عروبة الإخباري – اعتبر الكاتب الصحفي محمود سلطان أن التقرير الذى أصدرته مجلة “تايمز” البريطانية للتعليم العالي، تضمن “فضيحة” مدوية تمس سمعة وهيبة الجامعات المصرية مجتمعة بسبب خروج الجامعات المصرية العريقة من تصنيف أفضل جامعات أفريقيا.
وذكر سلطان فى مقال بجريدة المصريون تحت عنوان “فضيحة للجامعات المصرية” أن التقرير يتعلق بترتيب أفضل 30 جامعة فى أفريقيا من بين 10 دول، والمفاجأة الحزينة والمبكية أن أكبر وأعرق جامعتين على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط، وهما جامعتا عين شمس والقاهرة، كانتا خارج التصنيف تمامًا.
وأشار إلي أن جامعات مصرية، اتبعت سبيل “النصب”، وحاولت رتق الفتق، ومررت مكاتبها الإعلامية للمحررين المحليين “وهم غالبًا غير صحفيين”.. أخبارًا توهم الرأى العام، بأنها احتلت ترتيبًا متقدمًا من بين الـ 30 جامعة! وهذه صحيح، فإن 6 جامعات مصرية جاءت فى القائمة، ولكن كل من ناور وحاول وضع “ميكب” لتجميل قبح المشهد فى مجمله، لم يذكر ترتيبه الذى جاء بعد عدد من جامعات أفريقية مجهولة، ليس لها ذات التاريخ والقدر والوزن الذى كانت عليه الجامعات المصرية منذ ما يقرب من مائة عام مضت، فأول جامعة مصرية، جاءت فى الترتيب الـ 14، فيما جاءت جامعة “ماكيريرى” الأوغندية فى المركز الثالث، وجامعة “بورت هاركورت” النيجيرية فى المركز السادس وجامعة “نيروبى” الكينية ضمن العشرة الأوائل.
وأضاف : باختصار تفوقت أوغندا ونيجيريا وكينيا، على مصر وعلى جامعاتها.. وهو تفوق يختصر كثيرًا من التفاصيل، تتعلق بالتفوق والتقدم علميًا.. وتحولها إلى مرجعيات علمية أزاحت مصر من مكانها التاريخى والذى احتلته لسنوات طويلة. الجامعة المصرية، التى احتلت المركز الـ 14، أقامت احتفالية إعلامية ضخمه، ونشط المكتب الإعلامى الملحق بمكتب رئيسها، فى توزيع الخبر على المحررين المحليين، واعتبر الترتيب دلالة على منزلة الجامعة العلمية، تستحق “زغرودة” من وزير التعليم العالي.. ولم يخف “كسوفه” ولا “أسفه” من أن دولًا مثل أوغندا ونيجريا وكينيا، تفوقت عليه .
جامعات مصر خارج أفضل 10 جامعات بإفريقيا
24
المقالة السابقة