عروبة الإخباري – تسلمت وزارة التربية والتعليم 3 مدارس تبرعت بها دولة الكويت لصالح الطلبة السوريين في مخيم الزعتري والتي ستستوعب قرابة 15 ألف طالب وطالبة، وفق مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسف سمير بدران.
وبين بدران أن منظمة اليونيسف ستقوم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بوضع الخطة اللازمة لافتتاح هذه المدارس لتكون جاهزة لاستقبال الطلبة من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري العام الدراسي المقبل، موضحا أن وزارة التربية ستحدد العدد المطلوب من المعلمين والكوادر اللازمة لهذه المدارس.
ولفت إلى أن من شأن هذه المدارس التوسعة على الطلبة السوريين في المخيم، وبما يدفع باتجاه الحد من اكتظاظ الطلبة في الغرف الصفية والحد كذلك من تسرب الطلبة والتخلص من بعض الطلبة عن المدارس في المخيم.
وأشار بدران إلى أن خطة الصمود التي وضعتها منظمة اليونيسف لصالح التعليم بلغت 47 مليون دولار للعام الحالي 2015، فيما تسلمت المنظمة منها زهاء 50 %، موضحا أنها تنتظر قريبا تسلم ما تبقى من خطة الصمود التي رصدتها لصالح النظام التعليمي والذي يمكن المنظمة من تسيير برنامج تعليم الطلبة اللاجئين السوريين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وقال، إن المنظمة أعدت كافة متطلبات تنفيذ حملة العودة للمدارس للعام الدراسي المقبل من حيث طباعة البروشورات وإعداد الفرق اللازمة لتنفيذ الزيارات المنزلية لأهالي الطلبة لحثهم على الانخراط في التعليم، لافتا إلى أن الحملة ستبدأ خلال الأيام المقبلة.
وأشار بدران إلى أن منظمة اليونيسف أنشأت 80 مركزا مكانيا في المملكة، فما ستصل لاحقا إلى 120 مركزا بهدف توفير نظام التعليم البديل لصالح الطلبة الذين يعتبرون خارج مقاعد الدراسة، نظرا لاكتظاظ المدارس أو تسربهم سابقا من التعليم، لافتا إلى أن هذا النظام يوفر للطلبة السوريين تحقيق مهارات تعليمية مثل الكتابة والقراءة والرياضيات من دون تقديم شهادة رسمية للطالب، بحيث تكون الغاية منه تهيئة الطلبة لمتابعة دراستهم بحال توفر المقاعد اللازمة لهم في المدارس الحكومية.
وبين أن المدارس التي تنتشر في مخيمات اللجوء السوري تضم 23 ألفا و227 طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن الإناث يشكلن نصف هذا العدد.