عروبة الإخباري – أكّد أمين القدس الحاج زكي الغول أهميّة القراءة الداخلية لشؤون القدس من الداخل في التعليم والصحة والضرائب والحياة الاجتماعيّة، معرباً عن تقديره لكلّ جائزة ثقافيّة تسهم في تعميق هذا الاتجاه.
وقال الغول راعي جائزة القدس التي ينظمها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين إنّ معاناة سكان القدس تفرض على الكتاب والنخب المثقفة الالتفات إلى هذه الظروف ونقلها للأجيال بهدف مقاومة أيّ هدفٍ لمحو الذاكرة الفلسطينية لدى الأجيال الجديدة.
ودلل بأنّ كثيرين ربما لا يدركون المعاناة اليومية لسكان القدس تحديداً بين الثبات على الهويّة والانسلاخ عنها في ظلّ هذا الوضع العصيب، منوّهاً بخطر التهجير من ناحية، وأساليب التعنّت في الاختراق اليومي للمقدسات العربية والإسلاميّة، والخطر الذي يواجهه المسجد الأقصى في هذا الوضع.
وتحدث الغول عن تسجيل القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر مطلع الثماينات من القرن الماضي بمبادرة من الأردن، مهتماً بتفعيل الندوات والمحاضرات والقراءات الذكيّة للقدس، والإضافة إلى مجالات كُتب فيها الكثير من الإصدارات والبحوث، باتجاه الوعي اليومي بما تعيشه المدينة.
وقال إنّ الأديب والفنان والمفكر جميعاً معنيون بفتح أذهان الرأي العام العالمي ورفد الشباب بالمعرفة التي تحفظ الوجود الفلسطيني العربي وتؤكّد الارتباط بالأرض. وذكر الغول جوانب الأفلام التوثيقية والمسرحيات الهادفة والروايات والقصص ودواوين الشعر، لافتاً إلى الدور الكبير الذي يؤديه المفكر العربي في تبصير العالم بخطر الجور على التراث وحرق الذاكرة وتفريغ المشروع الفكري العربي من مضمونه.
وكان اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين طرح مسابقة القدس 2015 تحت عنوان (تضحيات الجيش الأردني العربي في سبيل القدس)، ضمن محاور: الملك عبدالله الأول الجد المؤسس وموقفه من القدس، والعمليات العسكرية عام 1948 حول القدس، وشهداء الجيش العربي في القدس عام 1948، والقدس في الخطاب الهاشمي، والببلوجرافيا العسكرية حول القدس، فيما أعلن رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان أهمية الجائزة السنوية التي تطرح مواضيع مهمّة، مضيفاً أنّ آخر موعد لتقديم الأبحاث هو في 30/9/2015.