عروبة الإخباري – أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، أن الترتيبات جارية للإعداد لزيارة قريبة يقوم بها الرئيس محمود عباس إلى إيران، في وقت أكد فيه دعم طهران للمساعي الفلسطينية الخاصة بمواجهة الاستيطان الإسرائيلي في المحافل الدولية.
وأكد مجدلاني، الذي يقوم بزيارة رسمية نادرة إلى طهران، بتكليف من عباس، أن العمل جار على ترتيب زيارة للرئيس أبو مازن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مرجحاً أن تكون الزيارة في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المسؤول الفلسطيني،إن القيادة الفلسطينية لم تطلب أي وساطة مع حركة “حماس” لإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كما أن إيران لم تبادر إلى مثل هذا العرض. وأضاف: “لمسنا تفهماً وترحيباً للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام”.
وحول سبب توقيت الزيارة الحالي لإيران، قال مجدلاني إنها “ليست هرولة … بل إن القيادة الفلسطينية تقوم منذ أشهر بترتيب مسألة الزيارة، لكن الظروف شاءت أن تتم الآن”.
وأضاف: “لقد حققنا زيارة ناجحة بكل المقاييس، حيث بحثنا تطوير العلاقات الفلسطينية الإيرانية، وإمكانية تشكيل لجنة عليا للتشاور السياسي، وتطوير التبادل التجاري والثقافي والتعليمي”. ولفت مجدلاني إلى أن “التمثيل الدبلوماسي لإيران في فلسطين، كان على أجندة الزيارة، حيث تم بحث أهمية وجود تمثيل دبلوماسي إيراني في دولة فلسطين، بحيث يكون السفير الإيراني في الأردن معتمداً لدولة فلسطين بصفة سفير غير مقيم”. يذكر أن هناك تمثيلا فلسطينيا دبلوماسيا كاملا في العاصمة الإيرانية طهران.
واجتمع مجدلاني بوزير الخارجية، محمد جواد ظريف، كما سلم رسالة إلى الرئيس حسن روحاني من الرئيس عباس، تؤكد استراتجية العلاقة بين الطرفين، وأهمية الدور الإيراني.
واستكمل مجدلاني، لقاءاته مع الوزراء الإيرانيين، ولا سيما الشؤون الاجتماعية، لبحث إمكانية تطوير ودعم قانون الضمان الاجتماعي الفلسطيني.
وأكد مجدلاني، أن ظريف أعطى تعليمات لجميع البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العالم، لبذل جهودها مع حلفائها الدوليين، لإنجاح المساعي الفلسطينية في تقديم مشروع أمام مجلس الأمن ضد الاستيطان، فضلاً عن بذل جهود مماثلة لإنجاح المساعي الفلسطينية والعربية والدولية لإنهاء الاحتلال.
وبحسب مجدلاني، فإن إيران التي تترأس مجموعة دول عدم الانحياز، سوف تدعو لجنة فلسطين إلى الاجتماع قبل سبتمبر/أيلول المقبل، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت إلى دعم القيادة الإيرانية للمساعي المصرية لتنظيم مؤتمر دولي، لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، في إشارة إلى السلاح النووي الذي تملكه إسرائيل.