عروبة الإخباري – انتقد النائبان يحيي السعود وزكريا الشيخ الحكومة لعدم تفاعلها بشأن قضية اسطول الحرية 3 ومشاركتهما فيه واصفين الحكومة ب ‘البائسة ‘ .
واشار النائبان في المؤتمر الصحفي الذي عقداه صباح اليوم الخميس في دار مجلس النواب الى تعامل الحكومات الاخرى مع رعايها المشاركين في اسطول الحرية معتبرين ان هذه الحكومة قد فقدت شرعيتها ومصداقيتها .
واكدا بأن سفير المملكة لدى الحكومة اليونانية لم يقم بأي شي تجاههما حتي لم يكلف نفسه بمجرد السؤال عنهما مشددين على ضرورة ان يقوم المجلس بمحاسبة الحكومة على هذا التقصير .
وبين النائبان انهما مستعدان للمشاركة في اي اسطول بحري مستقبلا لكسر الحصار على قطاع غزة المنكوب مشيرين الى انه قد تم الاتفاق مع الاسطول الدولي لتنظيم اسطول بحري للنواب العرب والمسلمين للمشاركة في اسطول الحرية لكسر حصار غزة هاشم .
وحمل السعود والشيخ حكومة اليونان من خلال سفيرها في عمان مسؤولية عدم ابحار القارب الذي كان ينوي الذهاب الى غزة مطاليبين بضرورة التوضيح من قبل الحكومة اليونانية .
وكشف النائيان أنهما على استعداد لتمويل قارب بقيمة 50 الف يورو لدعم اسطول الحرية القادم.
وتاليا نص بيان صادر عن النائبين يحيي السعود و زكريا الشيخ :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن النائبين المحامي يحيى محمد السعود و د. زكريا محمد الشيخ حول مشاركتهما في أسطول الحرية
عمان- 2/7/2015
بدعوة كريمة من التحالف الدولي لكسر الحصار على قطاع غزة، شارك النائبان المحامي يحيى السعود، رئيس لجنة فلسطين النيابية و د. زكريا الشيخ، رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلامي في أسطول الحرية 3 وذلك تجسيدا لخصوصية العلاقة التي تربط ما بين القيادة والشعب الأردني والفلسطيني الواحد واستمرارا للدور الأردني الهاشمي الرائد في دعم القضية الفلسطينية.
وتأتي مشاركة النائبان في إطار تحقيق الهدف السياسي والإنساني لأسطول الحرية والرامي إلى تسليط الضوء على معاناة المليون وسبعمائة ألف مواطن يعيشون في سجن كبير جراء الحصار الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة وما لهذا الحصار من تبعات إنسانية واقتصادية على شعبنا المرابط في فلسطين المحتلة، من خلال المحاولات المستمرة لكسر هذا الحصار باستخدام سفن وقوارب يشارك فيها شخصيات دولية ونشطاء نذروا أنفسهم للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهلنا في قطاع غزة في أبسط حقوق الإنسان في الحياة الكريمة.
وتكمن أهمية هذا الأسطول في الوقت الحالي الذي تمر فيه الأمة بحالة دمار مفزع إدى إلى إنشغال أغلبية دول المنطقة بشؤونها الداخلية في معركة (صراع البقاء) الأمر الذي جعل من القضية الفلسطينية قضية هامشية على أجندات تلك الدول، وفي ذات الوقت يزداد كيان العدو الصهيوني الإرهابي عنجهية وإجراما في ممارسة شتى صنوف العذاب والظلم الذي يمارس على أهلنا في قطاع غزة على وجه الخصوص، غير آبه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، فهو كيان لعصابة إرهابيين يمتلكون كل المقومات المادية لإستمرار إرهابهم ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وبدعم مباشر من قبل دول الغرب التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان.
لقد أصر النائبان السعود والشيخ أن يكونا ضمن واحد من القاربين الاثنين اللذان كانا من المفترض أن يكونا في طليعة الأسطول البحري للوصول إلى قطاع غزة بينما القوارب الثلاث الأخرى كانت قوارب مساندة للقاربين ولم يكن من المخطط لها بأن تصل الى القطاع.
لقد تمكن القارب السويدي المسمى (ماريان) والقادم مباشرة من السويد من استمرار رحلته من خلال المياه الدولية دون عقبات قانونية حيث إستغرقت رحلته ثلاثة ليال وتم إختطافه من قبل البحرية الصهيوني يوم الجمعة الموافق 26/6/2015 حوالي الساعة 1:30 صباحا في المياه الدولية، وهو اعتداء صارخ للقانون الدولي، فلا يحق للصهاينة اعتراض أي قارب في تلك المياه المحمية بموجب القانون، حيث كان على متن القارب (ماريان) الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والعضو العربي في الكنيست الصهيوني باسل غطاس وعدد من الصحفيين وطاقم القارب الذي بلغ عددهم 18 شخصا، فيما أبحرت القوارب الثلاث المساندة مع الطواقم الإعلامية والنشطاء في ذات الوقت.
بينما كان من المفترض أن يلتحق القارب الثاني والمخصص لعدد من السياسيين والبرلمانيين والنشطاء الدوليين ووسائل الإعلام من بينهم النائبان السعود والشيخ، ليلتحق بالقارب الأول (ماريان)، إلا أن عقبات مارستها السلطات اليونانية بضغط من السفارة الصهيونية في أثينا بعد مقابلة السفير الصهيوني لوزير الخارجية اليوناني طالبا منه عدم السماح للقارب الثاني بالإنطلاق من المياه اليونانية الأمر الذي حال دون إبحار القارب إلى قطاع غزة، حيث بدأت سياسة المماطلة من قبل السلطات اليونانية لثنى المشاركين عن الإستمرار بمهمتهم.
على إثر ما حصل للقارب الأول والعقبات التي وضعت في طريق القارب الثاني قررت إدارة التحالف الدولي لكسر الحصار إنهاء المهمة والتجهيز لموجه جديدة من السفن لإستمار مهمة كسر الحصار عن قطاع غزة.
وبهده المناسبة يعلن النائبان السعود والشيخ عن اعتزازهما بهذا المشاركة التي تجسد وحدة الهدف والمصير للقيادة والشعب الأردني وهي إستمرار للدور الأردني المتواصل بتوجيه من قائد البلاد المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في كسر الحصار الظالم عن أهلنا في فلسطين، حيث كان الدور الأردني الرائد في تسيير القوافل الهاشمية والمستشفى الميداني، ونقل الجرحى والمرضى من فلسطين على وجه العموم وقطاع غزة خاصة للعلاج في المستشفيات الأردنية، وهذا جزء يسير من ما دأبت القيادة والشعب الأردني عليه بدعم أشقائنا في فلسطين على كافة الصعد السياسة والإقتصادية والإنسانية وغيرها.
كما يتقدم النائبان بتحية إجلال والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس النواب الأردني الكرام على وقفتهم المشرفة إتجاه دعم الأسطول ومطالبة توفير الحماية له والمتبعات الهاتفية من قبل الرئيس وعدد كبير من أعضاء المجلس، الأمر الذي لقى ترحيبا وتثمينا كبيرين من قبل قيادة الأسطول الدولي.
ويعبر النائبان الشيخ والسعود عن سخطهما لعدم تفاعل الحكومة مع قضية الأسطول بالمستوى الذي يليق به في الوقت الذي كانت فيه حكومات المشاركين من جنسيات مختلفة تتابع تفاصيل رعاياها أولا بأول، ولكننا لم نتلق أي إتصال وللأسف الشديد من حكومة بلادنا البائسة والتي فقدت شرعيتها ومصداقيتها وآن الآون أن ترحل هذه الحكومة التي أثقلت كاهل المواطن الأردني في هذا البلد العزيز، علما أن السفير الأردني في اليونان لم يكلف نفسه بالسؤال عنا، وإننا نطالب مجلس النواب بمحاسبة هذه الحكومة عن هذا التقصير إتجاه نواب الشعب الأردني، ونطالب مجلس النواب الكريم بطرح الثقة بهذه الحكومة.
كما يحمل النائبان الحكومة اليونانية من خلال سفيرها في الأردن مسؤولية تعطيل إبحار القارب الذي كان من المفترض أن يقلهما مع النشطاء والبرلمانيين الأخرين، ونطالب بتوضيح رسمي من قبل السفارة اليونانية في الأردن حول هذا الأمر.
ويعلن النائبان بأنهما لن يترددا بالمشاركة في أي أسطول بحري مستقبلي لكسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، كما أنه تم التوافق مع قيادة الأسطول الدولي بتنظيم أسطول بحري خاص بالنواب العرب والمسلمين للمشاركة ضمن أساطيل الحرية، حيث بدأت الإتصالات مع بعض البرلمانيين العرب والمسلمين، كما يبديا إستعدادهما لتمويل قارب بقيمة 50 ألف يورو لدعم