عروبة الإخباري – كشف الاتحاد العام للمزارعين عن أن “نسبة الخسائر من محاصيل الخيار والكوسا والفاصولياء نتيجة موجة الحر الأخيره لغاية الآن وصلت إلى 80 %”، مدللا على ذلك بتدني كمياتها الواردة إلى سوق الخضار المركزي في عمان، مقارنة بمعدلاتها السنوية. فيما دعت وزارة الزراعة إلى التريث قبل إطلاق الأرقام، مؤكدة أن المحاصيل الواردة للسوق ما تزال ضمن معدلاتها.
وبين مدير عام الاتحاد محمود العوران أن “نسبة التلف في محصول البندورة وصلت إلى 50 %، حيث لم تتعد كمياته الواردة الى سوق الخضار المركزي 300 طن”، مضيفا ان المحاصيل الخضرية ذات القطفة الواحدة مثل الزهرة والملفوف، وصلت نسبة تلفها الى “90 %”.
وأشار إلى الخسائر الجسيمة التي لحقت بمحاصيل الأشجار المثمرة في المزارع، عازيا السبب إلى “نضوج الثمار مرة واحدة وبكميات ضخمة”، ما دى الى زيادة المعروض في السوق وبالتالي حدو”ث انخفاض حاد في الأسعار.
وبين أن “كيلو العنب يباع للمستهلك حاليا بربع دينار، والدراق من أجود الانواع بـ40 قرشا، بينما يتراوح سعر الكيلو منهما في العادة من 75-80 قرشا في مثل هذا الوقت من العام”. بدوره، قدر رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام نسبة الخسائر في محاصيل وادي الاردن بـ”ملايين الدنانير” نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن هذه الموجة “غير مسبوقة منذ 20 عاما بالنسبة للخضار، حيث عملت على تسريع النضوج”.
وأشار خدام الى ان “الأشتال المزروعة قبل 48 ساعة، أصابها تلف بنحو 60 %، فضلا عن سقوط أزهار الحمضيات”. وقال إن وزارتي الزراعة والمياه والري تواصلان ضخ المياه لمزارع الأغوار بكميات كبيرة. من جهته، قال مدير الإعلام الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة نمر حدادين إن الوزارة تراقب عن كثب تبعات موجة الحر المستمرة التي تشهدها المملكه من خلال مديرياتها المتواجدة في الميدان والمديريات، مبينا انه “لم ترفع بعد أي تقارير حول الوضع الزراعي”. وذكر ان هذا الارتفاع “غير مسبوق في درجات الحرارة، وله تأثير سلبي على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وخصوصا للذين لم يلتزموا بتعليمات وارشادات الوزارة التي أطلقتها قبل الموجة”.
وقال إنه “يجب التريث ومراقبة الوضع قبل إطلاق تكهنات غير دقيقة حول تأثيرات موجة الحر على بعض المحاصيل، نظرا لأن شهر آب (أغسطس) الحالي معروف بارتفاع درجات حرارته، وعادة ما تكون المحاصيل فيه معرضة لظروف جوية غير طبيعية”.
وأشار إلى أن “الأحوال الجوية السائده تعمل على تعجيل نضوج الثمار للخضار والفواكه، وهي ذات تأثير على نوعية الثمار”. وأكد حدادين أن المحاصيل الوارده للسوق المركزي من الخضار والفواكه “تفي باحتياجات الاستهلاك، وأنها ما تزال حول معدلاتها السنوية، والأسعار مستقرة”، مؤكدا “زيادة الطلب على محصولي الخيار والبندورة من قبل المستهلكين، وانخفاض الطلب على بعض الأصناف”. وكانت وزارة الزراعة أطلقت حمله إعلامية بالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة لتذكير المزارعين ومربي الثروة الحيوانية باتباع جمله من الإجراءات للتقليل من آثار الموجة الحارة، واتباع سبل الحيطة والحذر للتغلب آثارها.
80 % خسائر محاصيل وادي الأردن جراء الحر
15
المقالة السابقة