عروبة الإخباري – يحمل مشروع إنشاء منظومة الموانئ الجديدة الذي تعكف سلطة العقبة حاليا على إنجازه، في طياته هدفا استراتيجيا من شأنه تحويل العقبة إلى منطقة لوجستية تقصدها مختلف دول المنطقة، وتساعد على جلب الاستثمار المتعدد الأغراض في المنطقة الاقتصادية التي باتت تقدم خدمة جليلة للاقتصاد الوطني.
ومن المتوقع ان تعالج موانئ الطاقة ضمن المشروع بعض الاختلالات في الاقتصاد الوطني بشكل عام، من خلال الحد من آثار فاتورة الطاقة على خزينة الدولة، خاصة وأن المنظومة المينائية التي تشمل 12 ميناء، بحسب السلطة ستوفر بدائل متعددة للغاز الذي اصبح ضاغطا بقسوة على مالية الدولة.
ومن المؤمل أن يضع هذا المشروع الذي وضع حجر أساسه برعاية ملكية في العام 2012 العقبة على قائمة المدن المينائية في المنطقة عند بدء تشغيله.
ورغم أن منظومة الموانئ “ميناء العقبة الجديد” الذي يقع في المنطقة الجنوبية للمدينة لم يكتمل بعد، غير أن المعطيات الأولية تدلل على نقلة نوعية ستحققها العقبة ببناء المشروع، الذي يوفر نظاما يتكامل مع نظام النقل متعدد الانماط، وسيرفع من طاقة المناولة وفق أفضل الممارسات العالمية، مما سيجعل العقبة نقطة ربط بين موانئ الإقليم.
وشهد الأسبوع الحالي تشغيل أهم ميناء ضمن المنظومة الجديدة، وهو ميناء الغاز الطبيعي لتكون المملكة قد قطعت بذلك شوطا كبيرا في تعزيز حاجتها من الطاقة، والتي ارهقت ميزانيتها بعد انقطاع الغاز المصري خلال الاعوام الماضية.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة (الشركة المنفذة للمشروع) المهندس غسان غانم، إن ميناء الغاز الطبيعي المسال (ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح) تم تشغيله تجريبياً نهاية الشهر الماضي، وميناء الغاز النفطي المسال تم تشغيله فعلياً، بالإضافة إلى ميناء الفوسفات الجديد وميناء الحاويات فتم تشغيلهما سابقاً، مؤكدأ ان شركة تطوير العقبة تعكف على دراسة تأهيل ميناء السوائل المتعددة بالإضافة إلى تأهيل ميناء النفط والميناء الصناعي وميناء الركاب وميناء السفن السياحية والتي ستقيمه شركة المعبر الأردن بالإضافة إلى دراسة وتأهيل الميناء الأوسط.
وشدد على أهمية استكمال منظومة الموانئ عامة وموانئ الطاقة خاصة، والتي ستعزز الاقتصاد الوطني ودور المنطقة في تنشيط حركة التجارة بمختلف أنواعها، مبيناً أن ميناء الغاز النفطي المسال الجديد سيحقق التزود بشكل استراتيجي بمادة الغاز البترولي الضرورية للمنازل والمطاعم لتحقيق الآمن الغذائي للمملكة.
ميناء الغاز الطبيعي المسال سيفتتح رسميا في الأسابيع المقبلة
ويعد ميناء الغاز الطبيعي المسال أحد منظومة موانئ الطاقة جنوب مدينة العقبة بطاقة تشغيلية مستمرة تبلغ 490 مليون قدم مكعب يوميا، وطاقة تشغيلية قصوى للميناء تبلغ 715 مليون قدم مكعبة يوميا.
ويتضمن المشروع بنية أساسية ومرافق ومعدات بحرية وتجهيزات لازمة لاستقبال الوحدة العائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الطبيعية وخدمة ناقلات الغاز الطبيعي المسال مع تجهيزات المراقبة والتحكم والربط مع خط الغاز العربي لتغطية احتياجات المملكة.
وبين غانم، أن التشغيل التجريبي للميناء بدأ، بعد رسو باخرة الغاز العائمة “جولار ايسكيمو” المحملة بـ144 ألف متر مكعب من الغاز القطري الطبيعي المسال في 25 الشهر الماضي في غمرة احتفال المملكة بذكرى الاستقلال مما يعزز من أمن الطاقة في المملكة.
وسيفتتح الميناء رسمياً خلال الأسابيع المقبلة، بعد التأكد من سلامة ضخ الغاز عبر أنبوب الغاز العربي، وأمن الموانئ بكفاءة، وضمن المتطلبات والمعايير البيئية اللازمة.
وتقوم الباخرة العائمة “جولار ايسكيمو” بتحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، ومن ثم ضخه في خط الغاز العربي، الذي بدوره سيقوم بنقل الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الكهرباء.
ميناء السفن السياحية يستقبل 3 آلاف راكب
وتعمل شركة تطوير العقبة على ايجاد مرسى ملائم لطبيعة السفن العملاقة والتي تتجاوز حمولتها 3000 راكب من خلال بناء مرسى دائم يضم رصيف ضمن مشروع مرسى زايد، وهو المرسى الأقرب لأسواق المدينة ومراكز الخدمات فيها ليكون بوابة حضرية لأحياء المنطقة سياحياً وإنعاش تنموي واستثماري لمنطقة الحفاير والقلعة الأثرية في العقبة.
ميناء الغاز النفطي المسال مجهز بأحدث التقنيات في العالم
بناءً على المخطط الشمولي لموانئ الطاقة وبخصوص ميناء الغاز النفطي المسال (LPG) قامت شركة تطوير العقبة بإعداد وثائق عطاء التصميم والتنفيذ لميناء الغاز النفطي المسال الدائم، والذي يقع إلى الشمال من ميناء النفط الحالي وذلك استبدالاً لفكرة الميناء الموقت، الأمر الذي يوفر المبالغ المالية المرصودة للميناء المؤقت ويزيد من فاعلية استيراد الغاز النفطي المسال.
ويقول غانم، إن المشروع يشمل بناء رصيف مخصص للغاز البترولي المسال فقط مزود بكافة المعدات الخاصة بالمناولة ومعدات السلامة العامة والأمان، حيث تم المباشرة في تنفيذ أعمال المشروع بداية العام 2014 وقد تم تشغيل الميناء بكفاءة عالية اعتبارا من الأول من آذار (مارس) من العام الحالي، واستقبل أول باخرة محملة بالغاز النفطي المسال وتم تفريغها خلال 48 ساعة فقط.
ويضيف غانم، أن ميناء الغاز النفطي المسال من المشروعات الحيوية للاقتصاد الوطني، والذي من شأنه توفير مرفق مينائي مجهز يعتمد أحدث ما توصلت إليه التقنية في العالم ووفقاً للمواصفات والمتطلبات العالمية، مشيرا إلى أن المشروع نفذ بالتنسيق مع كل من وزارات الأشغال العامة والإسكان والنقل والطاقة والثروة المعدنية بمتابعة من شركة تطوير العقبة الذراع التطويري للسلطة والتي أدارت عمليات الإنشاء للمشروع.
وبين أن الميناء تحت فترة التجريب وليس الافتتاح، للتأكد من مدى مطابقته للمواصفات والمقاييس العالمية، لافتا إلى أن الميناء الحالي ميناء غاز سريع المناولة، وأوضح أن ميناء الغاز النفطي المسال يعتبر أحد أربعة موانئ تشكل منظومة موانئ الطاقة إضافة إلى ميناء الغاز الطبيعي المسال وميناء النفط وميناء السوائل المتعددة، وأن التشغيل التجريبي يأتي تمهيدا لافتتاح المنظومة كاملة والتي يجري استلام موانئها تباعاً.
ويمكن للرصيف في الميناء استقبال البواخر النفطية ذات الأحجام الكبيرة والتي تصل سعة تخزينها إلى 25 ألف طن من الغاز المسال وبقدرة تفريغ 300م بالساعة، بالإضافة إلى زيادة فعالية استيراد الغاز النفطي المسال، والذي يشتمل على بناء رصيف متخصص للغاز البترولي المسال فقط، مزود بكافة المعدات الخاصة بالمناولة ومعدات السلامة العامة والأمان.
واشار غانم إلى أن ميناء النفط المسال وهو الغاز المستعمل في المنازل “للطبخ والتدفئة” تم تنفيذه في إطار المسار السريع، مؤكداً أن شركة تطوير العقبة وبناءً على المخطط الشمولي لموانئ الطاقة قامت ببناء وتنفيذ ميناء الغاز النفطي المسال الدائم ليحل محل الميناء المؤقت، ما يزيد من كفاءة استيراد الغاز النفطي المسال وأمان وسلامة عمليات المناولة.
مشروع ميناء النفط سيرفع المناولة إلى 14 مليون طن سنويا
وتعكف حاليا شركة تطوير العقبة على اعادة تأهيل وصيانة ورفع كفاءة ميناء النفط القائم، حيث تسعى الشركة لرفع قدرة المناولة للرصيف من 7 ملايين طن سنوياً إلى 14 مليون طن سنوياً، وذلك من خلال اضافة اذرع تحميل متخصصة جديدة وتأهيل خطوط نقل المواد البترولية القائمة وإنشاء خطوط جديدة واضافة مضخات متخصصة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض المدة اللازمة لمكوث البواخر الناقلة، والذي سيؤدي أيضا إلى خفض او الغاء غرامات التأخير التي كانت تدفع في حالة تأخر الباخرة في تفريغ حمولتها وإتاحة الفرصة للمستثمرين في هذا القطاع للاستثمار في مجال تخزين المواد البتروكيماوية.
ويقول غانم ان أعمال إعادة تأهيل ميناء النفط وتطويره بكلفة 28 مليون دولار وذلك لتزويد وتشييد وتركيب مضخات لرفع النفط الخام ومشتقاته، لزيادة معدلات التفريغ وإعادة تأهيل أذرع التحميل وإضافة أذرع متخصصة لمناولة النفط الخام والمشتقات البترولية المختلفة والسوائل الكيماوية المتعددة والغاز البترولي المسال ورفع سوية السلامة العامة والتشغيل ليلا.
وبين غانم ان تأهيل ميناء النفط يأتي بعد خطط ودراسات مستفيضة لأفضلية تطوير ميناء النفط لما له من أهمية الكبيرة للاقتصاد الوطني وحاجة المملكة لمصادر متعددة للطاقة، وسيتم تطبيق أعلى مستويات معايير السلامة والبيئة وإدامة سلسلة التزويد إلى الرصيف بطريقة آمنة خلال تنفيذ المشروع كون ميناء النفط في العقبة هو نقطة العبور الوحيدة التي يتم من خلالها تزويد المملكة بأكثر من 90 % من احتياجاتها من النفط الخام ومشتقاته عبر السفن.
الميناء الصناعي سيزيد من تصدير منتجات البوتاس
وبخصوص الميناء الصناعي؛ فإن شركة تطوير العقبة وحسب اتفاقية مبرمة مع الشركة الأردنية للموانئ الصناعية قامت بتصميم وتمويل بناء وتشغيل وإدارة الميناء الصناعي باستثمار يقدر بحوالي 120 مليون دينار، وعلى أساس البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT) .
وبموجب الاتفاقية، سيتم تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وإدارة الميناء الصناعي بما يتفق مع المخطط الشمولي المعتمد للموانئ في العقبة وطبقا لأفضل المواصفات والممارسات الدولية في هذا الشأن.
وستتمكن شركة الموانئ الأردنية الصناعية من زيادة قدرة الشركة على تصدير منتجاتها ومنتجات الشركات الحليفة وكذلك منتجات شركة البوتاس العربية وتلبية احتياجات الزبائن في الوقت المناسب، إلى جانب استيراد مدخلات الإنتاج الصناعية لهذه الشركات.
وأكد غانم أن هذا المشروع يواكب خطة الشركة الصناعية التوسعية المتمثلة في زيادة الاستثمارات وزيادة الإنتاج إلى 15 مليون طن سنويا، والتصدير إلى الأسواق التقليدية واستهداف أسواق جديدة.
ميناء الفوسفات الجديد يرفع حجم المناولة السنوية إلى 6 ملايين طن
وبخصوص ميناء الفوسفات الجديد، فقد قامت شركة مناجم الفوسفات الأردنية ببناء وتشغيل وإدارة وتطوير ميناء الفوسفات الجديد وعلى مبدأ البناء والتشغيل وإعادة المنشأة (BOT)، وقد تم تشغيل هذا الرصيف تجاريا، حيث يضم رصيف تصدير الفوسفات الجديد، والذي انطلقت أول شحنة فوسفات وعلى متنها 53.8 الف طن من الفوسفات على متن الباخرة يونايتد ميلوز.
ومن المتوقع بلوغ حجم المناولة السنوية فيه 6 ملايين طن، ويضم محطة تفريغ وتخزين المشتقات للفوسفات بطاقة استيعابية مقدارها 240 ألف طن، وأجهزة مناولة ورصيفا بطول 190 مترا، وذلك لتأمين رسو آمن للسفن الراسية عبر حزام أنبوبي ناقل للفوسفات وصديق للبيئة، يربط منطقة التحميل في الميناء بالمرافق التخزينية، وبلغت تكلفة المشروع 170 مليون دينار.
ميناء الركاب يتضمن ثلاثة أرصفة مربوطة بممر مغطى
ولمواكبة النمو والتطور الذي يشهده قطاع النقل البحري في المنطقة بين غانم أن شركة تطوير العقبة وبالتنسيق مع مؤسسة الموانئ بدأت بوضع خطة لتأهيل وتحديث ميناء الركاب، وضمن ثلاث مراحل مختلفة وبفترات زمنية محددة، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع والتي تضمنت تحسين وضع الركاب القادمين من خلال تخصيص ثلاثة أرصفة بربطها بممر مغطى لمسيرهم، وصولا إلى صالة الركاب الرئيسية، إضافة إلى تخصيص مسار اخر للأمتعة والتفتيش، والذي يتمتع بشروط الامان والانسيابية في التعامل والرقابة الجمركية، ويضمن هذا فصل الركاب القادمين عن المغادرين، اضافة إلى توسيع صالة الركاب في الطابقين الارضي والاول، بحيث تكون صالة الانتظار بمساحة تكفي الركاب ككل.
ولفت، إلى أنه تم تخصيص حافلات تعمل بشكل دوري ومنتظم لتنزيل وتحميل القادمين والمغادرين في منطقة محطة الركاب وايجاد مساحة ضوئية متحركة الامر الذي يتيح مساحة جديدة للمناورة والحركة لا سيما للشاحنات.
أما المرحلة الثانية فتشمل إقامة ساحة لوجستية للمغادرين وضمها إلى ميناء الركاب على أن تتم فيها كافة الاجراءات الأمنية والجمركية للركاب والسيارات المغادرين، مما سيوفر مساحات اضافية لا تقل عن 1500 متر مربع لصالات استقبال القادمين، حيث تشتمل المرحلة الثالثة للتوجه إلى الجنوب عند الوصول إلى عدد معين للركاب والسفن القادمة والمغادرة من محطة الركاب في مدينة العقبة.
ميناء السوائل المتعددة للاستخدام كمرفق عام
وتتجه النية لدى شركة تطوير العقبة إلى إنشاء ميناء السوائل المتعددة الأغراض في ميناء العقبة لمناولة الزيوت النباتية والمعدنية والمشتقات النفطية والسوائل الكيماوية، وذلك وفقاً لأفضل الممارسات الدولية والمواصفات الفنية باختيار أفضل السبل والآليات لتنفيذ المشروع في ضوء نتائج الدراسات الفنية والقانونية والمالية الخاصة بالمشروع.
وأشار غانم ان الرصيف سيكون متاحاً للاستخدام كمرفق عام لمناولة البضائع والمواد المتاحة في الرصيف من قبل مستورد أو مصدر، وسيبدأ حجم المناولة في الميناء مبدئياً من خلال الرصيف بحدود 1.250 مليون طن سنوياً، وأن لا يقل معدل العائد الداخلي على الاستثمار في المشروع عن 18.5 % من قيمة الاستثمار، بحيث ستكون المدة الزمنية لتنفيذ وإدارة وتشغيل المشروع وفقاً للشروط والأحكام التي سوف يتم الاتفاق عليها في حينه.
وأشار غانم أن أهمية إيجاد المشروع تكمن بإيجاد بديل لمناولة المشتقات النفطية في ميناء النفط في حال كان هناك أي تعطل أو ضرر لعمليات المناولة، بالإضافة إلى إيجاد بديل لمناولة المواد النفطية خلال فترات الصيانة لميناء النفط والمحافظة على استمرار كفاءة وقدرات المناولة وتوفير ملموس على الاقتصاد الأردني من خلال تخفيض فترة انتظار السفن للدخول على الرصيف، إلى جانب العمل على فصل المواد النفطية النظيفة عن مناولة مواد النفط الخام، مما لذلك من أهمية للمحافظة على البيئة والسلامة البحرية والمينائية والعامة، بالإضافة إلى إيجاد إمكانيات جديدة لمناولة بضائع الترانزيت الصادرة والواردة لما في ذلك من عائد أكبر على ميناء العقبة والاقتصاد الأردني.
الميناء الأوسط يزيد عدد الأرصفة المتخصصة
تتجه النية لدى شركة تطوير العقبة إلى تطوير الميناء الأوسط وزيادة عدد الأرصفة المتخصصة للفحم الحجري والنفطي والمواشي والحبوب والمدحرجات، ويتم العمل حاليا على أعمال التخطيط والتصاميم الأولية تمهيدا للدراسة التفصيلية والتحويلية للبدء بتطوير هذا الميناء المهم.
وأكد غانم أن الشركة تدرس حاليا تطوير الميناء الأوسط (شمال ميناء الحاويات) لزيادة عدد الأرصفة وتطويرها، من حيث الطبيعة الإنشائية وزيادة حجم المناولة واستيعاب أنواع جديدة من البضائع.
وبين أن الشركة تعكف على تطوير الميناء لزيادة عدد الأرصفة إلى أربعة بدلا من اثنين، مؤكداً أن الميناء الأوسط يقع شمال ميناء حاويات العقبة، حيث يضم الميناء ستة أرصفة منها رصيف موته العائم وهو رصيف عائـم بطول 150م وعـرض 35م وغاطـس 23م ويستقبل سفنا بإزاحة لغاية 53 ألف طن، ويستخدم لتفريـغ بواخر الأرز التي تفرغ إلى مصنع الأرز بواسطة الأقشطة الناقلة وبقدرة 300 طن بالساعة لمخازن بسعة 55 ألف طن، ويستخدم لبواخر الأغنام وبواخر البضائع العامة التي تحمل مباشرة من الباخرة إلى الشاحنات، ويمكن ربط سفن رورو على واجهة الرصيف الشمالية بطول 120م ورمبة سفينة بعرض 8.5م.
ميناء الحاويات واحد من أفضل ثلاثة موانئ بالمنطقة
يعد ميناء الحاويات من الشراكات الناجحة بين شركة تطوير العقبة والقطاع الخاص، فقد تم تأسيس شركه ميناء حاويات العقبة وبالتعاون مابين شركة تطوير العقبة وشركة (أي بي إم ميلر لمحطات الحاويات)، و هي من الشركات الرائدة في تشغيل وإدارة موانئ الحاويات على مستوى العالم، حيث تعتبر المشغل والمطور لمرفق ميناء الحاويات، وقد وفرت أكبر شبكة موانئ لصناعة الشحن الدولية من خلال أكثر من 50 منشأة في 31 دولة عبر القارات الخمس.
وأشار غانم إلى أن ميناء حاويات العقبة أصبح واحد من افضل ثلاثة موانئ واكثرها تطورا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمكن الميناء من مناولة اكثر من 80 ألف وحدة مكافئة في شهر واحد، وتمكن الميناء من مناولة 817 ألف وحدة مكافئة خلال العام 2012 وبنسبة زيادة قدرها 200 % عن العام 2006، مما ساعد في زيادة حجم بضائع الترانزيت والبضائع الداخلية لمدينة العقبة.
وأوضح غانم انه وفي ضوء ازدياد حجم المناولة ستكون الخطة المستقبلية لميناء الحاويات تسريع برنامج توسعة ميناء الحاويات وحسب اتفاقية التطوير المشتركة وخطة العمل وبحسب المخطط الشامل لميناء حاويات العقبة المحدث، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 850 ألف حاوية، ومع الانتهاء من التوسعة سترتفع إلى 1.5 مليون حاوية، حيث سيعزز من قدرات القطاعات الاقتصادية الاخرى في مدينة العقبة تحديدا وتشكل رافعة اقتصادية ومالية لوتيرة الاقتصاد الوطني.
رصيف الحبوب والصوامع
ويشير غانم إلى أن المقاول باشر بتنفيذ مشروع صوامع الحبوب بداية 2013 ونسبة الإنجاز حاليا تتجاوز 75 %، وبتكلفة إجمالية تبلغ 55 مليون دينار أردني، يقوم بموجبها المقاول بتنفيذ أعمال صوامع الحبوب بما يشمله من صوامع خرسانية راسية وأجهزة نقل إليكتروميكانيكية ومفرغات للبواخر، حيث تبلغ سعة الصوامع 100،000 طن قابلة للتوسعة لغاية 200،000 طن، كما ويشمل المشروع رفع كفاءة المناولة لتبلغ 1600 طن/ ساعة.
ميناء الخدمات البحرية يعزز قدرة العقبة التنافسية
ولتشكيل نقله نوعية في إعادة وتأهيل وتطوير وإدارة وتشغيل الخدمات البحرية في ميناء العقبة الرئيسي اكد غانم انه تم تأسيس شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية، وهي شراكة بين شركة تطوير العقبة وائتلاف مع شركة لامنالكو الإماراتية وشركة الخطوط البحرية الوطنية، بهدف التعزيز من قدرة الميناء التنافسية مع الموانئ المجاورة، وتعزيز الأمن والسلامة البحرية والبيئية وتطوير الكوادر الأردنية المشغلة للخدمات البحرية. وعدا ذلك فستقوم الشركة بإدارة وتشغيل مرفأ بحري جديد يقدم الخدمات البحرية لسفن موانئ الطاقة بعد تزويد هذا المرفأ بقوارب قطر وإرشاد متخصصة.
وبالتالي فقد تم إنشاء مرفأ لزوارق القطر والربط والإرشاد ضمن الميناء الجديد مع منزلق وحوض جاف للصيانة الثقيلة للسفن والتي يتم إجراؤها حاليا خارج الموانئ الأردنية، كذلك يتم حاليا إنشاء مرفأ آخر لزوارق الربط والإرشاد الخاصة بميناء الغاز الطبيعي المسال ضمانا لسلامة عمليات الإرشاد والسلامة العامة وسرعة الإنجاز.-الغد