اقتحم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، اليوم الثلاثاء، وسط حراسات مشددة، المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية
وقال مدير المسجد الإبراهيمي منذر أبو الفيلات، إن “وزير الدفاع الاسرائيلي اقتحم المسجد، وتم منع الخروج أو الدخول إليه خلال فترة اقتحامه التي استمرت لنحو نصف ساعة”.
واستنكر أبو الفيلات، هذا الاقتحام الذي يأتي ضمن سياسة الاحتلال الهادفة لتحويل المسجد إلى كنيس يهودي، على الرغم من الخلافات الشكلية، التي حدثت بين المستوطنين ويعالون قبيل اقتحامه للحرم.وأشار إلى أن “سلطات الاحتلال ستغلق الحرم من بعد صلاة العشاء يوم غد الأربعاء أمام المسلمين حتى الساعة العاشرة ليلا من يوم الخميس، بحجة السماح للمستوطنين للاحتفال بعيد الأول من أيلول اليهودي”.وحذر أبو الفيلات من مغبة قيام المستوطنين بالاعتداء على المسجد، محملا الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية عما سيحدث داخله وخارجه من قبل المستوطنين المتطرفين.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية محلية أشارت نقلا عن مواقع عبرية إلى أن “المتطرف اليهودي باروخ مارزيل اعترض سيارة وزير الدفاع موشيه يعالون، وألقى بنفسه على السيارة، ما دفع عناصر الأمن والحراسة للتدخل السريع والسيطرة عليه واعتقاله وسط صراخه في وجه يعالون قائلا له: «يا عدو المستوطنات، أيها الوزير الضعيف أمنيا، قوي ضد اليهود وضعيف ضد العرب».
وذكرت، أن “مارزيل كان برفقة عدد من أطفال المستوطنين يريد اقتحام المسجد الإبراهيمي، ولكن اقتحام يعالون للمسجد منعه من ذلك بسبب الحراسات المشددة ومنع أي شخص من الدخول إليه”.والمسجد الإبراهيمي بالخليل- حيث يعتقد أنه المكان الذي دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحق ويعقوب وزوجاتهم، هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق.وقسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينيا وجرح أكثر من مائة آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر.