عروبة الإخباري – قال وزير الصحة الأسبق الدكتور ممدوح العبادي إن محاربة الإرهاب تمثل تحدياً كبيراً، لأن الإرهاب خطر كبير على الأمن الوطني حتى لو استدعى ذلك مواجهته بالقيام بضربات استباقية.
ولفت، بمحاضرة ألقاها في نادي أبناء الثورة العربية الكبرى أول من أمس تحت عنوان “التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأردن”، إلى أن التحديات التي تواجه الأردن حالياً تتعمق بشكل أكبر في ظل وضع اقتصادي معقد وفقر وبطالة وتزايد أعداد اللاجئين السوريين.
وقال إن الصراع الدائر في المنطقة أصبح صراعاً مذهبياً نتيجة وجود فراغ جراء تشتت العرب وعدم تلاحمهم مقابل وجود ثلاثة مشاريع بالمنطقة، إسرائيلي بدعم غربي، وإيراني وتركي.
وبين العبادي أن “المفتي العام للمحافظين الجدد في أميركا هو الباحث برنارد لوس قال إن الصراع في المنطقة يجب أن يكون صراعاً عربياً إيرانياً وليس عربياً إسرائيلياً وأن دول العالم الإسلامي يجب أن يزداد عددها من 56 إلى 88 دولة”.
ودعا، بالمحاضرة التي نظمتها مجموعة الحوار الوطني، إلى محاربة الصحافة الصفراء والفضائيات التي تحاول الإساءة للانجازات الوطنية، مؤكداً أهمية الإعلام الحر في تقويم السياسات وتحسين الأداء بمختلف المؤسسات.
كما أكد ضرورة وضع تصور للأردن وليس خطة وذلك لمعرفة هل هو صناعي أم زراعي أم خدماتي، مع التركيز على السياحة العلاجية والدينية والتراثية كونها تؤمن العملة الصعبة وتحسن من مستوى العاملين في هذا القطاع.
وعلى صعيد بناء الأردن الجديد القادر على حماية نفسه بنفسه، أكد العبادي ضرورة الاستمرار في تفعيل العمل الديمقراطي ووجود مشاركة شعبية بصنع القرار، لافتاً إلى أن الغرب لم يتقدم إلا بالديمقراطية.