عروبة الإخباري – قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن أي عملية تقوم بها واشنطن في سوريا بدون التنسيق مع دمشق تعتبر انتهاكا لسيادة بلاده.
تصريحات المعلم جاءت بعد إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لمعارضين دربتهم واشنطن.
وأضاف المعلم عقب محادثاته مع ظريف “بالنسبة لنا في سوريا لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي”.
وكشف المعلم في تصريحات سابقة “أن الولايات المتحدة اتصلت بنا قبل إدخال المعارضة المدربة من قبلها وقالت إنها لمحاربة “داعش” وليس الجيش السوري ونحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإن هذا سيعتبر خرقا لسيادتنا”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد خلال لقائه المعلم في طهران الأربعاء استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب.
مبادرة إيرانية لتسوية الأزمة السورية
ويأتي لقاء المعلم وظريف في إطار التحركات الدبلوماسية التي تشهدها العاصمة الإيرانية لجهة مناقشة مبادرة طهران الأخيرة حول تسوية الأزمة السورية، ونتائج لقاءات الدوحة الأخيرة.
إذ التقى وزير الخارجية السوري نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، كما يشارك الأخير في اجتماع ثلاثي إلى جانب نظيريه السوري فيصل مقداد والإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وعشية هذه التحركات كشف مصدر إيراني بعضا من تفاصيل وبنود المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية وتعديلاتها.
وتضمن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، وإجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد عقب لقاء مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران التي وصلها الثلاثاء أن “كل مبادرة ستتم بالتنسيق مع القيادة والمسؤولين في سوريا”.
من جانبه أكد عبد اللهيان أن كل ما يتعلق بالمبادرة الإيرانية سيتم التشاور فيه والتنسيق الكامل مع المسؤولين السوريين حيث سيتم في نهاية المباحثات والمشاورات الإعلان عنها للرأي العام وللأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.