عروبة الإخباري – قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان قيمة مشاريع المستشفيات المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار الاردني بلغت 270 مليون دينار بما نسبته 6ر23 بالمائة من اجمالي المشاريع الاستثمارية لعام 2014.
واضاف خلال مشاركته بمؤتمر المغتربين الأردنيين في الخارج الذي التأم امس في البحر الميت ان قطاع المستشفيات هو ثاني اكبر قطاع في حجم الاستثمار في الاردن خلال عام 2014 بعد الاستثمار الصناعي.
واعتبر هذا الحجم من الاستثمار تأكيدا لثقة المستثمرين في القطاع الصحي الاردني وتحديدا في القطاع الخاص والمكانة التي يتمتع بها هذا القطاع لدى المرضى الاردنيين والعرب.
ودلل على ذلك بزيادة اقبال المرضى العرب والاجانب لسفر للعلاج بالاردن على الرغم من الصعوبات التي تعاني منها بعض الدول الشقيقة نتيجة للأحداث التي تجري في هذه الدول والتي تحد من قدرة المرضى للسفر الى المملكة بسبب عدم توفر رحلات جوية منتظمة او لأسباب أمنية في تلك البلدان.
واوضح ان من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصحي بالأردن إنشاء مراكز متخصصة في مجال زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية وعلاج الأورام وجراحة الأعصاب، فضلا عن بناء منتجعات استشفائية في البحر الميت بالإضافة الى فرصة بناء شراكات لإنشاء جامعات طبية وصناعة دوائية.
واشار الحموري الى ان المزايا الاستثمارية في الاردن شكلت حافزا للاستثمار في بناء المستشفيات الخاصة والتي تزيد نسبتها عن 60 بالمائة من إجمالي المستشفيات في المملكة، وهذه نسبة ينفرد بها الأردن عن معظم دول العالم.
واعتبر ان من المزايا التي يتمتع بها الاردن الاستقرار الأمني والسياسي والانفتاح على دول العالم وسهولة دخول المملكة، ووجود بيئة استثمارية محفزة تسمح بالاستثمار لغير الأردنيين في القطاع الصحي، وتمنحه حوافز تشمل الإعفاء من الجمارك والضريبة المضافة على جميع المواد والأجهزة اللازمة لبناء وتجهيز المستشفيات. وأكد الحموري ضرورة التعاون والتواصل ما بين الاردنيين العاملين في القطاع الصحي في الخارج مع المؤسسات الصحية الاردنية للاستفادة من خبراتهم لدورهم الرئيسي في نقل صورة ايجابية عن بلدهم اذ يتبوأ معظمهم مواقع متميزة في مختلف دول العالم.
وفي هذا الصدد حثهم على توفير فرص لتدريب الاطباء الاردنيين حديثي التخرج في البلدان التي يعملون بها والتركيز على ايجاد فرص لعمل اتفاقيات تعاون بين المستشفيات الاردنية والمستشفيات في تلك الدول.
وعرض لمزايا القطاع الصحي الأردني والفرص الاستثمارية في القطاع والمتاحة امام المستثمرين المغتربين مُبينا أهم أسباب نجاح هذا القطاع وتحديدا قطاع المستشفيات الخاصة، ومنها السمعة الجيدة في تقديم خدمات علاجية متميزة بأسعار منافسة تقل كثيراً عن مثيلاتها في المنطقة والعالم، وكذلك توفر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المؤهلة تأهيلاً عالياً والملتزمة بتقديم أجود الخدمات الطبية للمرضى.
وقال في هذا السياق: إن المستشفيات الاردنية مزودة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وبكثرة ما ادى الى انعدام قوائم الانتظار بما يتيح للمرضى الحصول على الخدمات التشخيصية والعلاجية في أقصر وقت ممكن والذي يعتبر من النقاط الهامة للمرضى العرب والاجانب.
واضاف ان من العوامل الجاذبة أيضاً تطبيق معايير الجودة الدولية، وحصول 17 مستشفى على الاعتمادية الدولية والوطنية، ولهذه الاسباب مجتمعة استطاع الاردن ان يتبوأ المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز جاذب للسياحة العلاجية.
واستعرض الحموري خصائص الصناعة الدوائية الاردنية كصناعة متميزة نجحت في دخول اسواق ما يزيد عن 60 دولة منها دول اوروبية وامريكية اذ ان 80 بالمائة من انتاجها من الادوية يتم تصديره للخارج ويتوقع ان يبلغ حجم هذه الصادرات مليار دولار لهذا العام.
وتطرق في محاضرته الى دور الأردن في استقبال أعداد كبيرة من الأشقاء العرب خلال ثورات الربيع العربي وجدت فيه تلك الدول الملاذ الأمن لعلاج جرحاهم ومرضاهم واثبت القطاع الطبي الأردني قدرة فائقة في التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية اذ استقبل ما يزيد عن مائة الف مريض وجريح ليبي واكثر من خمسين الف مريض وجريح سوري بالإضافة الى اعداد كبيرة من دول عربية اخرى.