عروبة الإخباري – قتل 17شخصا بينهم عشرة رجال امن الخميس في تفجير انتحاري على الارجح استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة، بحسبما اعلنت وزارة الداخلية.
وهو اكبر هجوم يستهدف قوات الامن منذ سنوات في المملكة التي تشارك في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية الذي سبق ان شن عدة هجمات في السعودية كان ابرزها مؤخرا ضد الشيعة.
وقوات الطوارئ السعودية هي قوات خاصة من مهامها الرئيسية مكافحة الارهاب.
وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية ان تفجيرا وقع اثناء قيام منسوبي قوات الطوارئ الخاصة باداء الصلاة في مسجد داخل مقر هذه القوات في عسير.
وبحسب المتحدث، اسفر التفجير عن “استشهاد عشرة من منسوبي القوات اضافة الى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين”، مشيرا الى ان ان ثلاثة من الجرحى “اصاباتهم بالغة”.
وافاد المتحدث انه عثر في المكان على أشلاء بشرية يعتقد انها “ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة”، مشيرا الى ان “الحادث لا يزال محل متابعة الجهات الأمنية المختصة”.
وكان التلفزيون السعودي الرسمي اشار في وقت سابق الى ان التفجير وقع في ابها، عاصمة عسير، مشيرا الى ان مركز قوات الطوارئ يضم طلابا متدربين.
كما بث التلفزيون صورا لامير منطقة عسير متفقدا الجرحى في المستشفى.
ياتي ذلك في اعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها المملكة خلال الاشهر الاخيرة واستهدفت خصوصا الشيعة والاجانب وقوات الامن، وقد نسبت الى تنظيم الدولة الاسلامية.
وتشارك السعودية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم المتطرف في العراق وسوريا، كما تقود تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن المجاور.
وضاعفت السلطات السعودية في الاشهر الاخيرة عمليات الدهم والاعتقال التي تستهدف المتطرفين المشتبه بتحضيرهم لهجمات تهدف الى تأجيج التوترات الطائفية.
وخلال يومي جمعة متتاليين في شهر ايار(مايو) قتل 25 شخصا في تفجيرين في مسجدين شيعيين في المنطقة الشرقية.
واثار الهجومان، خصوصا الهجوم الاول الذي كان الاكثر دموية في المملكة منذ موجة تفجيرات القاعدة بين 2003 و2006، صدمة في البلاد التي تشهد توترا طائفيا ينعكس جليا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي خطابات عدد من رجال الدين المعادين للشيعة.
وفي 18 تموز(يوليو)، اعلنت السلطات السعودية تفكيك شبكة خلايا مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية واوقفت 431 مشتبها به، غالبيتهم من السعوديين في عمليات امنية اوقعت 37 قتيلا بين رجال امن ومدنيين بالاضافة الى مقتل ستة “ارهابيين”.
وقبل ذلك بيومين، انفجرت سيارة مفخخة في الرياض عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة ما ادى الى مقتل سائقها وجرح شرطيين.
وفي 14 تموز(يوليو)، قتل مشتبه به مطلوب من قبل السلطات السعودية فجر الثلاثاء في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن بحسبما افادت وزارة الداخلية.
وكان رجل مشتبه بارتباطه بتنظيم الدولة الاسلامية قتل في الرابع من تموز(يوليو) في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في الطائف (غرب) وذلك غداة تمكنه من الفرار من عملية دهم نفذتها قوات الامن واسفرت عن مقتل احد رجالها واعتقال ثلاثة مشتبه بهم.
ويسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة في العراق وسوريا اعلن فيها اقامة “خلافة” وتبنى هجمات واسعة النطاق من بينها اعدام رهائن بقطع الراس او حرقا.
15 قتيلا في تفجير مسجد تابع لقوات الطوارئ السعودية بأبها
24
المقالة السابقة