجة إسلام الفلاحات، تخصص هندسة إطفاء والسلامة العامة، إلى تجربتها في الأكاديمية، والتي ساهمت في بناء شخصيتها وصقل مهاراتها فضلا عن تلقيها للعلوم المتخصصة في الهندسة وتأهليها لدخول سوق العمل بمهنية وحرفية، فيما اعتبرت الخريجة وعد عبدالفتاح، تخصص إسعاف طبي متخصص، ان اختيارها للدراسة في هذا المجال جاء لندرته ولحاجة سوق العمل له.
وحضر الحفل مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ونائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم، ووزير الداخلية، ووزير الصحة، ومديرا الأمن العام وقوات الدرك، وعدد من الأعيان والنواب، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومحافظ العاصمة.
وأنشئت الأكاديمية باتفاقية تعاون بين الجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية والمديرية العامة للدفاع المدني، التي عملت على توفير البنى التحتية والقاعات التدريسية والمكتبات والمختبرات، فضلا عن ميادين تدريبية متخصصة وصالات رياضية وغيرها من مستلزمات إدامة الجاهزية والقيام بكل ما يلزم من إشراف فني وإداري.
وتتولى الجامعة الأردنية الإشراف على النواحي الأكاديمية لتنفيذ البرامج المطروحة وإعداد المناهج الدراسية المتلائمة مع المستجدات العلمية، فيما تعتبر جامعة البلقاء التطبيقية المظلة القانونية، إضافة إلى تولي مجلس العمداء فيها اعتماد البرامج الدراسية ومنح الشهادات العلمية.