عروبة الإخباري – أطلقت مؤسسة التعاون مع حلول ذكرى السنوية الأولى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014، برنامج كفالة أيتام العدوان “وجد”، بقيمة 15 مليون دولار، والذي سيتكفل برعاية 2,108 من أيتام قطاع غزة، وذلك بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وبنك فلسطين، وصندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري.
ويهدف برنامج “وجد” إلى توفير رعاية شمولية ومستدامة للأطفال واليافعين الذين تيتموا نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014، للعيش بكرامة وتحقيق طموحاتهم وآمالهم ليصبحوا أفرادا فاعلين في مجتمعهم.
كما وسيغطي برنامج “وجد” على مدار السنوات الثمانية القادمة مستلزمات التعليم لأطفال الرياض وطلاب المدارس والجامعات والكليات من رسوم، وزي، وكتب، وقرطاسية، ومواصلات، بالاضافة إلى تزويد الأيتام بالتعليم المساند لرفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في المرحلة المدرسية، ذلك إلى وبناء قدرات الطلاب الجامعيين من خلال دورات تدريبية ومبادرات مجتمعية تساعدهم على دمجهم في المجتمع و تاهيلهم للمنافسة في سوق العمل بعد التخرج.
وإضافة لذلك فإن البرنامج سيقدم الخدمات الصحية بما يتضمن اجراء الفحوصات الطبية والعلاج والوقاية، وخدمات تأهيل المعاقين، وتحسين الوضع الغذائي وزيادة الوعي الصحي، وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
ويشار إلى أن برنامج “وجد” يتميز بالمتابعة والدعم طويل الأمد لكافة الأعمار حتى لما بعد التخرج حيث يقوم على تقديم خدمات التطوير المهني والوظيفي للأيتام الشباب والأمهات، بما يشمل التعليم المهني، والتدريب على رأس العمل، لإكساب الشباب الخبرة العملية والفنية التي تساعدهم في الحصول على فرص عمل أفضل، وانشاء مشاريع ريادية صغيرة مدرّة للدخل لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم. كما يعزز ثقافة الأطفال وتنمية مواهبهم واحتضان ابداعاتهم من خلال أنشطة مرافقه للمنهاج الدراسي.
جدير بالذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين، ومخيمات الشتات في لبنان. وعلى مدى الثلاثين سنة الماضية، استثمرت مؤسسة التعاون ما قيمته 600 مليون دولار لامست فيها حياة ما ينوف عن مليون فلسطيني سنويا في مجالات: التعليم، وتبني الأيتام، والثقافة وإعمار البلدات القديمة، وتمكين الشباب، والتنمية المجتمعية، بما فيها الصحة والزراعة والمساعدات الانسانية، مركّزة بذلك على دعم الابداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً.